رياضة
دولٌ افريقية حظت بأولوية في استيراد القمح الروسي من هي؟
في ظل تعقيدات الشحن للتصدير منش الموانئ على البحر الأسود، وأيضاً مشكلات الاستيراد من روسيا في ظل العقوبات الغربية، تتفاقم أزمة القمح الذي يعد غذاءً رئيساً في كثير من البلدان. وتزداد الأزمة بالنسبة إلى الدول التي تستورد بكميات كبيرة مثل مصر، (أكبر مستورد للقمح في العالم)، ومعظم البلدان الأفريقية.
ليقوم من جانبه رجل الأعمال الروسي المقرب من الكرملين، يفغيني بريغوجين، في رسالة موجهة لوزير الزراعة ديمتري نيكولايفيتش باتروشيف، بالدعوة لتصدير القمح الروسي بالأولوية للدول الإفريقية الحليفة لروسيا في إطار المبادرة التي طرحتها موسكو لتصدير القمح الروسي للبلدان الفقيرة.
حيث دعا رجل الأعمال الروسي لتوفير الحبوب والقمح الروسي في "المقام الأول" لكل من دولتي إريتيريا وبوركينا فاسو، وجمهوريات أفريقيا الوسطى ومالي وغينيا.
مشددًا على أن هذه الدول المذكورة تتعرض لضغوطات غربية كبيرة بسبب دعمها لروسيا، وبأن لها الأولوية في الحصول على القمح الروسي.
أتى في نص الرسالة:
عزيزي ديمتري نيكولايفيتش!
لقد صرحت اليوم في الوقت المناسب بأن روسيا كانت ومازالت شريكًا موثوقًا به، وعلى استعداد لتزويد العالم بالكمية اللازمة من الغذاء ولتوريد ما يصل إلى 500000 طن من الحبوب إلى البلدان الفقيرة مجانًا في الأشهر الأربعة المقبلة .
أنا أعتبر هذا حدثًا مهمًا للغاية بالنسبة للبلدان الأفريقية التي تعاني حاليًا من أزمة حبوب. بصفتي شخصًا معنيًا بالملف الإفريقي لفترة طويلة، فإنني أؤيد مبادرتك بالكامل. شركاؤنا الرئيسيون في القارة الأفريقية هم جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، اللتان نحارب فيهما الإرهاب بنجاح وندافع عن حريتهما واستقلالهما. بالإضافة إلى ذلك، نتعاون بشكل وثيق مع دولة إريتريا وجمهورية غينيا وبوركينا فاسو. هذه الدول تدعم بشكل كبير بلدنا على الساحة الدولية. بينما يمارس الغرب ضغوطًا اقتصادية وسياسية غير مسبوقة على هذه الحكومات الصديقة للاتحاد الروسي.
والجدير بالذكر أنه ومع الظروف المناخية هذا الموسم، وارتفاع أسعار السماد وأسعار الطاقة عموماً، تجد الدول المستوردة مشكلة في توفير احتياجاتها من القمح، كما ان الدول الأفريقية التي كانت أساسًا تعاني من أزمة غذائية أصبحت تواجه خطر المجاعة، وبذلك تجدر الإشارة إلى أن المبادرة الروسية لتوفير القمح والحبوب للدول الفقيرة، يمكن اعتبارها على أنها الفرصة الوحيدة لهذه الدول للنجاة، خصوصًا وأن الدول الأوروبية منشغلة في سد احتياجاتها واكثر، تحت شعار تأمين الغذاء للدول النامية.