سياسة
امين عام الشيوخ يكشف ادوات البرلمانات في توقع الازمات امام البرلمان الدولي في كيجالي
القي المستشار محمود إسماعيل عتمان الامين العام لمجلس الشيوخ كلمة في اجتماع أعضاء جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية-دورة أكتوبر ٢٠٢٢- والذي عُقد تحت عنوان "أدوات ادارة البرلمانات فى توقع الازمات والتصدى لها فى القرن الواحد والعشرين"
وذلك خلال أعمال مؤتمر الجمعية ١٤٥ للاتحاد البرلماني الدولي بالعاصمة الرواندية كيجالي.
وقال "عتمان"إننا نجتمع اليوم في ظل ظروف عالمية تحمل في طياتها متغيرات سياسية واقتصادية متسارعة ، فرضت على المجالس التشريعية ، ان تتعامل معها بقدر عالٍ من الكفاءة والاحترافية ، وفي مقدمة هذه الظروف أزمة جائحة كورونا ، التي شكلت تحدياً كبيراً أمام برلمانات العالم وما زالت تداعياتها قائمة حتى الآن مشيراً الي ان البرلمانات في معظم دول العالم تأثرت سلباً جراء جائحة كورونا
حيث أدت القيود الصحية التي فرضتها منظمة الصحة العالمية والسلطات المحلية من أجل التصدي لانتشار الفيروس إلى تقييد الجلسات العامة واجتماعات اللجان والحد من انتقالات الأعضاء ومقابلاتهم مع الناخبين في الدوائر ، وكذا السفر إلى المؤتمرات البرلمانية الدولية
واوضح ان مجلس الشيوخ المصرى قرر عقد اجتماعاته وجلساته حضورياً ، مع الحد من عدد الموظفين داخل القاعات ، والالتزام بالتدابير الاحترازية التي فرضتها السلطات المختصة، ليواصل المجلس أعماله ، من جلسات عامة واجتماعات للجانه النوعية المتخصصة ، مع الالتزام بالاجراءات الاحترازية، ومن بينها تعقيم كافة المباني والقاعات ، وتوفير الأقنعة الواقية والمطهرات واللقاحات والعلاجات اللازمة لكافة أعضاء وموظفي المجلس وكذلك تم مراعاة التباعد بين السادة الأعضاء خلال انعقاد الجلسات العامة واجتماعات اللجان والالتزام بالمسافات الآمنة ، مع وضع العلامات الإرشادية اللازمة، كما تم تخفيض قوة العمل بالأمانة العامة وعدد ساعاته واعتماد نظام الحضور بالتناوب ، مع مراعاة الحالات الأكثر عرضة للاصابة من المصابين بأمراض مزمنة والسيدات الحوامل ، بما لا يخل بأداء المهام المطلوبة، وهو بذلك وفق بين مواصلة أعماله التشريعية والرقابية في ظل هذه الجائحة انطلاقاً من مسئولياته الدستورية ، وبين ايجاد آليات العمل اللازمة لتجنب آثار هذه الجائحة ، فى ضوء سياسة الدولة والتدابير التي تقوم بها الدولة المصرية لمواجهتها.
وقال المستشار "عتمان" ان أزمة جائحة كورونا كشفت بما لا يدع مجالاً للشك ، ضرورة تحول البرلمانات بسرعة إلى الرقمنة لتعزيز مرونتها وقدرتها على التعامل مع المستجدات والأزمات ، واستخدام الأدوات التكنولوجية في مجال عقد الجلسات الافتراضية ، والتصويت عن بعد ، والأرشفة الاليكترونية للمضابط والسجلات ، ولكي تصبح البرلمانات أكثر انفتاحا وشفافية ، وتتمكن من أداء وظائفها ومهامها بفعالية واقتدار
وأضاف امين عام "الشيوخ" انه وعلي جانب آخر ، فإن هذه الجائحة قد عززت فرص التعاون بين الحكومات والبرلمانات ، وفتحت آفاقاً جديدة للتفكير في آليات للتنسيق بين البرلمانات الوطنية على المستويين الدولي والاقليمي ، لتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة تداعيات جائحة كورونا، وغيرها من الأزمات التي تواجه العالم حالياً ، وتتطلب تعاوناً من البرلمانات والمؤسسات المعنية لمواجهتها. من خلال الدبلوماسية البرلمانية التى يمكن ان يكون لها دورا كبير في هذا الإطار ، ولاشك أن جمعية الأمناء العامين للبرلمانات الوطنية هي إحدى المنابر البرلمانية الفاعلة في إطار الاتحاد البرلماني الدولي للحوار والتنسيق المشترك وتبادل الخبرات بين الأمناء العامين بالبرلمانات الوطنية ، بما يسهم في تعزيز قدرة هذه البرلمانات على مواجهة الأزمات الحالية والمستقبلية.