اهم الاخبار
الخميس 21 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

منتدى الصفوة يناقش قضية المرأة بين الحلم والانكسار بحضور ماتيلدا فرج الله

الوكالة نيوز

نظم منتدى الصفوة لقاء جديدا بعنوان المرأة بين الحلم والانكسار لمناقشة قضايا المرأة الراهنة في مصر والشرق الأوسط، بحضور الإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله والمخرج مجدي أبو عميرة ونخبة من أساتذة الجامعات والمتخصصين والإعلاميين.

وقالت الدكتورة هالة عثمان، أستاذ القانون ورئيس مجلس مؤسسة أمناء مؤسسة عدالة ومساندة ومنتدى للصفوة، إن المنتدى يسعى للتشبيك مع المبادرات المجتمعية والأفكار والأطروحات التي تفيد المجتمع، بالإضافة للتواصل مع جميع الجهات للتطوير من تجربة المنتدى فى خدمة المجتمع، لافتة إلى أن قضية المرأة تعتبر من القضايا الشائكة نظرا لكم التحديات التى تواجهها عند نزولها لسوق العمل وتتغلب عليها بإيمانها بقدراتها وحقها في الحياة، مؤكدة أن التحديات فى البيئة أو الأسرة أو المجتمع مهمت كانت فالمرأة تواجهها بكل إصرار حتى تتجاوزها، وأن التشابك مع المؤسسات أصبح ضروة لإعلاء القيم والأهداف المرحوه من أجل التغير، وللتمكن من قراءة المشهد الصحيح 2021 و2022.

وأشارت "عثمان" إلى أن مشكلة المرأة تنقسم بين الوعي والإرادة، فعلى الرغم من وصول المرأة لمنصب الوزيرة والقاضية والنائبة وأماكن كانت محظورة عليها بل وأصبحت رئيسة دولة مثل تنزانيا، إلا أن المرأة مازالت تعانى، موضحة أن الوعي هو أحد سبل التمكين التى تمكن المرأة من نفسها أولا لكى تشعر بأنها رقم صحيح وليست رقم مكمل، لافتة إلى أن عملها كمحامية فى القضايا الجنائية جعلها تتعامل مع كل بؤر الإجرام، فتعاملت مع الرجل المتهم بشكل جعله ينظر لها على أنها صمام الأمان بالنسبة له، مؤكدة أنه لدينا موروثات مغلوطة يجب معالجتها ففي الظاهر نرى أنها انتهت ولكنها فى الحقيقة متمكنة من الواقع، ويمكن علاج ذلك بتمكين المرأة فى المجتمع الصعيدي بالعلم والوعي والمعرفة، فإذا تمكنا من تعيين محافظ ورئيس حي سيدة فى محافظة كأسيوط -أكثر المحافظات تمسكا بالعادات-  سيكون سبقا تاريخيا، وتعين المرأة حكما فى الأماكن التى لا تعطى فيها المرأة حقها وتكون على رأس المجالس العرفية.

قضية المرأة

وطالبت رئيس مجلس أمناء مؤسسة عدالة ومساندة بنظرة أوسع وأشمل وأعم لإصابة الهدف في جوهر قضية المرأة، «كل جلسة عرفيه يقول الرجل فيها كلمه هي نابعه من مناقشته مع زوجته فلما لا ندعوها للمجالس العرفية ونسمع رأيها، والقيادة السياسية لن تمانع ذلك، ونتحرك بشكل حقيقي وننفذ ما طالبت به مئات المنتديات والمؤتمرات»، ونحن بحاجة لإرادة إنسانية فقط لحل المشكلة فى الشرق الأوسط، لكن فى مصر الوضع اختلف فلدينا عام المرأة ودعم رئاسي مباشر للمرأة فى مختلف المجالات والقطاعات.
وقالت الإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله، إن انكسار المرأة يأتي من الرجل غالبا بوصفه جزء من العوامل التى تؤثر عليها، والمرأة فى المجتمعات العربية يبدأ حلمها منذ الميلاد ولكن دون أن تعرف سبب عدم سعادتها، ويبدأ من البيت حينما يفرق بينها وبين أخيها، فتسأل نفسها عن عدم المساواة والأسباب، وبل وتمنع من ممارسة الكثير من أمور الحياة على عكس أخيها الرجل، موضحة أن هناك طبقات اجتماعية تطور المرأة وتدعمها، وهناك طبقات كبيرة مازال الجهل متفشيا بها، ونرى فى مجتمعاتنا العقول المتحجرة التى تعنف المرأة، لافتة إلى أن القوانين العربية ذكورية وضد المرأة، وهناك بعد الدول تمنع مشاركة المرأة سياسيا، وأصبح تواجد المرأة فى أى مكان يحتاج إلى معركة على عكس الرجل، بل ونكافح من أجل إثبات أن نجاح المرأة يعتمد على عقلها وليس على جسدها.

