أخبار عاجلة
المستشار الألماني: روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا غزت أوكرانيا
رفض المستشار الألماني، أولاف شولتز، في مقابلة مع واشنطن بوست، الانتقادات الموجهة لحكومته بأنها لم تقدم الدعم الكافي لأوكرانيا.
ويقوم المستشار الألماني شولتز بأول زيارة له لواشنطن منذ توليه منصبه في 8 ديسمبر، وسيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض اليوم الاثنين.
وتأتي زيارة شولتز وسط تصاعد أزمة أمنية كبيرة حيث تحشد روسيا قواتها حول أوكرانيا، مما يهدد بحرب جديدة في أوروبا.
وردا على سؤال، هل يزعجك وجود الكثير من الانتقادات لألمانيا بأنها حليف غير موثوق به خلال أزمة أوكرانيا؟
قال شولتز أن الواقع أهم من الشائعات، فالحقيقة هي أن ألمانيا أكبر شريك لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، ونحن نعمل باستمرار على تعزيز قواتنا العسكرية، وأننا شريك جيد للغاية، فنتعاون مع حلفائنا في الناتو والاتحاد الأوروبي، ومع الولايات المتحدة، بشأن مسألة كيفية الرد على هذا التهديد القادم من روسيا على أوكرانيا.
وأكد شولتز على أن روسيا ستدفع ثمنا باهظا إذا تدخلت في أوكرانيا وأننا نعمل بجد لإيجاد مخرج من هذا الوضع.
ماذا تقول عن الانتقادات القائلة بأن ألمانيا لم تكن حليفًا قويًا بما فيه الكفاية، سواء لأوكرانيا أو داخل الناتو؟
نحن أقوى داعم اقتصادي لأوكرانيا، وسوف نستمر في ذلك، فقدمنا ما يقرب من 2 مليار دولار أمريكي حتى الآن في السنوات السبع الماضية، فنحن نعمل معًا في مجال الطاقات المتجددة والتقنيات المستقبلية التي تعتبر مهمة لمنح أوكرانيا الفرصة للحصول على مزيد من المرونة الاقتصادية والمالية.
واليوم، تمتلك ألمانيا أكبر ميزانية دفاعية في أوروبا، ونساهم في قوات الناتو بآلاف الجنود الألمان، ونشرنا مئات القوات في ليتوانيا، حيث نقود التواجد المعزز لحلف الناتو، كما أرسلنا حاليًا عدة طائرات مقاتلة إلى رومانيا للقيام بدوريات مع الحلفاء، وسنفعل ذلك مرة أخرى في دول البلطيق.
هل انتقد الناس ألمانيا لإرسالها 5000 خوذة إلى أوكرانيا لكن بدون أسلحة؟
أولاً، كانت أوكرانيا هي التي طلبت إرسال خوذات، وقد ردنا على ذلك، ثانيًا، هناك معايير تصدير صارمة نتبعها بشأن تصدير الأسلحة إلى مناطق الأزمات.
هل ستوقف الحكومة الألمانية عملية فتح خط أنابيب نورد ستريم 2 إذا شنت روسيا غزوًا آخر لأوكرانيا؟
نحن على استعداد لاتخاذ جميع الخطوات اللازمة مع حلفائنا، ولدينا اتفاق واضح للغاية مع حكومة الولايات المتحدة بشأن نقل الغاز وسيادة الطاقة في أوروبا.
كما اتفقنا بالفعل على أننا سندعم أوكرانيا، وأننا سنكافح من أجل نقل الغاز عبر أوكرانيا بشكل مكثف، وأننا سنكون أقوياء للغاية إذا تعرض نقل الغاز هذا للخطر.
أيضًا، من الواضح تمامًا أنه في مثل هذا الموقف، تكون جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، يرجى تفهم أنني لن أخوض في أي تفاصيل، لكن إجابتنا ستكون موحدة وحاسمة.
اقترح المشرعون الأمريكيون أن التنازل الحالي عن العقوبات على نورد ستريم 2 سينتهي إذا غزت روسيا أوكرانيا. ماذا تقول في ذلك؟
نحن نعمل بجد مع حلفائنا في الناتو وفي الاتحاد الأوروبي لتوضيح ما يمكننا القيام به في هذا الوضع، يعد هذا أيضًا أمرًا مهمًا لإعطاء هذه الرسالة القوية بأنه سيكون مكلفًا للغاية وسيكون التدخل في أوكرانيا باهظ الثمن.
