عربى و دولى
الخارجية الفرنسية: الوقت يلعب ضد عودة إيران لمفاوضات فيينا النووية
أكدت وزير الخارجية الفرنسية جان إيف لورديان، اليوم الخميس، على أن الوقت يلعب ضد عودة إيران لمفاوضات فيينا النووية.
وأشار لورديان إلى أن إيران تستغل الوقت لمواصلة انتهاكاتها النووية، مشددة على أن على إيران العودة فورا لمفاوضات فيينا إذا كانت لديها نية حسنة.
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لمجموعة 5+1 الاستعداد للعودة للاتفاق النووي إذا امتثلت إيران.
ولفت بلينكن إلي ضرورة طرح كل المسائل المقلقة التي تسببها إيران في الاتفاق معها.
وقد أكد مسؤولون أمريكيون، أمس الأربعاء، على أن تسريع تخصيب اليورانيوم في إيران يجعلها أقرب لتصنيع قنبلة نووية، وفقا لصحيفة واشنطن بوست.
وأوضح المسؤولون أن الوقت ينفد أمام طهران لاستئناف مفاوضات الاتفاق النووي، حيث لن يكون ممكنا العودة لاتفاق 2015 وإيران تواصل التخصيب.
ومن جانبه، أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى أن الحكومة ستستأنف محادثات الاتفاق النووي وعلى أطراف الاتفاق اتخاذ خطوات تظهر الالتزام به.
النتائج العملية للتفاوض
وقال عبد اللهيان لدى لقائه مسؤول السياسية الخارجية للاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل على هامش اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك: إن الحكومة الإيرانية تتابع النتائج العملية للتفاوض، وهي تدرس بدقة حاليا خلفية المفاوضات وستستأنفها، لكن المعيار هو فعل الاطراف المقابلة وليس تصريحاتها.
وأضاف: أن الحكومة الايرانية لا تقبل بالسلوك الامريكي غير البنَاء، ولن تعطل مشاريعها بانتظار الوعود الفارغة، وفقا لوكالة الأنباء الإيرانية.
وتابع قائلا: إن سلوك وسياسة ادارة الرئيس الامريكي بايدن تجاه إيران والاتفاق النووي غير بناءة، موضحا ان بايدن ينتقد سياسة ترامب بالكلام لكنه ينتهج نفس هذه السياسة تجاه إيران، كما ان الامريكيين على خطأ إذا اعتقدوا انهم سيحصلون على نتيجة من خلال الضغوط على إيران.
وأوضح عبد اللهيان أن على الجميع ان يعلموا ان المطلوب هو ان تكون للاتفاق النووي نتائج ملموسة لإيران، وان ترى عمليا رفع الحظر غير القانوني عنها، وعلى جميع الاطراف ان تخطو خطوات عملية تثبت التزامها بالاتفاق، وبالتالي ليس من المقبول ان تطلق امريكا تصريحات ايجابية بينما تقوم عمليا بفرض عقوبات جديدة على إيران.
وبدوره، لفت بوريل إلى أن نجاح الاتفاق لا يخدم فقط إيران و4+1 بل يخدم المنطقة والعالم، مضيفا ان الاتحاد الاوروبي انتقد على الدوام اجراءات ترامب التخريبية وخروجه من الاتفاق النووي، لكن مواقف الادارة الامريكية الجديدة فتحت صفحة جديدة لإحياء الاتفاق.