سياسة
برلماني: رؤية مصر بشأن الأمن الغذائي لأفريقيا رسخت لحق شعوب القارة السمراء في الحياة الآمنة
قال النائب السيد جمعه عضو مجلس الشيوخ، إن رؤية مصر لتعزيز الأمن الغذائي في القارة السمراء وتأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مشاركته بالقمة الأمريكية- الأفريقية، على الارتباط الوثيق بين الأمنين الغذائي والمائي، باعتبارهما أمناً قومياً، عكس أهميتها في ترسيخ الحق في الحياة لشعوب إفريقيا باعتبارها ركيزة أساسية بحقوق الإنسان، وتجنيبهم الآثار السلبية للأزمة الروسية الأوكرانية بجانب تبعات التغيرات المناخية، وبما يسهم في تحقيق التنمية دون إلحاق ضرر ذي شأن.
وأضاف "جمعة"، أن الرئيس السيسي وضع الجميع أمام مسئولياته بمخاطبته للضمير العالمي في شأن أزمة الغذاء، والذي يؤكد عدم وجود رفاهية الوقت وحتمية توافر الإرادة السياسية للتحول إلى مبادرات قابلة للتنفيذ تمكن من مواجهة تلك التحديات، وضبط مسار التعاون بين الدول التي تتشارك الموارد المائية، وهو ما سينعكس بالإيجاب علي مستقبل القارة الأفريقية، ومواجهة تأثير الظروف الحالية على امدادات الطاقة والغذاء.
وأردف، "الرئيس راعى في رؤيته نقل معاناة المواطن الإفريقي والمزارع الصغير، حرصًا للوصول إلى مقاربة تراعي مصالحه بحديثه حول دور المؤسسات التمويلية الدولية مسئولية تجاه تيسير حصول الدول النامية على تمويل مستدام، وتيسير شروط الإقراض لتتلائم مع طبيعة اقتصادها وصياغة برامج طارئة لتحفيز النمو وخلق شبكة ضمان اجتماعي، كما أنه دق ناقوس الخطر بتطرقه للتقارير الدولية التي أكدت أن معدلات الجوع بدأت في التزايد خلال السنوات الثلاث الماضية بعد ثباتها منذ عام 2015".
وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن الرئيس طرح في رؤيته الآليات اللازمة للخروج من الأزمة، والتي أبرزت حرصه على حشد كافة الطاقات الممكنة لدعم شعب القارة الإفريقية وتوفير السبل لخطتها التنموية، من خلال دعوته للولايات المتحدة إلى استثمار ثقلها الاقتصادي للقيام بتعزيز آليات الاستجابة لأزمة الغذاء، لاسيما التحالف العالمي للأمن الغذائي التابع لمجموعة السبع، ومجموعة الاستجابة للأزمات العالمية حول الغذاء والطاقة والتمويل التابعة للأمم المتحدة، بجانب تأكيده أهمية تكثيف الاستثمارات الزراعية الموجّهة إلى أفريقيا لتطوير القدرات الإنتاجية والتخزينية لدولها عبر توطين التكنولوجيا الحديثة بشروط مُيسرة.
وأشار "جمعه"، إلى أن الرئيس أبدى حرصه على نقل تجربة مصر للاشقاء الأفارقة والجهود التي قامت بها الدولة، وذلك استمرارا لما تعمل عليه مصر دائما في المساندة ومد يد العون للقارة، والتي تمثلت في إطلاق مبادرة المليون ونصف مليون فدان لزيادة الرقعة الزراعية، والمشروع القومي للصوامع والذي أدى لزيادة القدرة التخزينية للحبوب بأكثر من الضعف، وصياغة خطة 2050 لتطوير قدرات تحلية مياه، لافتا أن مشاركة مصر في القمة الأمريكية -الأفريقية، أكدت على قوة مصر ومكانتها على المستوى الإقليمي والدولي، وما تلعبه من دور محوري وريادي فى تدعيم الأمن والاستقرار الإقليمي، والدفاع الدائم عن المصالح والشواغل الأفريقية كقاعدة راسخة للسياسة المصرية الخارجية بما يعزز من قدرات القارة ويمكن من الوفاء بالالتزامات الخاصة بالعمل المناخي وإيجاد حلول ترفع عن الشعوب عبء الأزمات المُتتالية، وتُسهم في تأمين مستقبل أفضل لهم.