عربى و دولى
لافروف: الرد الأمريكي لم يتضمن ردا إيجابيا على المطالب الروسية
أشار وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إلى أن الرد الأمريكي على مقترحات الضمانات الأمنية ومسألة عدم توسع حلف الناتو تجاه الشرق لم يتضمن ردا إيجابيا.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي: "لا يوجد رد إيجابي على القضية الرئيسية في هذه الوثيقة. وتتمثل القضية الرئيسية في موقفنا الواضح بشأن عدم جواز توسيع الناتو تجاه الشرق ونشر أسلحة هجومية يمكن أن تهدد الأراضي الروسية"، نقلا عن وكالة سبوتنيك.
وأضاف لافروف: "كما أخبرنا زملاؤنا الأمريكيون، على الرغم من أنهم يفضلون ترك الوثيقة للحوار الدبلوماسي السري، فقد تم الاتفاق عليها مع جميع حلفاء الولايات المتحدة والجانب الأوكراني".
وأوضح لافروف أن تحليل الرد الأمريكي على مقترحات الضمانات الأمنية سيستغرق بعض الوقت "دعونا لا نتسرع في أي استنتاجات".
وتابع لافروف: أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيقرر خطوة موسكو المقبلة مع عدم الحصول على رد إيجابي من الغرب.
وقد أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أمس الأربعاء، عن أن السفير الأمريكي لدى روسيا قدم الرد على المقترحات الأمنية إلى نائب وزير الخارجية غروشكو.
الضمانات الأمنية
وذكر البيان أن "السفير الأمريكي جون سوليفان سلم نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو ردا خطيا من واشنطن بشأن الضمانات الأمنية".
هذا وحذرت الولايات المتحدة من مخاطر أمنية عالمية، لهجوم روسي على أوكرانيا، فيما أكدت بكين لواشنطن أن المخاوف الأمنية الروسية "يجب أن تؤخذ على محمل الجد".
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، لنظيره الصيني وانغ يي، في اتصال هاتفي أمس الأربعاء، إن أي عدوان روسي على أوكرانيا يهدد الأمن والاقتصاد العالمي، نقلا عن وزارة الخارجية الأمريكية.
وقال برايس إن بلينكين "شدد على المخاطر الأمنية والاقتصادية العالمية التي يمكن أن يشكلها عدوان روسي جديد على أوكرانيا، وأكد أن خفض التصعيد والدبلوماسية هما السبيل الوحيد للسير قدما"، وفقا لوكالة رويترز.
ومن جانبه، شدد وزير الخارجية الصيني لبلينكين على أن "المخاوف الأمنية المنطقية لروسيا يجب أن تؤخذ على محمل الجد"، وفقا لبيان وزارة الخارجية الصينية.
وذكر وانغ في المحادثة الهاتفية التي تناولت التوتر بشأن أوكرانيا، إنه "لا يمكن ضمان الأمن الإقليمي عبر تعزيز أو حتى توسيع كتل عسكرية".
كما أكد وانغ على ضرورة توقف واشنطن عن التدخل في دورة الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة التي تنظم في بكين.