عربى و دولى
الخارجية الإيرانية: الاتفاق النووي ما زال مطروحا على طاولة المفاوضات
أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين، على أن الاتفاق النووي ما زال مطروحا على طاولة المفاوضات.
وردا على سؤال حول متابعة محادثات رفع العقوبات التي عقدت في عمان، قال کنعانی: "في قمة بغداد 2، أتيحت فرصة جيدة للغاية لإجراء جولة جديدة من المحادثات بين إيران ومسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل والتي استمرت لساعتين"، نقلا عن وكالة أنباء فارس.
وأضاف: "بحثنا في هذه المحادثات جميع القضايا المتعلقة برفع العقوبات، واتفقنا أن يستمر الطريق للوصول إلى الخطوات النهائية".
وتابع قائلا: "للأسف، تنتهج الادارة الأمريكية نهجا غير بناء، ومواقفها سلبية، وتصريحاتهم تتناقض مع الرسائل التي يرسلون إلينا. إننا نعتقد أنه يمكن التوصل إلى الاتفاق، وإذا اتخذ الطرف الآخر إجراءات بناءة، ما زالت هناك أرضية للاتفاق".
وأشار كنعاني إلى أنه خلال لقاء وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان مع بوريل، أثيرت قضايا أخرى، حيث اشتكى عبد اللهيان من المواقف التدخلية لبعض الدول الأوروبية واعتبرها مرفوضة.
ولفت كنعاني إلى أنه "تم أيضًا مناقشة التطورات في أوكرانيا، وحذرت إيران من أن المساعدات العسكرية الغربية لكييف لا تساعد في حل الأزمة، ونؤكد مرة أخرى أننا لسنا جزء من الحرب في أوكرانيا ومستعدون للمساعدة في حل الأزمة وإحلال السلام فيها."
وشدد كنعاني على استعداد إيران لاتخاذ الخطوات النهائية للمفاوضات النووية، مضيفا أن على الاوروبيين ان يتخذوا خطوة عملية وقد أكدنا مرارا أن سياستنا الخارجية ليست مرتبطة بخطة العمل الشاملة المشتركة وطاولة المفاوضات وأن طهران تتبع سياساتها الخاصة للتواصل مع جيرانها.
وفي سياق آخر، أفادت مصادر تجارية وبيانات شحن، يوم الأربعاء، بأن عشرات السفن التجارية التي تحمل الحبوب والسكر عالقة خارج الموانئ الإيرانية بعد أسابيع من التأخير بسبب مشكلات في مستندات الدفع، حيث تم تعطل تدفقات البضائع إلى البلاد.
والغذاء معفى من عقوبات الغرب على إيران بسبب برنامجها النووي، لكن تأثير العقوبات على النظام المالي الإيراني جعلها غير قادرة علي دفع ثمن البضائع وخلق مشكلات مع الشركات الدولية.