اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

ألمانيا: الحكم على ضباط سابق في المخابرات السورية بالسجن مدى الحياة

ألمانيا
ألمانيا

أدانت محكمة ألمانية، اليوم الخميس، ضابط سابق في المخابرات السورية بجرائم ضد الإنسانية وحكمت عليه بالسجن مدى الحياة، وفقا لوكالة فرانس برس.

وفي السياق، أدانت محكمة ألمانية، فبراير الماضي، ضابطا سورياً بتهمة جرائم حرب ضد الإنسانية في حكم هو الأول من نوعه، وفقا لوكالة فرنس برس للأنباء. 

وقد حكمت المحكمة علي الضابط السابق في المخابرات السورية إياد الغريب بالسجن 4 سنوات ونصف. 

وطالب الادعاء العام في المحكمة الإقليمية العليا في مدينة كوبلنز الألمانية، السبت الماضي، بالسجن لمدة 5 سنوات و6 أشهر للضابط السابق في مخابرات نظام السوري إياد الغريب، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وتعذيب معتقلين في فروع النظام الأمنية.

وتحدث ممثلو مكتب المدعي العام الاتحادي في الجلسة الـ ٦١ من محاكمة المتهمين أنور رسلان وإياد الغريب، عن "مدى وحشية الحكومة السورية ضد أعضاء المعارضة، حتى قبل عام 2011"، وفق ما نقلته شبكة "دوتشي فيلله" الألمانية.

وقال الادعاء إن إياد احتجز أشخاصاً عام 2011 وسلمهم إلى "فرع الخطيب" في دمشق والتابع لإدارة "أمن الدولة"، حيث تعرضوا للتعذيب لاحقاً.

من جانبه، طالب فريق الدفاع عن إياد الغريب، بإصدار حكم براءة بحق موكله كونه "كان مجبراً على تنفيذ الأوامر فقط". 

وقال محامي الدفاع عن الغريب إن "نطاق الحكم على الجريمة المزعومة والمساعدة والتحريض على التعذيب يجب أن يأخذ في الاعتبار حقيقة أن الغريب قد ساهم بمعلومات مهمة في قضية المُدعى عليه أنور رسلان".
وأضاف محامي الدفاع "يجب أن يؤخذ سلوك الغريب بعد الجريمة المزعومة في الاعتبار، حيث كان قد ابتعد عن الحكومة السورية، وشعر بتعاطف كبير أمام صور قيصر، واعتذر لضحايا النظام السوري في رسالته".

وحذّر محامي الدفاع المحكمة من أنها "يجب أن تكون على دراية بتأثير إشارة حكمها، وما الرسالة التي يريدون إرسالها إلى ضباط المخابرات السابقين الآخرين الذين أداروا ظهورهم لاحقاً للنظام"، مشيراً إلى أن الغريب انشق عن النظام بعد خمسة أشهر فقط من بدء الاحتجاجات.

وترى المحكمة، بعد 61 جلسة، أن القضية المرفوعة ضد إياد "جاهزة لاتخاذ قرار"، ومن المتوقع صدور الحكم بقضية الغريب في 24 فبراير الحالي.

وقالت النيابة في بيانها الختامي إن ألمانيا تجري هذه المحاكمة على جرائم ضد الإنسانية لمصلحة المجتمع الدولي الذي يجب ألا يسمح بالتعذيب من دون عقاب، وإن ألمانيا لا يمكن أن تكون ملاذاً للأشخاص الذين ارتكبوا جرائم بموجب القانون الدولي".

وأكد المدعي الفيدرالي للمحكمة، أن المحاكمة في كوبلنز "ليست سوى البداية"، وسيتبع ذلك مزيد من المحاكمات على الجرائم في سوريا.