رياضة
الليلة.. الأرجنتين وهولندا في كلاسيكو «الانتقام» على بطاقة المربع الذهبي في كأس العالم
فى التاسعة مساء اليوم .. تتوجه أنظار عشاق كرة القدم فى كافة انحاء العالم لمتابعة المباراة المهمة بين الأرجنتين بقيادة الاسطورة ليونيل ميسى ومنتخب هولندا فى اطار مباريات دور الثمانية لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا فى قطر وتستمر حتى 18 ديسمبر الجارى .
وتعتبر مباراة اليوم بين الأرجنتين وهولندا كلاسيكو من نوع خاص فى ظل المنافسة القوية بين المنتخبين حيث التقيا 7 مرات من قبل، 5 منها في نسخ سابقة للمونديال، وفي العديد منها بأدوار حاسمة من البطولة، ما يزيد من الإثارة بينهما، خصوصًا أن المواجهات بين هولندا والأرجنتين دائمًا ما تشهد حضور أحد أساطيرة اللعبة في كل مناسبة.
وهذه المرة تشهد المباراة حضور النجم ليونيل ميسي، الذي ما يزال في كامل تركيزه ويسعى لاستغلال آخر مونديال له بأفضل شكل سعيًا لإحراز اللقب، ليكون خير ختام له.
أما في هولندا فهناك المزيد ممن يتحدثون عن الرغبة في الانتقام، خصوصًا بعد خروج المنتخب على يد الأرجنتين في نفس الدور بمونديال البرازيل 2014 بركلات الترجيح، بعد انتهاء المباراة بدون أهداف، ليواصل الألبيسيليستي مشواره في البطولة ويتأهل إلى النهائي الذي خسره في الماراكانا أمام ألمانيا.
وكانت هذه المرة الأخيرة التي تواجه فيها المنتخبان، وبالنظر لمواجهاتهما السابقة فتتفوق هولندا، لكن انتصارات الأرجنتين كانت لها الأهمية الأكبر.
ففي نسخة 1978 منح انتصار الأرجنتين على هولندا اللقب العالمي الأول لبلاد التانجو، أما الانتصار الأخير قبل 8 أعوام فمنح الألبيسيليستي الفرصة للمنافسة على لقبه الثالث في التاريخ.
وفي هذه المناسبة، في قطر، فإن المباراة ستمنح الفائز جائزة كبرى، وهو التأهل لنصف نهائي بطولة كلاهما يشتاق إليها.. فهولندا لم تتوج مطلقًا باللقب رغم خوضها المباراة النهائية 3 مرات من قبل، وكذلك تنطلق الأرجنتين لكسر نحسها في البطولة التي رفعتها للمرة الثانية في المكسيك 1986، خصوصًا أنها ستكون المشاركة الأخيرة لميسي ويرغب في أن يختمها باللقب.
وتستعد الأرجنتين للمباراة وهناك عدد من لاعبيها يعانون من المشكلات البدنية، في المقابل فهناك انقسام في الرأي العام في هولندا مع طريقة اللعب.
وتعاني كتيبة المدرب ليونيل سكالوني من تعرض لاعبها الأساسي في المنتخب، رودريجو دي بول، لتقلص عضلي، في الوقت الذي ما يزال ينتظر فيه مدى تعافي أنخل دي ماريا من مشكلاته العضلية أيضًا التي تعرض لها خلال مواجهة بولندا بدور المجموعات، وكذلك أليخاندرو بابو جوميز، الذي لم يتعاف بعد من التواء الكاحل.
وبالتالي فإنه وفي انتظار ما ستسفر عنه الفحوصات الطبية، فإن دي بول لاعب وسط أتلتيكو مدريد، سيغيب بهذا الشكل وعلى الأرجح عن تشكيلة الأرجنتين أمام هولندا، مثله مثل بابو جوميز، جناح إشبيلية، بينما قد يحظى دي ماريا، مهاجم يوفنتوس، بدقائق للعب في ربع النهائي، بعد مشاركته في أجزاء من التدريبات مع بلاده، لكنه لن يلعب كأساسي.
ويمثل غياب دي بول انتكاسة لسكالوني، فهو لاعب هام للغاية في الفريق، ويعد اللاعب الوحيد الذي خاض جميع الدقائق في البطولة إلى جانب ميسي ونيكولاس أوتاميندي، إضافة للحارس إميليانو مارتينيز.
ويعد لياندرو باريديس هو المرشح الأمثل لشغل مكان دي بول في تشكيلة التانجو، للعب رفقة الثنائي إنزو فرنانديز وأليكسيس ماك أليستير.
كما قد يحظى أنخل كوريا بفرصة للمشاركة، فقد تحين الفرصة للاعب أتلتيكو مدريد للعب مع الغياب المتوقع لبابو جوميز، ليشارك للمرة الأولى في المونديال مكان أنخل دي ماريا، الذي قد يلعب لاحقا كبديل.
وكان سكالوني قد استدعى كوريا للقائمة في اللحظات الأخيرة، ليكمل هجوم المنتخب الأرجنتيني مع ميسي وخوليان ألفاريز، الذي استحوذ على مكانه إلى جانب البرغوث على حساب لاوتارو مارتينيز.
أما في هولندا فحالة الغياب الوحيدة ستتمثل في اللاعب ستيفان دي فري، وسيدفع المدرب لويس فان جال مكانه على الأرجح بماتيس دي ليخت، الذي سبق وشارك في مباراة الولايات المتحدة بدور المجموعات.
وفي مواجهة اليوم قد يشارك دي ليخت كأحد قلوب الدفاع الثلاثة في الخط المكون من خمسة لاعبين، وهي الطريقة التي اعتمد عليها فان جال في كل مبارياته بالمونديال والتي لا يميل إليها المشجعون ولا عشاق هولندا.
وستعد هذه أول مواجهة بين سكالوني وفان جال، وبين المدرب الأصغر حاليا في البطولة (44 عامًا) أمام المدرب الأكبر سنًا (71 عامًا)، والذي يحظى بثالث فترة له كمدرب للمنتخب البرتقالي، ويخوض ثاني مونديال له.
ولم يخسر فان جال في آخر 19 مباراة، بينما استهل سكالوني المونديال بحصيلة متمثلة في 36 مباراة دون هزيمة قبل أن يسقط أمام السعودية في أولى مبارياته بقطر.