عربى و دولى
الخارجية الروسية: نأخذ في الاعتبار قيام واشنطن بتحديث القنابل النووية في أوروبا
أكد نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر غروشكو، على موسكو ستأخذ بعين الاعتبار في مخططاتها العسكرية تحديث الولايات المتحدة لقنابلها النووية المنتشرة في أوروبا.
وقال غروشكو في حديث لوكالة سبوتنيك، "أستطيع أن أقول إننا نتابع عن كثب، من الناحيتين العسكرية والسياسية على حد سواء، تطور الاستراتيجيات الشاملة للدول النووية في الغرب وهذا ينطبق على كل من بريطانيا وفرنسا، وقبل كل شيء الولايات المتحدة. ونحن أيضا نراقب عملية إيصال هذه الأسلحة".
وأضاف: "لغة الاستراتيجيات النووية غامضة إلى حد ما، ونشهد زيادة في عدد السيناريوهات، بما في ذلك خارج السياق النووي، مما يسمح باستخدام الأسلحة النووية. وبالمناسبة، ينطبق هذا أيضا على الاستراتيجية النووية الفرنسية".
وتابع قائلا: "إن عقيدتنا العسكرية والوثائق ذات الصلة فيما يتعلق بالاستخدام المحتمل للأسلحة النووية دقيقة للغاية، ولا تسمح بأي تفسيرات مزدوجة. فهي تنص بشكل مباشر على أنه خارج النزاع النووي، لا يمكن استخدام الأسلحة النووية إلا إذا كان هناك تهديد لوجود الدولة.. هذا معيار واضح تماما".
وقد أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية، يوم الخميس، عن استراتيجيتها للدفاع الوطني، وبحسب النص ترى الولايات المتحدة مهمتها في الحد من مخاطر الحرب النووية، ومن أجل تحقيق هذا الهدف، ستسعى إلى التعاون مع القوى النووية الأخرى. وتنص الوثيقة أيضًا على أنه إلى جانب ضمان أمنها، فإن هدف الولايات المتحدة هو تمديد فترة عدم استخدام الأسلحة النووية. وبحسب الاستراتيجية، فإن روسيا تشكل تهديدا خطيرا على مصالح وقيم واشنطن.
في الوقت نفسه، اعتبرت جمعية "الحد من التسلح" الأمريكية أن استراتيجية الدفاع الوطني الأمريكية، التي نشرها البنتاغون يوم الخميس، تعطي صورة "فوضوية" لدور الأسلحة النووية في الدفاع والسياسة الخارجية للبلاد.
وفي السياق، أعلن مسؤول محلي، اليوم السبت، أن البحرية الروسية صدت هجوم بطائرة مسيّرة في خليج سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، نقلا عن وكالة فرانس برس.
وفي سياق آخر، دعت وزارة الخارجية الروسية الدول الغربية للتأثير على أوكرانيا لعدم المغامرة باستخدام القنبلة القذرة، لأن ذلك قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
وأضافت زاخاروفا، أن أوكرانيا قصفت أراضي محطة الطاقة النووية في زابوريجيا لعدة أشهر".