عربى و دولى
روسيا تنفي وجود أي نية لشن هجوم عسكري على أوكرانيا
نفت روسيا وجود أي نية لديها لشن هجوم عسكري على أوكرانيا، ولكنها أكدت على أن من حقها تحريك قواتها العسكرية داخل حدودها بالشكل الذي نراه مناسبا.
نقلت صحيفة كوميرسانت الروسية، اليوم السبت، عن وزارة الخارجية قولها، إن موسكو تنفي التقارير الإعلامية الأمريكية الجديدة حول هجوم روسي محتمل على أوكرانيا، متهمة واشنطن بمحاولة تصعيد الموقف بينما تلقي باللوم على موسكو، وفقا لوكالة رويترز.
كما نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن مسؤولين ووثيقة استخباراتية، اليوم السبت، قولهم إن المخابرات الأمريكية تعتقد أن روسيا قد تخطط لهجوم متعدد الجبهات على أوكرانيا في وقت مبكر من العام المقبل يشارك فيه ما يصل إلى 175 ألف جندي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، لصحيفة كوميرسانت: إن "الولايات المتحدة تقوم بعملية خاصة لتفاقم الوضع حول أوكرانيا بينما تحمل روسيا المسؤولية".
وأضافت زاخاروفا: "إن واشنطن تستند إلى أعمال استفزازية بالقرب من حدود روسيا مصحوبة بخطاب اتهام".
واتهمت الولايات المتحدة وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي وأوكرانيا موسكو بحشد قوات قرب الحدود الأوكرانية وتقول كييف إنها تخشى أن تخطط روسيا لشن هجوم.
ونفت موسكو وجود أي خطط لغزو أوكرانيا، واتهمت كييف بتعزيز قواتها لمهاجمة الأراضي التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.
وقالت إن بإمكانها تحريك قواتها على الأراضي الروسية بالشكل الذي تراه مناسبًا وإنها لا تشكل أي تهديد خارجي.
وفي السياق، أشارت الرئاسة الروسية "الكرملين"، الخميس، إلى أن هدف أوكرانيا هو استعادة شبه جزيرة القرم، مما يشكل تهديدا مباشرا لروسيا، وفقا لوكالة فرانس برس.
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكية، أنتوني بلينيكن، الخميس، بشأن بالمحادثات الثنائية مع وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، إن الولايات المتحدة قلقة بشأن موقف روسيا تجاه أوكرانيا وستدعمها مع حلفاء الناتو.
ووفقا لوكالة رويترز، فإن بلينيكن يحضر اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا (OSCE) السنوي لوزراء الخارجية وسط توترات بين الغرب وروسيا بشأن نشر القوات على حدود أوكرانيا وأزمة المهاجرين مع بيلاروسيا.
وبدره، أكد وزير الخارجية الأوكراني، ديميتري كوليبا، علي أن كييف ليس لديه نية لاستفزاز روسيا وملتزمون بالحل السلمي للنزاع.
وشدد كوليبا على أننا نريد معاقبة روسيا اقتصاديا لوقف عدوانها.