عربى و دولى
إلغاء منح إسرائيل صفة مراقب في الاتحاد الإفريقي
رفضت قمة الاتحاد الافريقي المنعقدة بأديس أبابا، اليوم الأحد، رسميا منح إسرائيل صفة عضو مراقب في الاتحاد، والتي منحها لها رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فكي.
وأفادت صحيفة النهار الجزائرية، بأنه تم تشكيل لجنة تضم 7 رؤساء دول افريقية، تتكفل بإعداد توصية تقدم إلى قمة الاتحاد الافريقي للنظر في القضية.
وتتكون الجنة من الرئيس الحالي للاتحاد الافريقي ماكي سال، والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، ورئيس رواندا بول كاغامي، ورئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، ورئيس نيجيريا محمود بوهاري، ورئيس الكاميرون بول بيا.
وقد أثار هذا القرار الذي اتخذه موسى فكي في شهر يوليو 2021 غضب العديد من الدول الافريقية واستيائها.
وكان وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، قد قال ردا على هذا القرار إنه “لا يحق له تقويض وحدة منظمته فيما يخص مسألة حساسة سياسيا دون القيام بمشاورات مسبقة مع الدول الأعضاء”.
وأضاف أن “الأمر يتعلق بإسرائيل التي لا يتوافق سلوكها مع أهداف الاتحاد الافريقي ومبادئه”.
كما ندد لعمامرة بالقرار قائلا “لقد عارضت جميع البلدان العربية والافريقية، الأعضاء في جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي من موريتانيا إلى مصر منح اسرائيل صفة عضو مراقب باستثناء المملكة المغربية التي تشن حملة من أجل ذلك”.
كما أثار قرار رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي ردود أفعال عدة بلدان افريقية، على غرار جنوب افريقيا وناميبيا اللذان اعتبرا أن منح عضوية مراقب لقوة محتلة، يعد مخالف لأسس وأهداف العقد التأسيسي للاتحاد الافريقي.
كما لم تتوقف كتلة المعارضين عن التوسع مع ردود فعل المندوبيات الدائمة لدى الاتحاد الافريقي لسبع دول، من بينها الجزائر ومصر وجزيرة موريس وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا، وقد أخطرت المندوبيات السبع المفوضية بمعارضتها للقرار الحساس.
كما دعا المشاركون في ندوة اقليمية افريقية نظمها مرصد اليقظة لحقوق الانسان والقضايا العادلة، القمة الـ 35 لرؤساء الدول، إلى إلغاء هذا القرار المخالف لأحكام القوانين التأسيسية للاتحاد الافريقي ولقيم الشعوب الافريقية.