سياسة
نداء مصر يطالب الحكومة بوقف ارتفاع الأسعار داخل مصر
طالت موجة الغلاء التي تجتاح العالم حاليًا مصر، وشهدت أسعار بعض السلع ارتفاعًا في السوق المحلي تأثرًا بزيادة تلك السلع عالميا.
وقاد ارتفاع بعض السلع معدل التضخم للصعود خلال شهر أكتوبر الماضي بنسبة 1.7% على أساس شهري، وتراجع معدل التضخم السنوي في شهر أكتوبر الماضي 7.3% مقابل 8% في سبتمبر الماضي.
قال الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر إن ارتفاع الأسعار الكبير خلال الأيام الماضية غير مبرر خصوصا فيما يخص السلع والمنتجات الغذائية، متهما التجار بالتورط في أحتكار السلع وتخزينها استغلال للحرب الدائرة بين روسيا وأوكرانيا.
وطالب الدكتور طارق زيدان، الحكومة بضرورة تشديد الرقابة لضبط أسعار السلع ، خاصة وأن الارتفاع الجنوني في الأسعار بالشكل الحالى سوف يزيد الوضع تعقيد ويثير أزمة داخل الشارع المصري.
الأزمة الأوكرانية
وأكد رئيس حزب نداء مصر، إن الأزمة الأوكرانية تساهم بصورة كبيرة في تفاقم الأوضاع الاقتصادية العالمية بصورة كبيرة، خاصة وأن العالم لم يتعافى حتى الآن من تداعيات جائحة كورونا، في إطار اعتماد أوروبا بصورة كبيرة على الغاز الروسى بنسبة تصل إلى 40% من الإمدادات، وهو ما يعنى أن العالم ربما يكون على شفا حالة من التضخم إثر الارتفاع الكبير في أسعار الغاز في المرحلة الراهنة، بينما تبقى الأمور مرشحة للتزايد بصورة كبيرة، حال عدم وصول الغاز الروسى إلى أوروبا.
فاتورة الواردات
وأضاف أن الأمر لن يقتصر على أوروبا، حيث سيعود الأمر على المنتجات وبالتالي زيادة فاتورة الواردات مما يساهم في تفاقم التضخم العالمي، موضحا أن القمح يبقى أحد السلع التي قد تؤدى إلى أزمة كبيرة خاصة إذا ما اتجه طرفى النزاع إلى استخدام هذه السلعة الاستراتيجية، كسلاح للضغط على دول العالم للحصول على دعمهم وهو ما يعتنى زيادة أسعاره بصورة كبيرة..
ويري الدكتور "زيدان " أن الدولة المصرية قادرة علي اجتيازأازمة نقص الحبوب وخاصة القمح ، بفضل مشروع الصوامع وقدرات مصر علي تخزين المزيد من الاحتياطات الاستراتيجية من تلك السلعة الهامة، فضلاً عن اقتراب موسم الحصاد خلال شهر إبريل.
وانتقد بشدة الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر، قرار الحكومة برفض إضافة مواليد جدد على بطافات التموين ، باعتبار ذلك نوعا من التوجه للحد من الزيادة السكانية، مطالب الحكومة بضرورة ألا يكون الإصلاح الاقتصادى على حساب المواطن وتحقيق حياة كريمة له.
كما طالب الحكومة بمساعدة المواطن الفقير على تحمل ارتفاع الاسعار والأعباء نتيجة الحرب في أوكرانيا وروسيا، بزيادة الدعم المقدم للسلع التمونية، وغيرها من المنتجات الغذائية، وفرض رقابة مشددة لى الأسواق التجارية.