عربى و دولى
دقلو: نصر علي حل مشكلة شرق السودان خلال الأيام المقبلة
أكد نائب رئيس مجلس السيادة السوداني، محمد حمدان دقلو، اليوم الخميس، في مؤتمر صحفي، على أننا مصرون على حل أزمة شرق السودان خلال الأيام المقبلة.
وشدد دقلو على أن كل القوى حريصة على حل أزمة شرق السودان.
وفي سياق آخر، وصل قائد الجيش السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، الشهر الماضي، إلى الفشقة في شرق البلاد للوقوف على الأوضاع هناك وتفقد أفراد القوات المسلحة بعد معارك مع ميليشيا وقوات إثيوبية، وفقا لقناة العربية الإخبارية.
وتأتي زيارة البرهان بعد مقتل 23 ضابطا وجنديا في الهجوم الأخير لميليشيا إثيوبية على الفشقة شرق البلاد، بينما أشار الجيش السوداني إلي أن عشرات المدنيين جرحوا وقتلوا في الهجمات الأخيرة للقوات الإثيوبية في الفشقة.
وذكر مكتب الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة: "تعرضت قواتنا التي تعمل في تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى في منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والمليشيات الإثيوبية استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا.. تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات واحتسبت القوات المسلحة عددا من الشهداء وستظل تحمي الوطن وتدافع عن أراضيه".
ويوم السبت، أشار الجيش السوداني، إلى أن الجيش الإثيوبي وميليشيات موالية له، هاجموا منطقة الفشة الحدودية، وهي منطقة زراعية متنازعة بين البلدين.
موسم الحصاد
وأفادت وكالة الانباء السودانية الرسمية بأن القوات السودانية تواجدت بالمنطقة لحماية مزارعين أثناء موسم الحصاد.
وتتنازع السودان وإثيوبيا منذ عقود على مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، تقع داخل حدود السودان، وفقا لاتفاقية حددت الخط الفاصل بين البلدين في أوائل القرن العشرين.
وأجرى الطرفان جولات من المحادثات كان آخرها في الخرطوم في ديسمبر الماضي لتسوية الخلاف، لكنهما لم يحرزا أي تقدم.
وتصاعدت التوترات نهاية العام الماضي بعد أن نشر السودان قواته في الفشقة.
وتمتد الفشقة لمسافة 168 كيلومترا مع الحدود الإثيوبية من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا والبالغة حوالي 265 كيلومترا.
واستعاد السودان نتيجة عمليات عسكرية 92% من هذه الأراضي الخصبة، قبل أشهر، وذلك لأول مرة منذ 25 عاما بعد انسحاب الجيش السوداني منها.