عربى و دولى
الكرملين: أمريكا تمارس ضغوطا دولية لتعليق عضوية روسيا في مجموعة العشرين
قال المتحدث باسم الكرملين، ديميتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطا على دول أخرى بشأن تعليق عضوية روسيا في مجموعة العشرين.
وأضاف بيسكوف: أن بعض دول مجموعة العشرين تتمسك بمواقعها السيادية على الرغم من الضغط الأمريكي الكبير.
وأشار بيسكوف إلى أن فكرة نشر قوات حفظ السلام التابعة للناتو في أوكرانيا متهورة وخطيرة، وقد تؤدي إلى عواقب يصعب إصلاحها، نقلا عن وكالة نوفوستي.
وأكد بيسكوف "سيكون هذا قرارا متهورا وخطيرا للغاية. يجري تنفيذ عملية عسكرية خاصة وأي تماس محتمل بين قواتنا العسكرية وقوات الناتو يمكن أن يؤدي إلى عواقب مفهومة ويصعب إصلاحها".
ومن جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في خطاب في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية اليوم، على أن التهديدات لأمن روسيا لا تقتصر على أوكرانيا فقط.
وقال لافروف: نتمسك بتطبيق القوانين الدولية وعدم تغيير النظام العالمي، فهناك دول تحاول تغيير النظام العالمي الثابت لتحقيق مصالحها الخاصة.
وأضاف: أن الولايات المتحدة تسعى لخلق عالم أحادي القطب بشكل حصري، كما أن حلف الناتو لا يتوقف عن محاولات التوسع شرقا وهو يهدد أمن روسيا.
وتابع قائلا: إنه تم تجاهل مطالب روسيا المتكررة بالالتزام بالاتفاقات الموقعة مسبقا، مشيرا إلى أن العمل يتم الأن على تقويض روسيا وعزلها بشكل تام.
وأوضح لافروف أن الغرب يحاول تحديد دور روسيا كلاعب إقليمي فقط، لافتا إلى أن الجهود لعزل روسيا وتقويضها شملت أيضا مجالات الثقافة والتاريخ.
وأشار لافروف إلى أن أوروبا خيرت الأوكرانيين بين الانضمام لأوروبا أو التحالف مع روسيا، مؤكدا على أن ما نراه حاليا هو نتيجة لمخططات تمت منذ سنوات طويلة.
وشدد الوزير علي أن الغرب والولايات المتحدة تجاهلوا مخاوفنا الأمنية لفترة طويلة، كما تجاهل الغرب كافة اقتراحاتنا لإقامة علاقات متوازنة مع أوروبا.
ولفت لافروف إلى أنه لا يوجد أي اهتمام دولي بالمخاطر التي تواجه المواطنين الروس في القرم، موضحا أن هناك استهداف لأي دولة تحاول بناء علاقات صداقة مع روسيا.
وأكد لافروف على أنه لا يمكن لأي دولة أن تضمن أمنها على حساب أمن الدول الأخرى، منوها إلى أن هناك دعم مستمر لأفكار العنصرية والنازية الجديدة في أوكرانيا.