الفن
تشاغلار ارطغرل بشخصية استثنائية مذهلة في مسلسل "فضلية و بناتها"
تشاغلار ارطغرل ..صرحت الكاتبة التركية سيرما يانيك كاتبة مسلسل "فضيلة وبناتها" و ذلك مسلسل "اسطنبول الظالمة" عن شخصية ياغيز الاستثنائية التي قدمها الفنان التركي تشاغلار أرطغرل و التي كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعي لمدة سنتين على التوالي، أنها شخصية مذهلة .
و تابعت الكاتبة سيرما حديثها عن الشخصية قائلة : "حيث كان ياغيز متزن ورزين يحب الخير للناس أكثر من نفسه".
و أضافت : " لقد كتبت هذه الشخصية بعناية كبيرة واخترت أوصافها بدقة و تركيز عالي وهذه الشخصية التي أتمناها أن تكون فارس أحلامي الذي توجد فيه كل المواصفات التي يريدها قلبي وعقلي.
تشاغلار ارطغرل :
و بالفعل كانت شخصية ياغيز في مسلسل "فضيلة و بناتها" من أكثر الشخصيات التي أثرت في المشاهد، حيث كان يتسم بضمير حي و كان يحاول جاهداً مقاومة مشاعره تجاه هازان / دينيز بايسال التي يعرف انها تحب شقيقه رغم معرفته أنها بالنسبة لشقيقه مجرد نزوة من نزواته التي لا تنتهي.
و ذلك بالرغم من انه وقع في حبها من النظرة الاولى، خاصة بعدما اكتشف ظلمه الكبير لها و اهانته الشديدة لكرامتها و كبريائها و انوثتها و شرفها، فحين يتولد لدى الانسان شعور بالذنب، يعيش حالة من الألم و التعاطف تجاه الانسان الذي تسبب في ظلمه و جرحه، و مع الوقت تتحول مشاعر العطف و الرغبة الدائمة في المساعدة للتفكير عن الذنب إلى حب، يصل إلى عشق جنوني و هوس غير طبيعي بهذا الشخص.
تشاغلار ارطغرل :
لقد كُتبت الشخصية بعناية فائقة و جعلت الجمهور و المتابعين لمسلسل "فضيلة و بناتها" في ذلك الوقت يتعاطفون مع الشخصية التي ظلت لمدة ٣٥ حلقة بلا ثنائية، و كانت دائماً الشخصية العاشقة في صمت و من طرف واحد، حيث يشاهد ياغيز قصة حب الفتاة الوحيدة التي عشقها و هي تتبادل الحب و المشاعر مع شقيقه الذي لا يهتم إلا بنزواته.
لقد حاول ياغيز كثيراً أن يدفع بقصة حب شقيقه إلى الأمام بين لحظات التضحية شعوراً بتأنيب الضمير على نظرته غير البريئة لحبيبة شقيقه تارة و محاولته للتفكير عن ذنبه في حق حبيبته هازان ليقدم لها معروفاً و يجمعها بمن تحب تارة، و بين ما نشاهده من ألمه و غيرته و غضبه تارة، و محاولاته الهروب من حبيبته و من مشاعره و الارتباط بفتاة أخرى تارة، حتى أصبح مضطراً للاعتراف بهذا الحب و أكتشف أنه لا يمكن اخفائه أكثر من ذلك.
تشاغلار ارطغرل :
لتكون المواجهة الكبرى أمام الجميع هي السبيل الوحيد لحل هذا الموقف المتأزم لتنفجر القنبلة في وجه الجميع، إلا أن هذا الانفجار ينتج عنه تاباعات أخرى تدمر هذه العائلة بأكملها.
شخصية ياغيز حقاً أخذت حقها في الكتابة جيداً لتكون بالفعل افضل شخصيات المسلسل و لم يكن بها أي تناقضات من التي نشاهدها في جميع شخصيات المسلسلات التركية، لدرجة ان البعض من رواد السوشيال ميديا أكدوا أن شخصية هازان كانت ثنائيتها الأساسية مع شخصية سنان التي جسدها "ألب نافروز" و لكن من شدة تعلق المشاهدين بشخصية ياغيز، و مطالباتهم المستمرة بانه يستحق هازان أكثر من شخصية سنان ، غيرت الكاتبة سيرما مجرى الأحداث و خضعت لرغبة المشاهدين، و جعلت شخصية ياغيز هي التي تكون ثنائية مع هازان، رغم أن ذلك لم يكن في القصة الاساسية.
تشاغلار ارطغرل :
و لكنني لا اظن ذلك لأن لا يمكن للكاتبة ان تضع شخصية مثل هذه و مكتوبة بهذا الاحتراف و الصدق كي تظل مجرد محب من طرف واحد و عاشق في صمت، و لكن وضعتها لتصبح عقدة القصة الحقيقية بالفعل هي وقوع هازان في حب ياغيز بعد ارتباطها بشخصية سنان، و بعد أن يزول الانبهار و الاعجاب ، و بعد معرفتها بان الحب الحقيقي هو أن تكون الفتاة مع رجل يعشقها و يتفاهم معها، و يتفانى في اسعادها و يعبر عن حبه بكل افعاله، ويقف بجانبها في كل أزماتها و أن الحب ليس مجرد كلمة نرددها بدون أن نعرف معناها أو قيمتها.
