نجوى فضل: المرأة اليمنية لعبت دورا محوريا في أيام الحرب

تعد من أبرز السيدات الناشطات في عدن، لاسيما في كل ما يخص المرأة اليمنيةـ وكان ولازال لها دورا محوريا ومهما في دعم المرأة اليمنية خاصة في اليمن الجنوبي، أنها الدكتورة نجوى محمد فضل، الذي صدر في عام 2020قرارا  من قبل رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي اللواء/ عيدروس قاسم الزبيدي، قضى بموجبة تعيينها سيادتها مستشاراً له لشؤون المرأة وفق القرار رقم (3) للعام 2020م، ويرجى من القرار زيادة اهتمام الانتقالي بشؤون المرأة، خاصة في ظل الدور الذي ستلعبه المستشارة الجديدة لتوجه المجلس ناحية الاهتمام بقضايا المرأة بشكل أوسع وتعميق المشاركة المجتمعية للمرأة في بناء مجتمعها وان كانت هناك صعوبات وتحديات كبيرة تواجه دولتها.

وتعد د. نجوى محمد فضل إحدى النساء القياديات في المجتمع وتولت الكثير من المناصب القيادية والشرفية، فضلاً عن كونها ناشطة في شؤون المرأة، ومدربة دولية وخبيرة تنموية.

وتعتبر الدكتورة نجوى محمد فضل، أن قرار تعيينها مستشار لشئون المرأة جعلها تتحمل مسئولية أكبر نحو المرأة اليمنية في الجنوب من خلال دعمها بشكل أكبر وأوسع في مختلف مجالات الحياة، لإيمانها الشديد بأهمية وقيمة دورا المرأة في بناء المجتمعات والحضارات، منوهة إلى أن المرأة اليمنية قادرة على تحدي الصعاب ومواجهة ما تعيشه دولتها في الوقت الراهن، فالدستور اليمني أعطى للمرأة مكانة كبيرة وعمل على منحها  الحقوق والحريات الكاملة ليست للمرأة وحدها بل لجميع أفراد لأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص. ويضم هذا القانون حزمة من التشريعات الضامنة للحريات، منها: الحرية الشخصية ، وإلزامية التعليم، وتحديد سن الزواج، وقوانين النفقة، و واحدية الزواج، وغيرها من القوانين التي ضمنت للمرأة آدميتها وحقوقها.

كما ضمنت القوانين والتشريعات حق المرأة في العمل والمشاركة السياسية. و قد كانت، بذلك، عنصرا فعَّالا في مجتمع مدني متحرر وصلت فيه المرأة إلى مراتب عليا و ظفرت بمكتسبات  مدنية كبيرة بالمقارنة مع نظيراتها في مجتمعات الجزيرة العربية المجاورة. وبصورة محددة تحقق للمرأة خلال الفترة الاشتراكية المساواة وتكافؤ الفرص في مواقع  الإنتاج واتخاذ القرار وصارت المرأة الجنوبية في بدايات 1970م م بالمقارنة مع مجتمعات الجزيرة والخليج أول نائب وزير،  وأول عميد كلية اقتصاد،  وأول مذيعة تلفزيون،  وأول مذيعة إذاعة، وأول رئيس تحرير لصحيفة، وأول قاضية، وأول كابتن طائرة مدنية. وحتى في المجال العسكري كان للمرأة الجنوبية دورها الريادي في الكفاح وفي الاستشهاد الفدائي. وفي هذا الصدد يتذكر الناس الشهيدة خديجة الحوشبية والمناضلة دعرة كما كانت عدن أول مدينة عربية تحتضن أول تشكيل حركة نسائية في شبة الجزيرة العربية.

وأضافت الدكتور نجوى فضل أن ما  تواجه المرأة اليمنية، من تحديات عديدة بسبب الحرب. ورغم تدهور الأوضاع فإن بعض النساء اليمنيات يقمن بدور فعال من خلال العمل الإنساني والإغاثي، للمساهمة في التخفيف من معاناة المتضررين والمحتاجين بل استطاعت المرأة اليمنية أن تضرب أروع المثل في مسانده دولتها والوقوف معها في محنتها من خلال المشاركة في جميع المبادرات الإنسانية التي من شأنها تخفيف وطأة تداعيات الحرب على المرأة والأسرة اليمنية في الجنوب خاصة، موضحة أن المرأة اليمنية استطاعت أن تحول ويلات الحرب إلى طاقة تعمل على مساعدة أفراد مجتمعها بل المساهمة بشكل فعال في النهوض بالمجتمع والوقوف معه حتى يخرج من أزمته الراهنة.

وأشادت بجهود المملكة العربية السعودية، في دعم الشعب اليمني، عبر مساعدات ومشاريع طبية وصحية وبنية تحتية، وهو ما ساهم في النهوض بالمجتمع ومواجهة تداعيات الظروف العصيبة التي يمر بها الشعب اليمني .  

وأكدت الدكتور نجوى فضل، أن المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، يقدم كافة أشكال الدعم الذي من شأنها الحفاظ على حقوق المرأة اليمنية ومساعدتها في ممارسة حقوقها المجتمعية بل مساندتها ومساعدتها في ممارسة العمل العام وأن تكون جندي فعال ومؤثر في مجتمعها، على مختلف الأصعدة، مشيرة إلى أن المرأة اليمنية باتت رائدة في مختلف المجالات فهناك الكاتبة والسفيرة والوزيرة والمناضلة من أجل الحفاظ على حقوق المواطن اليمني ، فضلا عن دورا المرأة اليمنية في مساندة جميع أفراد مجتمعها للنهوض به في مختلف المجالات بلا استثناء .