عربى و دولى
الشرطة الكازاخستانية: القضاء على عشرات من مثيري الشغب
أعلنت الشرطة في مدينة ألماتي الكازاخستانية، اليوم الخميس، عن القضاء على عشرات الأشخاص من مثيري الشغب.
وأفادت وكالة رويترز، بأن عددًا من المدرعات وعشرات القوات التي تتحرك سيرًا على الأقدام دخلت الساحة الرئيسية في ألماتي، كبرى مدن كازاخستان، صباح الخميس، حيث كان مئات الأشخاص يحتجون ضد الحكومة لليوم الثالث.
وقال شهود لرويترز: إنهم سمعوا أصوات أعيرة نارية عندما اقتربت القوات من الحشد.
وذكر التلفزيون الحكومي الكازاخستاني، الخميس، أن البنك الوطني الكازاخستاني قرر تعليق عمل جميع المؤسسات المالية، كما أن الإنترنت في البلاد معطل.
وفي جميع أنحاء كازاخستان، أسفرت الاحتجاجات التي اندلعت في البداية بسبب ارتفاع أسعار الوقود، عن مقتل ثمانية من أفراد الشرطة والحرس الوطني يومي الثلاثاء والأربعاء، مما دفع الرئيس الكازاخستاني إلى طلب المساعدة من تحالف أمني تقوده روسيا، والذي عرض إرسال قوات لحفظ السلام.
وقد أعلن رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكاييف، أمس الأربعاء، عن تسلمه رئاسة مجلس الأمن الوطني في البلاد.
وقد التهمت نيران التظاهرات مقر الرئاسة في العاصمة الكازاخستانية، ويؤكد الرئيس توكاييف إنه باق هناك في العاصمة رغم التظاهرات العنيفة، نقلا عن العربية.
ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشرته على موقعها، عن أنها تراقب عن كثب وباهتمام تطورات الوضع في كازاخستان.
وقال البيان: إن "روسيا تدعو إلى حل سلمي لكل المشاكل ضمن إطار المجال الدستوري والقانوني ومن خلال الحوار، وليس بواسطة أعمال الشغب وانتهاك القوانين".
وأضاف البيان: "وهذا هو بالضبط ما تهدف له خطوات رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف، الموجهة إلى نشر الاستقرار في الوضع، وحل المشكلات القائمة على الفور، بما في ذلك الواردة في المطالب المشروعة للمتظاهرين."
وتابع البيان: "نأمل أن يتم بأقرب وقت ممكن تطبيع الوضع في هذه الدولة التي ترتبط مع روسيا بعلاقات شراكة استراتيجية وتحالف، وروابط أخوية وإنسانية".
وأوضحت الوزارة أنها تبقى على اتصال مع البعثات الروسية العاملة في كازاخستان، مشيرة إلي أنه لا يزال الوضع حول بعثاتنا الدبلوماسية والقنصلية هادئا. ووفقا للمعلومات المتوفرة حاليا، لم يتعرض لأذى أي أحد من مواطني روسيا الموجودين في جمهورية كازاخستان.
