عربى و دولى
الخارجية اليمنية: عدم التزام الحوثي ببنود الهدنة يهدد استمرارها
بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، جهود انجاح الهدنة واستكمال بنودها.
وأكد بن مبارك علي حرص الحكومة على تخفيف المعاناة الإنسانية وإنجاح جهود المبعوث الأممي واستكمال التزاماتها المنصوصة في الهدنة بشأن وقف إطلاق النار وفتح مطار صنعاء وميناء الحديدة، وأبدت مرونة عالية لتماسك الهدنة، وفي المقابل هناك تعنت وصلف كبير من قبل الحوثيين باستمرار انتهاكاتهم وخروقاتهم للهدنة والمماطلة وتعقيد ملف فك الحصار عن تعز، نقلا عن وكالة الأنباء اليمنية.
وأشار الوزير بن مبارك إلي أن أسس الهدنة وأهدافها إنسانية في المقام الأول، وعدم الالتزام بأي من بنودها الأساسية يهدد فرص نجاحها، خاصة ان الحصار على تعز ضاعف المعاناة الانسانية على ما يُقارب خمسة مليون مواطن في كافة مناحي الحياة، وكان حاضرا في كافة جولات المشاورات السياسية السابقة، وكان أحد البنود الرئيسية في اتفاق استوكهولم، وعمدت حينها مليشيا الحوثي علي تسييس الملف والتهرب من الإيفاء بالتزاماتها.
وشدد وزير الخارجية على أن التزام الحكومة بتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي بضبط النفس بما يخدم نجاح الهدنة وتخفيف المعاناة الإنسانية التي فرضتها مليشيا الحوثي على الشعب اليمني.
وطالب الوزير بن مبارك المبعوث الاممي والمجتمع الدولي للضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية وضمان استكمال شروط وأسس الهدنة، وبالأخص ملف تعز وايرادات ميناء الحديدة وتخصيصها لدفع رواتب موظفي القطاع العام، مشددا على ضرورة استخدام لغة واضحة وصارمة بشأن عرقلة الهدنة وجهود إحلال السلام في اليمن.
ومن جانبه أشاد المبعوث الاممي بموقف الحكومة اليمنية وما أبدته من حرص ومرونة والتزام في سبيل تخفيف المعاناة الإنسانية ونجاح الهدنة، وأكد بأن ملف تعز على رأس أولويات عمله، وانه يتفهم الموقف الحكومي والشعبي بشأن ملف تعز، وأن النقاشات ما زالت مستمرة وسيحرص وبدعم من المجتمع الإقليمي والدولي على استكمال شروط الهدنة ونجاحها وتمديدها .
وفي سياق متصل، طالبت السفارة الأمريكية في اليمن، الخميس، ميليشيات الحوثي بالإفراج فورا عن أي موظف حالي وسابق في السفارة.