الفن
آراء علماء الأزهر في فيلم أصحاب ولا أعز
أثار فيلم أصحاب ولا أعز» حالة كبيرة من الجدل على منصات التواصل الإجتماعي في مصر والوطن العربي، بعد طرحه على شبكة نتفلكس ومواقع المشاهدة، وخرج اللغط من الحدود الإلكترونية للواقع، حتى أن هناك دعوات في البرلمان المصري لإيقاف عرض الفيلم، والسبب هو التعدي على قيم المجتمع المصري المحافظ، وتشويه قيم الأسرة المصرية الوسطية الجميلة، وبالرغم من ذلك لم يكن إنتقاد الفيلم هو السائد بين الجمهور بل كان هناك مؤيدين للفيلم ولطاقم لهذا العمل الفني وأيضا لفكرته رغم أنها مقتبسة، وادعى هؤلاء أنها من الحرية الشخصية.
ولكن كان هناك رأي آخر لعلماء الأزهر متعارف عليه في كافة الأديان السماوية، ويستعرض موقعنا في السطور التالية لهذا التقرير أبرز الآراء بالتفصيل.
الشيخ حسن الجنايني
علق الشيخ حسن الجنايني من علماء الأزهر الشريف، على فيلم «أصحاب ولا أعز» وقال إن هذا الفيلم يبرز أشياء سيئة للغاية، وليس متوافق مع شرع الله، وبه أشياء دخيلة على الدين و الشرع و المجتمع و التقاليد، مشير إلى أن الفيلم به أشياء كثيرة تصطدم مع الشرع، ولا يجوز أن يكون هناك أشياء مثل الموجودة فى الفيلم.
كما لفت إلى أنه يجب تجنب مثل هذه الأشياء لآن البعض يقلد ما يتم عرضه خلال الأفلام والأعمال الفنية، وأشار إلى أنه ضد هذا الفيلم، لأنه ضد الشرع والدين.
حكم من ينادي بالمثلية؟
أكد الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق أنه من المقرر في الشريعة الإسلامية أنَّ الزِّنَا حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ اللواط والشذوذ حرامٌ وهو من الكبائر، وأنَّ مِن حِكَمِ الشريعة الغرَّاء في تشريع الزواج مراعاة حقوق الأطفال، ولذا أمر الإسلام بكل شيءٍ يوصِّل إلى هذه الحماية، ونهى عن كل ما يُبعد عنها؛ فأمر بالعفاف ومكارم الأخلاق، ونهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ونهى الرجالَ أن يتشبهوا بالنساء، والنساءَ أن يتشبهن بالرجال، وأقام كلًّا منهما في الخصائص والوظائف التي تتسق مع خِلْقتهما، وربط هذا كله بالحساب في يوم القيامة وبعمارة الأرض وبتزكية النفس، فاعتقد المسلمون اعتقادًا جازمًا أن مخالفة هذه الأوامر والوقوع في هذه المناهي يُدمِّر الاجتماع البشري، ويُؤْذِنُ بسوء العاقبة في الدنيا والآخرة، ويُمثِّل فسادًا كبيرًا في الأرض يجب مقاومته ونُصح القائمين عليه وبيان سيّئ آثاره.
كما أكد جمعة في رده عن سؤال ورد إلى دار الإفتاء يقول فيه صاحبه ما حكم من ينادي بالزنا والشذوذ الجنسي؟ إذا تقرر ذلك فإن الإسلام لا يعترف بالشذوذ الجنسي، ويُنكر الزِّنَا، ويرفض كل علاقةٍ جنسيةٍ لا تقوم على نكاحٍ صحيحٍ.
محمد إبراهيم العشماوي
كما علق الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف، على فيلم أصحاب ولا أعز، وقال أن الفن يروج للشذوذ، مضيفًا القصد من هذه القاذورات والخبائث التي يسمونها فنا؛ أن تعتاد الأذن سماعها، والعين رؤيتها، فتألفها النفس، وتسكن إليها، ثم لا تجد حرجا منها.
وتابع العالم الأزهري: هؤلاء يصدق عليهم قول الله تعالى: «ان الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا؛ لهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، والله يعلم وأنتم لا تعلمون»، مضيفا: «لا أدري بأي وجهٍ يلقَى هؤلاء المفسدون الآثمون ربهم، وهم يحملون أوزارهم كاملة على ظهورهم، ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم، ألا ساء ما يزرون، مستطردا: عن الفيلم الساقط (أصحاب ولا أعز) أتحدث».
