سياسة
«تعليم النواب» توصي بعمل إحصائية بعدد أطفال التوحد في المراحل التعليمية المختلفة
أوصت لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، برئاسة الدكتور سامي هاشم، بضرورة عمل إحصائية بشأن عدد أطفال التوحد في المراحل التعليمية المختلفة، وكذلك بيان كافة الاحتياجات وحجم العجز في المعلمين في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال اجتماع لجنة التعليم والبحث العلمي بمجلس النواب، برئاسة الدكتور سامي هاشم، أثناء مناقشة طلبات الإحاطة المقدمة من النواب: طارق رضوان، غادة الضبع، نانسي نعيم، ماهيتاب محمد، ومحمود عصام، بشأن إنشاء فصل أو مدرسة بكل محافظة لاستيعاب الأشخاص ذوي التوحد.
وطالب الدكتور سامي هاشم، رئيس لجنة التعليم، بضرورة حصر كليات التربية التي يوجد بها أقسام تربية خاصة، بالتنسبق مع كلية علوم الإعاقة بجامعة الزقازيق، لعمل بروتوكول تعاون بين وزارت الصحة، التربية والتعليم، والتعليم العالي، لتشكيل لجان لتحديد أنواع الإعاقة المختلفة، وتحديد المكان الأفضل للتعليم.
وأعلن عقد اجتماع لاحق باللجنة لكشف ما تم بشأن بروتوكول التعاون من أجل تقديم خدمة أفضل للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وفي مقدمتهم مصابي طيف التوحد.
ودعا الدكتور سامي هاشم، وزارات التربية والتعليم، التعليم العالي، والصحة، بإعداد مبادرة للكشف المبكر عن الأطفال ذوي الإعاقة وتحديدا مصابي طيف التوحد.
وشهد الاجتماع عرض طلبات الإحاطة، والتي شددت على ضرورة توفير المناخ الملائم لتعليم الطلاب المصابين بالتوحد، لاسيما في ظل عجز أعداد المعلمين المؤهلين للتعامل مع هذه الفئة.
وأكدت فاطمة سليم، عضو مجلس النواب، أن هناك مشكلة كبيرة يعاني منها الطلاب المصابين بالتوحد في المدارس، بسبب صعوبات التعلم، خصوصا في محافظات الصعيد.
وطالبت النائبة بضرورة أن يكون هناك فصل في كل مدرسة لمثل تلك الحالات، لاسيما وأن التقديرات تشير إلى أن هناك نحو مليون ونصف مليون حالة مصابة بالتوحد بين الطلاب.
من جانبها قالت الدكتورة أمل عصفور، عضو مجلس النواب: يجب أن يكون إخصائي نفسي في كل مدرسة، لافتة إلى أن حالات التوحد مختلفة من حالة لأخرى.
وأشارت إلى أن مدارس الدمج لا تمتلك مقومات حقيقية لتعليم الطلاب، مشددة في نفس الوقت على أهمية التركيز على الدعم النفسي بالإضافة إلى الشق الخاص بالتعليم.
وكشف أحمد سعد، مدير إدارة مدارس التربية الفكرية بوزارة التربية والتعليم، وجود ١٨٣ مدرسة تربية فكرية، و٢٢٥ فصل ملحق بمدارس التعليم العام، مؤكدا أنه بناء على القرار الوزاري، فإن جميع المدارس "دامجة" لذوي الاحتياجات الخاصة، وبينها أطفال التوحد.
وأوضح أن هناك ٣٨٥٠ طالب وطالبة مسجلين بمدارس التعليم العام الدراسي من ٢٠٢٠ حتى ٢٠٢٢ مصابين بالتوحد، مشيرا إلى أنه تم تدريب ٧٥ ألف معلم ومعلمة على نظام الدمج وكذلك الموجهين بشأن طريقة وضع الامتحان.
وأشار إلى أن هناك خدمات عديدة لأطفال التوحد بينها مرافق تربوي أو مرافق قانوني.