وأشارت «فرج الله» إلى أن البعض يتهم المرأة بضعف العقل بالرغم من أنها تقوم بمهما أكثر من التى يقوم بها الرجل على مدار اليوم، وطموحها الخاص غير معترف به فى كثير من الأسر وبعض الرجال لا يدركون أن لها الحق فى تحقيق ذاتها، ويمنعوها من العمل طالما هناك وفرة من المال، وفى حال الفقر يدفعونها للعمل، فالمرأة بحالة انكسار دائم مالم يعالج ذلك.
وتابعت «فرج الله»: «هناك عناصر عديدة تؤثر في المساواة، منها دعم النظام السياسي للمرأة، والفهم الخاطى للدين وهو من المعوقات الأساسية للمرأة فى المجتمعات العربية، فيمنعها من العمل والحركة والاختلاط، فالخطاب الديني بحاجة للتطوير وأن تشرف عليه النظم السياسية حتى يتماشي مع عمق الدين الإسلامي فى المجتمعات، ومصر من الدول التى حققت خطوات كبيرة فى تمكين المرأة بعد أن خرجت من الثورات والأزمات، وستصبح الأفضل فى حال متابعة العمل على الطريق الذي تسير عليه حاليا، بعدما قضت على الإخوان وأتباعهم، لافتة إلى أن الرئيس السيسي قال أنه لن يوقع على قانون يضر بحق المرأة وصدق وعده.

وأوضحت الإعلامية اللبنانية ماتيلدا فرج الله أن المرأة فى لبنان لديها حرية ولكن ليس لديها حق قانوني، على عكس مصر التى تقدم الحرية والحق القانوني للمرأة المصرية، فحرية المرأة دون قانون يحميها لا وجود حقيقي لها، والبطالة فى العالم العربي أصبحت أكثر عند النساء، وهناك بعد القوانين التى تدعم المرأة ولكنها لم تفعل بشكل حقيقي.

دور الفن في تجسيد قضايا المرأة

ومن جانبه، أكد المخرج الكبير مجدي أبو عميرة، أن للفن دور كبير في تجسيد قضايا المرأة في المجتمع وتصدير مشكلاتها للرأى العام فقي شكل دراما، ومن ثم يتجه الجميع لبحث حلول لها، موضحا أنه تنوال عظمة وكفاح المرأة المصرية في العديد من أعماله الفنية في الدراما المصرية.

وقالت الإعلامية والروائية بسنت عثمان، المدير التنفيذي لعدالة ومساندة ومنتدى الصفوة، إن المنتدى يهتم بمناقشة القضايا التى تهم الرأي العام بشكل متواصل، والعمل على تحقيق العدالة ومساندةالفئات التى تحتاج لدعم كالمرأة والطفل وذوى الاحتياجات الخاصة بالإضافة للقضايا المجتمعية العامة، موضحة أن المنتدى  يستعد لمشاريع إعلامية دولية تخدم المجتمع خلال الفترة القادمة بالتعاون مع الإعلام اللبناني، ترصد الأصل الذي تخرج منه تحديات المرأة لمعالجته، مؤكدة أن المرأة الناجحة فى المجتمع واجهت ومازالت تواجه تحديات كبيرة ولكن القيادة السياسية دائما هي الدعم الحقيقي للمرأة في كل المجالات.
وأكدت الإعلامية نهى فؤاد، أن هناك نوعين من المرأة، الأولى ولدت منكسرة بلا حلم والثانية واجهت تحديات وحققت حلمها، والتحديات فى سوق العمل تعرقل مسيرة المرأة ومن المرأة لأنها لا تحب من يشبهها ولا تدعمها بل تعتبر عدوتها الأولى، وانكسار المرأة أحيانا يأتى لعدم اكتمال أداواتها، مشددة أن أي مؤسسة لا توجد بها نساء هي خاسرة لأن السيدة لديها قدرة إنتاجية كبيرة.
وصرح المؤرخ والكاتب محمد الشافعي، بأن قضية اضطهاد المرأة هي نوع من الرفاهية الفكرية، وأنه لدينا 30 أسرة فى التاريخ الفرعوني فيهم 8 ملكات حكمن المجتمع، وعشرات الملكات كن يتحكمن فى البلاد، وكانت أول طبيبة مصرية وأول قاضية مصرية وهي التى حكمت فى قضية اغتيال رمسيس التالت، وأنه لو طالبنا بتمكين المرأة يكون من أجل الكفاءة لا من أجل كونها مرأة فقط، موضحا أن الدستور المصري فى عهد ناصر ساوى بين المرأة والرجل فى الراتب عام 1965، بالرغم من أن فرنسا حتى قريب كانت المرأة فيها تأخذ اقل من الرجل فى الراتب لأنها مرأة.

وقال الدكتور طارق منصور، وكيل كلية الآداب بجامعة عين شمس، إنه مازال هناك جهلا يعشش في عقول بعضنا كشرقيين تجاه المرأة، ونتعامل مع المرأة على أنها في الصف الثاني دائما وليس الأول بالرغم من ما تقوم به من إنجازات، فهي الأم والزوجة والابنه والأخت اللاتي لا نستطيع العيش دونهن، مؤكدا أن الحل يكمن في التعليم وتوضيح صورتها الحقيقية، وأن التجربة المصرية في تمكين المرأة حققت نجاحا يصعب تنفيذه في كثير من بلاد العالم.

وأوضح اللواء اسامة راغب، نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية، أن الحلم طموح ومبتدأ وخبره الانتصار، والمرأه لها دور قوى فى الحياة بشكل عام والتاريخ والأديان يرصدان ذلك، ومنهم والدة الزعيم محمد أنور السادات، التى كانت لا تجيد القراءة والكتابة، وكان يستمد القرار الاستراتيجى من نصائحها التى كانت تلقيها فى أذنه فيصيب بها الإقليم بأكلمه، وكانت تربه خصبه فى التعليم ومنحته ما مميزه من معرفه وثقافة.

ﺗﻔﻀﻴﻼﺕ اﻟﻘﺮاء