عربى و دولى
زيارة مرتقبة لوزيرة الخارجية البريطانية إلى موسكو لبحث التوتر بشأن أوكرانيا
من المتوقع أن تزور وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، موسكو في فبراير القادم لإجراء محادثات مع نظيرها الروسي، سيرجي لافروف، حسبما ذكرت وكالة الإعلام الروسية، اليوم السبت، نقلاً عن مصدر دبلوماسي.
وتأتي الزيارة المخطط لها وسط تصاعد التوترات بين روسيا والغرب بشأن أوكرانيا.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن مصدر قوله إن "وزيرة الخارجية البريطاني تقدمت بطلب للسفر إلى روسيا لإجراء محادثات مع لافروف، ووافقت موسكو على الزيارة في فبراير"، نقلا عن وكالة رويترز للأنباء.
ولم ترد وزارة الخارجية الروسية على الفور على طلب من رويترز للتعليق.
ولم يحرز لافروف ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أي تقدم في المحادثات بشأن الأزمة الأوكرانية هذا الأسبوع، لكنهما اتفقا على مواصلة الحديث لمحاولة حل الأزمة التي تثير مخاوف من اندلاع صراع عسكري.
وأعربت بريطانيا وحلفاؤها في حلف شمال الأطلسي عن قلقهم العميق بشأن الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا وحذروها من عواقب اقتصادية وخيمة إذا قامت بغزوها.
وتنفي روسيا وجود خطط لغزو أوكرانيا لكنها تطالب بضمانات أمنية ملزمة قانونا من الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
وقالت بريطانيا، الاثنين، إنها بدأت إمداد أوكرانيا، بأسلحة مضادة للدبابات لمساعدتها في الدفاع عن نفسها من غزو محتمل.
التهديدات العالمية
وفي حديثها في أستراليا في وقت سابق من هذا الأسبوع، قالت تروس إن على بريطانيا وحلفائها الرد معًا على التهديدات العالمية، وتعميق العلاقات مع الديمقراطيات في المحيطين الهندي والهادئ، و "مواجهة المعتدين العالميين" الذين يستخدمون التبعية الاقتصادية لمحاولة الحصول على ما يريدون.
بينما، قالت وزيرة الدفاع الألمانية، كريستين لامبرخت، في مقابلة نشرت اليوم السبت، ـ بعد أيام قليلة من بدء بريطانيا إمداد كييف بالأسلحة المضادة للدبابات ـ إن برلين تستبعد تسليم أسلحة لأوكرانيا لمواجهة روسيا في الوقت الحالي.
وأضافت لامبرخت لصحيفة Welt am Sonntag الأسبوعية "يمكنني أن أتفهم الرغبة في دعم أوكرانيا، وهذا بالضبط ما نقوم به بالفعل".
وتابعت قائلة: "إننا سنزود أوكرانيا بمستشفى ميدانيًا كاملاً إلى جانب التدريب اللازم في فبراير، بتمويل مشترك من ألمانيا مقابل 5.3 مليون يورو (6.01 مليون دولار)”، مشيرة إلى أن ألمانيا تعالج القوات الأوكرانية التي أصيبت بجروح خطيرة في مستشفياتها العسكرية منذ فترة، نقلا عن وكالة رويترز.
لكن الوزيرة أكدت على أن برلين ليست مستعدة لتزويد كييف بالأسلحة في الوقت الحالي.
وذكرت لامبرخت: "علينا أن نبذل قصارى جهدنا لخفض التصعيد. في الوقت الحالي، لن تكون شحنات الأسلحة مفيدة في هذا الصدد، هناك اتفاق على هذا الأمر في الحكومة الألمانية".