عربى و دولى
لافروف لبلينكن: واشنطن والاتحاد الأوروبي قد تجاهلا المقترحات الأمنية الروسية
أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم السبت، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، على أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي قد تجاهلوا المقترحات الأمنية الروسية.
وذكرت الخارجية الروسية في بيان أن "لافروف شدد على أن الحملة الدعائية التي تشنها الولايات المتحدة وحلفاؤها حول "العدوان الروسي" على أوكرانيا لها أهداف استفزازية، مشجعة السلطات في كييف على تخريب اتفاقيات مينسك والمحاولات المؤذية لحل مشكلة دونباس بالقوة".
وأوضح البيان أن المكالمة الهاتفية جاءت بمبادرة من الجانب الأمريكي.
ومن جانبه، قال نائب وزير الدفاع البريطاني، جيمس هيبي، اليوم، في مقابلة مع "بي بي سي"، إن المدربين العسكريين البريطانيين الموجودين في أوكرانيا لتدريب جيشها على استخدام صواريخ مضادة للدروع ستبدأ بمغادرتها في 12 - 13 فبراير.
وأضاف: "سيتم إخراج جميع المدربين. لن يكون هناك عسكريون بريطانيون في أوكرانيا في حالة نشوب نزاع مسلح".
وتابع قائلا: "سيغادرون خلال عطلة نهاية الأسبوع، مؤكدا على أنه لن تتوفر لدى بريطانيا إمكانية إجلاء رعاياها من أوكرانيا في حالة غزوها المفترض من القوات الروسية".
وأكد هيبي علي "نحن نأمل بحصول الأفضل، لكننا نستعد للأسوأ. يجب على الرعايا البريطانيين مغادرة أوكرانيا على الفور بأي وسيلة ممكنة. ولا ينبغي لهم أن يأملوا، كما كان الحال في الصيف في أفغانستان، أن تتوفر فرصة تنظيم عمليات إجلائهم عسكريا من هناك. يجب أن يغادروا [أوكرانيا] الآن".
ومن جانبها، دعت الخارجية الألمانية في بيان أصدرته، اليوم السبت، مواطنيها المتواجدين في أوكرانيا إلى تقييم ما إذا كان تواجدهم هناك ضروريا، والمغادرة سريعا إن لم يكن كذلك.
خطر الغزو الروسي
ويأتي هذا القرار الألماني ضمن سلسلة خطوات مماثلة اتخذتها دول مختلفة في أوروبا وخارجها، بينما شرعت بعض الدول، وفي مقدمتها الولايات المتحدة، في إجلاء بعض دبلوماسييها من أوكرانيا، بزعم خطر تعرضها لـ"الغزو" من قبل روسيا.
وقد أمرت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم، طاقمها الدبلوماسي غير الأساسي بمغادرة العاصمة الأوكرانية كييف بدعوي التهديد الروسي.
وقالت السفارة الأمريكية في كييف في تغريده على تويتر: "أمرت وزارة الخارجية جميع موظفيها باستثناء الذين يشغلون مناصب ذات أهمية قصوى بمغادرة كييف اليوم، بسبب التقارير الواردة عن استمرار تواجد الحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، مما يشير إلى احتمال غزو روسي وشيك".