عربى و دولى
الجامعة العربية: نحترم قرار حمدوك بالاستقالة وندعو جميع الأطراف السودانية للحوار
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم الثلاثاء، في بيان، علي أننا نحترم قرار رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك بالاستقالة وندعو جميع الأطراف السودانية للحوار.
وفيما يلي نص البيان:
قال السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه يحترم قرار الدكتور عبد الله حمدوك بالاستقالة من منصبه معرباً عن تفهمه للمبررات التي ضمنها خطاب الاستقالة.
وأشاد الأمين العام بما تمكن د. حمدوك من تحقيقه خلال فترة توليه المنصب، و دعا إلى ضرورة العمل علي وجه السرعة بين شركاء الوطن الواحد من أجل التوصل الي أرضية تفاهم تسمح بالحفاظ على المكتسبات الهامة التي تحققت خلال العامين الماضيين .
وذكر مصدر مسؤول بالأمانة العامة للجامعة أن الأمين العام يتابع عن كثب المبادرات المختلفة التي تقدمت بها مؤخراً عدد من الأحزاب والمكونات السياسية السودانية بشأن معالجة تحديات الفترة الانتقالية، وأنه يرى أن التشاور المكثف والحوار البناء بين مختلف الأطراف هو الوسيلة الوحيدة بل إنه حجر الزاوية لحل الأزمة الحالية، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في الاستقرار والتنمية والانتقال الديمقراطي المأمول.
وفي السياق، شدد رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، على ضرورة تشكيل حكومة مستقلة ذات مهام محددة، يتوافق عليها جميع السودانيين في هذا الظرف التاريخي الذي تمر به البلاد.
وأشار إلى ضرورة العمل على تحقيق مهام الفترة الانتقالية التي تتمثل في تحقيق السلام وبسط الأمن ومعالجة قضايا معاش الناس وقيام الانتخابات.
كما أشار إلى أن "تحقيق هذه الأهداف يحتاج إلى تلاحم الشعب السوداني إعلاء لمصالح الوطن العليا والبعد عن المصالح الحزبية الضيقة، مؤكداً أن القوات المسلحة هي صمام أمان الوطن وستظل متماسكة تحرس ترابه وأمنه وستحمي الانتقال الديمقراطي وصولاً لانتخابات حرة ونزيهة ترضي طموحات كل السودانيين".
إلى هذا، قرر حمدوك، فجر الاثنين، الاستقالة من منصبه. وأعلن في كلمة متلفزة، أنه قرر الاستقالة من منصب رئيس الوزراء، وذلك بعدما التقى خلال الأيام الماضية كافة المكونات في البلاد.
وأضاف أن هناك صراعات عدمية بين مكونات الانتقال، مشدداً على أنه حاول تجنيب السودان خطر الانزلاق نحو الكارثة.
كما لفت إلى أن الحوار هو الحل نحو التوافق لإكمال التحول المدني الديمقراطي.