بأقلامهم
رؤوف السيد علي يكتب: انتهي زمن الخط الاوسط مع تايوان.. الصين تدافع عن سيادتها
يبدو أن الجهود التى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية لعزل الصين ورسيا لا تزال عاجزة عن تحقيق أهدافها , ويبدو ايضا ان مساعيها نحو الهيمنة والرجوع نحو افعال وتصرفات ما كان يدار سلفا بعقلية الحرب الباردة والمباريات الصفرية بات أمر غير مقبول الان ويبدو ان رؤيتها الانتقائية في التعامل مع الدول من خلال ازدواجية المعايير والإطاحة بالاتفاقيات الدولية خيار متجذر في سياسة اداراتها المتعاقبة بما يكشف حجم التطرف الامريكي في التعامل مع دول العالم لخلق مزيد من الازمات والتوترات التي تصل حد النزاع المسلح ظانه ان تلك الممارسات ستجعل منها السيد علي هذا العالم رغم ما يشهده العالم من متغيرات كبري وبروز قوي اخري علي السطح العالمي مثل " الصين " الامر الذي يؤكد انتهاء زمن القطبية الواحدة .
تحرك عدواني
وجاءت الزيارة الاخيرة لرئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي لمنطقة تايوان الصينية رغم المعارضة الشديدة من جانب بكين دلاله علي استمرار العجوز الامريكي في ممارساته القطبية التي انتهت صلاحيتها , وباتت الزيارة بمثابة تحرك عدواني لسكب الزيت علي النار في بقعة اخري فوق سطح الارض وتوجيه رسائل سلبية للقوى الاستقلالية في تايوان الامر الذي يعد انتهاكاً واضحا للسيادة الصينية وتدخلاً سافراً في شئونها الداخلية .
ثقل عالمي
" من يلعب بالنار يحترق بها " خاصة وان الصين اصبحت دولة ذات وزن وثقل عالمي يجعل منها رقم صعب في المعادلة الدولية لا يمكن لامريكا او غيرها المساس او العبث بأمنها القومي واحسب ان الزيارة الاخيرة التي قامت بها نانسي بيلوسي الي " تايوان الصينية " سوف تمثل منعطفا جديدا في التعامل الصيني مع ما يسمي ب " الخط الاوسط او خط المنتصف " مع تايوان و الذي كانت تضعة الصين موضع الاحترام وتتعامل معه برمزية تلمح الي كونه حدود غير رسمية .
خط المنتصف
وفي تقديري ان تلك المعاملة الرمزية سوف تتغير فيما هو ات خاصة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الاراضي الصينية وانه لم يعد من الان فصاعدا ما يسمي " بخط المنتصف " في مضيق تايوان وهذا ما يفسره التحركات الصينية الاخيرة والمتكررة والتي تبعث بمضامين من رسائل الردع التي تفيد بأن الحدود غير الرسمية لم تعد موجودة من الان فصاعد , فمن حق الصين ان تحافظ علي وحدتها وسيادتها , من حقها اعلاء مبدأ " صين واحدة " , من حقها رفض التدخل الأمريكي السافر في شئونها الداخلية .
عقيدة شاذه
فما نراه من ممارسات وسياسات غريبة من ادارة جو بايدن الحاكمة يعكس جانب من نواياها السيئه ويكشف سياستها الاستفزازية التي ترتكن علي عقيدة شاذه تستهدف تقويض الأمن والسلام واثارة النزاعات والحروب بين الدول والاقاليم المتجاورة والمتشاطئة لا لسبب الا لرغبتها السادية في ان تبقي هي القوة العظمي والقطب الاوحد الذي يحكم ويتحكم في مصائر الشعوب ظلما وعدوانا .
العالم يتغير , وقوي عظمي جديدة تولد مجددا , قوي تغير الموازين وتقلب التوازنات الدولية , متغيرات احسبها لا تصب في صالح امريكا ولا في صالح حلفائها بالقارة العجوز .. " ما طار طير وارتفع الا كما طار وقع " .
كاتب المقال : رئيس حزب الحركة الوطنية المصرية