اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

عربى و دولى

الخارجية العراقية تستدعي السفير التركي احتجاجا على العملية العسكرية شمال البلاد

الخارجية العراقية
الخارجية العراقية

استدعت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الثلاثاء، السفير التركي في العراق علي رضا كوناي، وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية العملية العسكرية شمال البلاد.

وقالت الوزارة في بيان: إنها "استدعت سفير الجُمهوريَّة التركيَّة لدى العراق علي رضا كوناي، على خلفيّة الخروقات والانتهاكات المُستمِرّة للجيش التركيّ، ومنها العمليّة العسكريّة الأخيرة واسعة النطاق والتي طالَت مناطقَ متينا، الزاب، أفاشين، وباسيان في شمال العراق".

وأضاف البيان: أنه "تم تسليم السفير مُذكّرة احتجاج شديدة اللهجة، داعيةً إلى الكفّ عن مثل هذه الأفعال الاستفزازيّة، والخروقات المرفوضة"، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية.

وتابع الوزارة: "نطالب بانسحاب كامل القوّات التركيّة من الأراضي العراقيّة بنحوٍ يعكسُ احتراماً مُلزِمَاً للسيادة الوطنيّة".

وأكدت الخارجية العراقية على أن "العراقَ يمتلكُ الحَقَّ القانونيّ لاتخاذ الإجراءات الضروريّة والمناسبة وفقاً لأحكام ميثاقِ الأُمم المُتحدة، وقواعد القانون الدوليّ إزاءَ أعمالٍ عدائيّة وأُحادية الجانب كهذه، والتي تجري دون التنسيق مع الحكومةِ العراقيّة".

وأشارت إلى أنه "استنادا لكلِّ ما تقدَّم، نُشيرُ إلى أنَّ توظيف المادة (51) من ميثاق الأُمم المتحدة في حالات الاعتداء التي تقوم بها القوات التركيّة، لا يستندُ إلى أُسسٍ قانونيّة، فالمادةُ المذكورة لا تُجيزُ انتهاك سيادة بلدٍ مستقل".

ولفتت الوزارة إلى أن "تواجد معظم عناصر حزب العمال الكردستانيّ (PKK) في شمال العراق قد جاء نتيجةً لاتفاقٍ بين الحكومة التركيّة والحزب المذكور، بالتزامنِ مع رفضِ واحتجاجِ العراق لما نراه من تصدير لتحدٍّ داخليٍّ تُركيّ إلى أراضي العراق".

وشددت الخارجية في بيانها على أن "انتهاك سيادة العراق لن يكونَ أرضيّةً مناسبة لإيجاد حلولٍ تشاركيّةٍ ومستدامة للتحديات الأمنيّة، التي تضعُ أولويّة زيادةِ التعاون الامنيّ بين الجانبين، سبيلاً ناجعاً لتحقيق المصالح المرجوّة ومواجهة التحديّات".

وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، في كلمته خلال الاحتفالية المركزية بذكرى تأسيس الـ 41 لمنظمة بدر اليوم، إلى أن الشعب العراقي قلق من نتائج الانسداد السياسي الحالي.

وقال الكاظمي: "الشعب قلق من نتائج الانسداد السياسي، مشددا على ضرورة الاعتراف باننا نعيش في أزمة سياسية"، وفقا لوكالة الأنباء العراقية.

وأضاف: "كفى طعناً وتشويهاً وشعبنا لا يريد التراجع، مشيرا إلى وجود أزمة ثقة حقيقية، واستعادة الثقة ستحمي البلاد من الانزلاق السياسي".