عربى و دولى
مالي: مقتل 200 مسلح في عملية عسكرية بمنطقة مورا
أعلن الجيش المالي عن مقتل أكثر من 200 مسلح إرهابي في عملية بوسط الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، في أحدث اشتباك خلال شهر من العنف المتصاعد.
واستهدفت الضربات، التي نفذتها القوات البرية والجوية في أواخر مارس، منطقة مورا التي يقول الجيش إنها معقل للجماعات الجهادية التي تخوض قتالا منذ عشر سنوات على مناطق في وسط وشمال مالي، نقلا عن وكالة رويترز.
وقال بيان عسكري "هذه العملية تأتي بعد معلومات دقيقة للغاية مكنت من تحديد مكان عقد اجتماع بين مختلف (المسلحين) في مورا".
وتشهد مالي اضطرابات منذ عام 2012 عندما سيطرت الجماعات الجهادية على مناطق شمالي البلاد، واستخدمت تلك الجماعات التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية والقاعدة المنطقة كنقطة انطلاق لشن هجمات في بوركينا فاسو والنيجر المجاورتين، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
وأودت موجة العنف التي شنها تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى في مارس بحياة مئات المدنيين. ورد الجيش بضربات جوية، ونشرت قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي وحدتين في المنطقة.
وأعربت جماعات حقوقية عن قلقها بشأن محنة المدنيين المحاصرين في مرمى النيران أو المتهمين خطأً بأنهم متشددون.
قالت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك في تقرير الشهر الماضي إن الجنود قتلوا ما لا يقل عن 71 مدنياً بين ديسمبر ومارس، ويحقق الجيش، الذي نفى الاتهامات، في مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان في وسط وشمال البلاد.
وفي السياق، أعلنت وزارة الدفاع المالية عن ثمانية جنود وإصابة 14 آخرون وفقدان أربعة في اشتباكات مع إرهابيين شمال شرق الدولة الواقعة في غرب إفريقيا، فبراير الماضي.
وقالت الوزارة: إن طوابير من الجهاديين المسلحين على دراجات نارية حاصرت الوحدة، لكن الجيش بدعم من القوات الجوية تمكن من قتل 57 منهم في منطقة الحدود الثلاثية بالقرب من بوركينا فاسو، نقلا عن وكالة رويترز.
وتكافح مالي وبوركينا فاسو والنيجر للقضاء على الإرهابيين الموالين لتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الذين يسيطرون على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة حدودية يسهل اختراقها في منطقة الساحل بغرب إفريقيا أكبر من مساحة ألمانيا.
ويأتي الهجوم في الوقت الذي طلب فيه المجلس العسكري الحاكم في مالي يوم الجمعة من فرنسا سحب قواتها من أراضيها "دون تأخير".