الجيش السوري يصعد هجماته العسكرية على مواقع للمعارضة غرب البلاد

صعدت قوات الجيش السوري اليوم الثلاثاء هجماتها العسكرية على مواقع تابعة للمعارضة السورية بجنوب غرب البلاد على الحدود مع الاردن وإسرائيل ، حسبما ذكرت مصادر عسكرية سورية .
ونقلت وكالة رويترز للأنباء فى نسختها الانجليزية عن مصادر عسكرية قولها : إن الفرقة الرابعة للجيش السوري الموالية لإيران أطلقت اليوم الثلاثاء عشرات الصواريخ على حي درعا البلد ،ودعمتها فصائل محلية تمولها إيران.
وبحسب رويترز تصاعد القتال بين القوات الموالية للحكومة السورية وفصائل المعارضة بعد انهيار خطة سلام روسية تهدف إلى تفادي هجوم شامل ضد حي درعا البلد .
وتم الإعلان عن وقف القتال بين الجيش السوري والمعارضة بعد أن عرض جنرالات روس خطة جديدة بدا أنها تلبي بعض مطالب المعارضة وذلك بإشراك الشرطة العسكرية الروسية في تسيير دوريات في الجيب التابع لحي درعا البلد مع السماح ولأول مرة بوجود أمني للجيش السوري في المعقل.
وقال المعارضون وقتها : إنهم قبلوا الخطة بينما قال الجيش إنه سيقدم بحلول الأربعاء رده على الاتفاق الذي يسمح أيضا برفع العلمين السوري والروسي في معقل المعارضة لكنه يعطي ضمانات من موسكو بأن وحدات الجيش المدعومة من إيران لا يمكنها التصرف مع الإفلات من العقاب.
وقالت مصادر بالجيش السوري لرويترز : إن القوات المدعومة من إيران التي طوقت منطقة المعارضة على مدار الشهرين الماضيين والتي قدمت تعزيزات الاثنين سيتم سحبها بموجب الاتفاق.
يشار إلى أن حي درعا البلد كان مهدا للإحتجاجات السلمية ضد حكم عائلة الأسد التي اندلعت قبل عقد من الزمن وتحولت إلى حرب أهلية بسبب القمع المميت الذي سنته القوات السورية على المواطنيين السوريين ، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء .

وقال مصدر استخباراتي غربي لرويترز إن عدة آلاف من العائلات في البلدات المحاصرة فرت إلى مناطق أكثر أمنا قرب الحدود الأردنية بسبب تبادل إطلاق النار ولكن كان الجيش الأردني في حالة تأهب تحسبا لموجة جديدة محتملة من اللاجئين.

ومن جانبها أعربت الولايات المتحدة وحلفاؤها عن قلقهم من حملة الأسد العسكرية الاخيرة في درعا ، والتي يقولون إنها تتحدى تعهد روسيا بالحفاظ على الاستقرار وكبح جماح الميليشيات المدعومة من إيران المعادية ، وفقا لرويترز .