الرئيس الروسي يدعو قيرغيزستان وطاجيكستان إلى وقف التصعيد

أشار الكرملين، اليوم الأحد، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى محادثات هاتفية مع زعماء قرغيزستان وطاجيكستان في أعقاب الاشتباكات على حدود جمهوريات آسيا الوسطى.

وقال الكرملين: إن "فلاديمير بوتين حث الجانبين على منع المزيد من التصعيد واتخاذ إجراءات لحل الوضع بالوسائل السلمية والسياسية والدبلوماسية في أسرع وقت ممكن، وأكد استعداد روسيا لتقديم المساعدة اللازمة لضمان الاستقرار في المنطقة الحدودية بين قرغيزستان وطاجيكستان"، نقلا عن وكالة رويترز.

وقد أعلنت قيرغيزستان وطاجيكستان، اليوم، أن عدد قتلى النزاع الحدودي بين البلدين ارتفع إلى 71 شخصا في ظل وقف هش لإطلاق النار بين دولتين في آسيا الوسطى لليوم الثاني.

وأفادت طاجيكستان بسقوط ضحايا يوم الأحد، قائلة إن 35 شخصًا قتلوا، ولم تبلغ عن أي عمليات إجلاء جماعي من المنطقة، نقلا عن وكالة رويترز.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت قيرغيزستان، عن ارتفاع حصيلة قتلى النزاع الحدودي مع طاجيكستان إلى 36 شخصًا، وإصابة 129 في القتال بين دولتي آسيا الوسطى.

وقالت قيرغيزستان أيضًا إنها أجلت حوالي 137 ألفًا تم إجلاؤهم من منطقة الصراع، نقلا عن وكالة رويترز.

واشتبكت الجمهوريات السوفيتية السابقة بشأن نزاع حدودي في الفترة من 14 إلى 16 سبتمبر، واتهمت كل منهما الأخرى باستخدام الدبابات وقذائف المورتر والمدفعية الصاروخية والطائرات بدون طيار لمهاجمة المواقع الاستيطانية والمستوطنات القريبة، مما أسفر عن مقتل 54 شخصًا على الأقل.

ولم تذكر طاجيكستان أي أرقام رسمية للضحايا لكن مصادر أمنية قالت إن 30 شخصا قتلوا هذا الأسبوع.

واتفق الجانبان على وقف لإطلاق النار في 16 سبتمبر، لكنه صمد إلى حد كبير على الرغم من عدة حوادث قصف مزعومة.

وتنبع قضايا حدود آسيا الوسطى إلى حد كبير من الحقبة السوفيتية عندما حاولت موسكو تقسيم المنطقة بين مجموعات كانت مستوطناتهم تقع غالبًا وسط تلك التي تنتمي إلى أعراق أخرى.

وفي السياق، لم تسجل قرغيزستان وطاجيكستان أي حوادث كبيرة خلال ليل أمس السبت، مما يشير إلى أن وقف إطلاق النار الذي اتفقا عليه بعد قتال عنيف يوم الجمعة لا يزال ساري المفعول على الرغم من الاتهامات بقصف متقطع من الجانبين.