تحقيقات وحوارات
أيمن رفعت المحجوب: لا تصدقوا ان والدي قتل بالخطأ.. نكته سخيفة روج لها اعلام "ص ش"
منع الخصخصة.. أوقف بيع القطاع العام.. أبقي علي مجانية التعليم.. ورفض التصويت علي دخولنا حرب ضد العراق
16 ابريل عام 1975 تاريخ لا ينسي كان رفعت المحجوب فى ذلك الوقت وزيراً برئاسة الجمهورية و امين الدعوة والفكر بالاتحاد الاشتراكي العربي منذ عام 1972 ، و كان اللواء حسني مبارك آنذاك قائداً للقوات الجوية ، و بعد نصر اكتوبر المجيد ، اعلن الرئيس الراحل أنور السادات رغبته فى تعيين نائب لرئيس البلاد من رجال حرب اكتوبر ، ووقع الاختيار على الفريق محمد حسني مبارك ليكون نائباً لرئيس جمهورية مصر العربية بعد حرب اكتوبر( باعتباره واحد من اهم القادة فى تلك الحرب ) .
استدعاء من رئاسة الجمهورية
كان المحجوب بالإضافة الى عملة كوزير برئاسة الجمهورية و امين الدعوة والفكر بالاتحاد الاشتراكي العربي ، يقوم بدور مستشار الرئيس الراحل أنور السادات للشؤن الاقتصادية و السياسة ، و فى يوم السادس عشر من ابريل 1975 كان المحجوب و فضيلة الامام الأكبر شيخ الأزهر الشريف فى معسكر شباب جامعات مصر فى " ابي قير " محافظة الإسكندرية
مع مجموعة من اساتذة الجامعات و المفكرين ، لالقاء عدد من المحاضرة فى التثقيف الاقتصادى و الدعوة الدينية والفكر السياسي لطلاب الجامعات ، واتصلت رئاسة الجمهورية بالمحجوب وطلبت منه ان يترك المعسكر و يحضر لمقابلة الرئيس الراحل أنور السادات على الفور ، وبالفعل وصل المحجوب الى مقر رئاسة الجمهورية ليجد الفريق محمد حسني مبارك هناك يؤدى القسم الدستورى بصفته نائب رئيس الجمهورية الجديد ، وبعد التهنئة للنائب مبارك ، وجد المحجوب ان الرئيس الراحل السادات طلب كل من د. رفعت المحجوب و السيد ممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء( فى ذلك الوقت) ، وبالطبع النائب الجديد لرئيس الجمهورية محمد حسني مبارك للدخول للمقابلة .
المحجوب يعترض علي سياسات السادات
ليجد المحجوب ان الرئيس الراحل السادات قد اصدر فى نفس اليوم والساعة 16 ابريل 1975 قراراً جمهورياً اخر بتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وايضا الامين الاول للإتحاد الاشتراكي العربي ، و بعد ان أدى المحجوب اليمين الدستوري هو الاخر اجتمع السادات و مبارك والمحجوب وانصرف السيد ممدوح سالم رئيس مجلس الوزراء ، دون ان يعرف لماذا لم يكمل الاجتماع معهم ، و منذ ذلك اليوم نشأ هناك رباط فكري و معنوي وثقة متبادلة بين الرئيس الراحل مبارك و الشهيد المحجوب ، استمر ذلك رغم اعتراض المحجوب على بعض سياسات الرئيس الراحل أنور السادات الانفتاحية ( اقتصادياً وسياسياً فى بعض الامور و منها عدم رفع الدعم المزمع عن السلع الاساسية والتي تضر بمستوى معيشة الفقراء ، قبل ارتفاع الدخول الحقيقية كما اوصي المحجوب ، و هو ما حدث بعد رحيل المحجوب عن السلطة فى يناير 1977 ) و تركه المحجوب السلطة بعد ان اقام المنابر والاحزاب للسادات فى عام 1976 .
عندما قال مبارك لقد تعلمت من المحجوب
ثم جاء الرئيس مبارك الى سدة الحكم واعاد المحجوب الى المسرح السياسي مرة اخري فى عام 1982 كمستشار اقتصاي لرئيس الجمهورية، ثم رئيساً لمجلس الشعب منذ عام 1984 حتي استشهادة فى 12 اكتوبر 1990 ، و ذكر الرئيس الراحل مبارك فى ذلك الوقت لاعضاء الحزب والوطني والهيئة البرلمانية العليا و بعض الوزراء عام 1984 الذين اعترضوا بشدة على ترشيح رفعت المحجوب رئيس لمجلس الشعب و هو عضو معين ، حيث قال يومها : لقد تعلمت الكثير من د. رفعت فى فترة حكم السادات ، ولم انساة يوماً واحداً ، فقد أخطأ السادات كثيراً يوم ان تخلى عنه ، فهو رجل دولة لايمكن أن تعمل من دونه وانت تحكم ، واردف : وهو يعني عبد الناصر و السادات كانوا اعتمدوا علية من فراغ ، هو كل واحد فيكم اخد دكتوراة فاكر نفسه رفعت المحجوب ، وتابع : كلكم معينين، وروحوا اتعلموا منه ...!!!
فتش عن المستفيدين من اغتيال المحجوب
وفي النهاية تبقي كلمة : الى كل المراقبين و المتابعين للشؤن المصرية ، انظر الي حال مصر واوضاع الفقراء منذ اغتيال رفعت المحجوب ، وانسياق الرئيس مبارك وراء عصبه من المنتفعين ، و حتي قيام احداث يناير 2011 ولا تصدق ابداً ان رفعت المحجوب قتل بالخطأ " تلك نكته سخيفة روج لها اعلام ص. ش ، صاحب ثاني اقدم وظيفة في تاريخ البشرية " فتش عن المستفيدين من التخلص من رفعت المحجوب بالداخل و الخارج ، فهو الرجل الذي منع الخصخصة، واوقف رفع الدعم ، وبيع القطاع العام ، ولم يمرر قانون انشاء الجامعات الخاصة ، وبقي على مجانية التعليم ،و استنكر التطبيع مع الصهاينة ، و لم يجتمع يوم طوال حياتة السياسية فى الداخل أو الخارج احد من الإدارة الصهيونية رغم ضغط الكثير ، رفض التصويت على دخول مصر حرب ضد العراق ( فى فترة غزو العر اق للكويت ) .. رحم الله ابي رفعت المحجوب و كل رجال مصر الأوفياء .