عربى و دولى
مسؤول أمريكي: إيران تراجعت عن بعض الشروط الرئيسية لإحياء الاتفاق النووي
كشف مسؤول أمريكي كبير لوكالة رويترز، يوم الاثنين، إن إيران تراجعت عن بعض شروطها الرئيسية بشأن إحياء الاتفاق النووي، من بينها إنهاء تحقيقات وكالة الطاقة الذرية، مما يقرب احتمالية التوصل إلى اتفاق.
وقال المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر، إنه على الرغم من أن طهران تقول إن واشنطن قدمت تنازلات، فإن إيران تخلت عن بعض مطالبها الرئيسية.
وأضاف المسؤول: "لقد عادوا الأسبوع الماضي وأسقطوا الأسباب الرئيسية لصفقة".
وتابع المسؤول: "نعتقد أن إيران تحركت نحو احتمال العودة إلى الاتفاق النووي بشروط يمكن أن يقبلها الرئيس بايدن". "إذا كنا أقرب اليوم، فذلك لأن إيران قد تحركت. لقد تنازلوا عن القضايا التي كانوا يحتفظون بها منذ البداية."
ولم يصدر تعليق فوري من وزارة الخارجية الإيرانية.
وأشار المسؤول إلى أن إيران تراجعت بالفعل إلى حد كبير عن مطالبها برفع الولايات المتحدة تصنيفها للحرس الثوري الإيراني كتنظيم إرهابي أجنبي.
كما أرادت إيران ضمانة بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستغلق التحقيقات المتعلقة بآثار اليورانيوم غير المبررة.
وقال المسؤول "إيران تريد ضمانات بأن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ستغلق كل هذه القواعد. قلنا إننا لن نقبل ذلك أبدا".
وقد أصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في يونيو بأغلبية ساحقة قرارا ينتقد إيران لفشلها في تفسير وجود آثار لليورانيوم في ثلاثة مواقع غير معلنة.
وذكر المسؤول أنه لا تزال هناك فجوات بين واشنطن وطهران وليس واضحا ما إذا كنا سنتوصل لاتفاق نهائي.
وأضاف المسؤول "ندرس رد إيران الآن وسنعاود الاتصال بهم قريبا."
وأكد المسؤول على أن "إذا توصلنا لاتفاق بشأن العودة للاتفاق النووي، فنعم، سنرفع بعض العقوبات، لكن يتعين على إيران تفكيك برنامجها النووي".
وتابع المسؤول إن كل هذا يأتي في وقت يُعتقد أن إيران لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب - إذا تمت تنقيته - لتصنيع أسلحة متعددة، وهي أقرب من أي وقت مضى إلى القدرة على إنتاجها.
وتعمل الولايات المتحدة إلى الرد قريبًا على مشروع اتفاق اقترحه الاتحاد الأوروبي من شأنه أن يعيد الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع إيران والذي تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب وسعى الرئيس الحالي جو بايدن إلى إحيائه.
وبدا الاتفاق النووي بين إيران والقوى العالمية على وشك الانتعاش في مارس آذار بعد 11 شهرا من المحادثات غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران في فيينا.
لكن المفاوضات انهارت بسبب عقبات مثل رغبة إيران في إخراج الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.
كما طالبت إيران الولايات المتحدة بضمان عدم تخلي أي رئيس أمريكي مستقبلي عن الصفقة. لا يستطيع بايدن تقديم مثل هذه التأكيدات الصارمة لأن الصفقة هي تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونًا.