عربى و دولى
باكستان تطالب بإجراء تحقيق مشترك في حادث إطلاق صاروخ هندي
طالبت باكستان اليوم السبت بإجراء تحقيق دولي مشترك في حادث إطلاق صاروخ هندي ـ الذي ادعت الهند إنه أطلق بطريق الخطأ على باكستان – كما رفضت قرار نيودلهي إجراء تحقيق داخلي في الحادث ودعت المجتمع الدولي إلى لعب دور.
وقالت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان، "مثل هذا الأمر الخطير لا يمكن معالجته بالتفسير المبسط الذي قدمته السلطات الهندية".
وأضافت أن "باكستان تطالب بإجراء تحقيق مشترك للتأكد بدقة من الحقائق المحيطة بالحادث".
وتابعت الوزارة في بيانها، إنه يتعين على المجتمع الدولي أن يلعب دوره الواجب في تعزيز الاستقرار في بيئة مسلحة نوويا، محذرا من عواقب وخيمة إذا أدى أي سوء تفسير من جانب أحد الطرفين إلى تصعيد.
وذكرت الهند، أمس الجمعة، أنها أطلقت الصاروخ بطريق الخطأ على باكستان هذا الأسبوع بسبب "عطل فني" أثناء الصيانة الروتينية، وقدمت روايتها للأحداث بعد أن حذرت باكستان نيودلهي من "عواقب غير سارة".
وفي السياق، أفادت وكالة بلومبيرغ للأنباء، مارس الماضي، بوجود وساطة دولية لإنهاء النزاع بين الهند وباكستان بشكل دائم.
وذكرت الوكالة أن هناك مقترح دولي لتثبيت وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان كخطوة تجاه الحل الدائم.
وقد قام الجيشان الهندي والباكستاني، أواخر فبراير الماضي، بالاتفاق على وقف إطلاق النار على الحدود المتنازع عليها في كشمير، حيث تكرر تبادل إطلاق النار في الأشهر الأخيرة.
وقد أصدر الجانبان بيان مشترك قالا فيه إن قادة العمليات العسكرية في البلدين تحدثوا عبر الهاتف واتفقا على مناقشة "مخاوف بعضهما البعض التي قد تعكر صفو السلام وتؤدي إلى أعمال عنف في منطقة الهيمالايا".
وتوتر الوضع بين الهند وباكستان بعد 5 أغسطس 2019، بعدما أعلنت نيودلهي عن قرارها إلغاء نظام الحكم الذاتي لإقليمي جامو وكشمير، وجعلهما اثنين من الأقاليم الاتحادية (الوحدات الإدارية التي لها حقوق أقل من الدولة). وللقيام بذلك، ألغى البرلمان الهندي المادة 370 من الدستور، التي أعطت الولاية وضعا خاصا.
وخلال الصراع على كشمير خاضت باكستان والهند 3 حروب أعوام 1948 و1965 و1971 أسفرت عن مقتل نحو 70 ألفا من الطرفين.