ماذا ستكون رسالتك إلى بوتين [عندما تزور موسكو في 15 فبراير]؟
أولاً، ستدفع روسيا ثمنا باهظا إذا تدخلت عسكريا في أوكرانيا، ومن ناحية أخرى، فإننا نعمل بجد لاستخدام جميع قنوات المحادثات التي لدينا الآن: المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا، وحلف الناتو وروسيا، و [منظمة الأمن والتعاون في أوروبا]، ومن الواضح أيضًا أن تنسيق نورماندي [الذي يشمل أوكرانيا وروسيا وفرنسا وألمانيا] بدأ ينبض بالحياة مرة أخرى مع الأنشطة القوية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
أنت تزور أوكرانيا قبل الذهاب إلى موسكو؟
نعم، في الرابع عشر، نجري محادثات مكثفة مع ماكرون والرئيس فولوديمير زيلينسكي حول نشرة الاكتتاب المشتركة في صيغة نورماندي، من المهم جدًا أن نحرز بعض التقدم، وأن نصل إلى أبعد من ذلك بمكونات اتفاقية مينسك، التي تشكل أساس صيغة نورماندي هذه.
قال وزير الأمن القومي ومجلس الدفاع الأوكراني مؤخرًا إن تنفيذ اتفاقية مينسك، "يعني تدمير البلاد". ماذا تقول في ذلك؟
لا أعتقد أن هذه هي وجهة نظر رئيس أوكرانيا، وأوكرانيا جزء من الاتفاقية، وهم يعملون بشكل مكثف وبناء.
ما هي الخطوات التي تتخذها… لتقليل اعتماد ألمانيا في مجال الطاقة على روسيا؟
بدأنا في تحديث كامل لإنتاج الطاقة وإمدادها في ألمانيا، ففي غضون 25 عامًا فقط، في عام 2045، سنكون مستقلين تمامًا عن استيراد الغاز والنفط والفحم إلى ألمانيا، لأننا سنعتمد فقط على الموارد المتجددة. هذا هو أحد الأنشطة الرئيسية لحكومتي، ولهذا السبب نزيد إنتاج الكهرباء.
كما سنزيد من قوة شبكتنا بشكل مكثف، وسنعمل إلى إنتاج الهيدروجين كمصدر للطاقة، فنحن نعتمد 25 إلى 26 في المائة من طاقتنا على الغاز الطبيعي وأن جزءًا منه فقط يأتي من روسيا. هناك أيضًا أجزاء قادمة من النرويج أو هولندا، لن تستورد ألمانيا الغاز بعد الآن، وسيكون هذا قريبًا جدًا.
ما الذي تأمل في تحقيقه خلال زيارتك للولايات المتحدة؟
تعزيز شراكتنا مع الولايات المتحدة فهي أهم حليف لألمانيا وأوروبا. نحن معًا في الناتو، ومن المهم تمامًا أن تكون هناك وحدة قوية بين جميع الشركاء الرئيسيين.
فلقد عملنا بجد لإرسال رسالة واضحة إلى روسيا مفادها أنه سيكون هناك ثمن باهظ إذا تدخلوا في أوكرانيا. إنني أقدر حقًا ما يفعله الرئيس بايدن في المحادثات الثنائية بين الولايات المتحدة وروسيا، إنها صعبة للغاية. لديهم أجندة صعبة للغاية.
موضوع آخر من المحتمل أن تناقشه أثناء زيارتك لواشنطن هو إيران. إلى أي مدى تبعد المفاوضات عن عقد صفقة؟
هذا يعتمد على إيران، لقد أعطيناهم رسالة واضحة مفادها أن هذا هو الوقت المناسب لاتخاذ القرارات والتقدم، وليس لإطالة أمد العملية التفاوضية.
فلن نقبل بامتلاك إيران لقنبلة نووية يمكن استخدامها، هذه هي اللحظة الحاسمة ونأمل أن يستغلوا الفرصة. لم يبق لدينا الكثير من الوقت، لأننا نعلم عن تقدم البرنامج النووي الايراني.
إذا لم يكن هناك عودة للاتفاق، فما هي الاستراتيجية التي تعتقد أنه يجب اتخاذها ضد إيران، إذا فشل الحل الدبلوماسي؟
نحن الآن في موقف ننتظر فيه الإجابة. دعنا ننتظر.
