رياضة
كأس العالم في قطر2022: نجوم عرب نثروا سحرهم فوق أرضية ملاعب قطر
شهد مونديال قطر2022 سناريوهات خرافية لا يمكن تصورها أو تخليها إلا في روايات قديم الزمان وكان يا مكان، فمن كان يتخيل أن يوقف المنتخب السعودي سلسلة انتصارات منتخب الأرجنتين المتوج بلقب البطولة بقيادة أفضل لاعب في التاريخ، ومن كان يتخيل أن تهزم تونس منتخب فرنسا بطل النسخة السابقة2018 من بطولة كأس العالم ووصيف النسخة الحالية، ومن كان يتوقع أن يحقق المنتخب المغربي ما عجزت عنه جميع المنتخبات العربية منذ لحظة انطلاق البطولة، فجميع هذه الإنجازات جاءت بعد عمل دون كلل، وبفضل وجود لاعبين محترفين يمتلكن من المهاراة والشجاعة ما يؤهلهم للوصول لأدوار متقدمة في بطولة كهذه، وهنا سنتطرق للحديث عن أبرز النجوم العرب الذين نثروا سحرهم فوق أرضية ملاعب قطر، ومنهم:
سفيان مرابط
خطف سفيان الأضواء في مونديال قطر2022 في المباريات التي خاضها منتخب بلاده ضد المنتخبات الأخرى، أبرزها المنتخب البلجيكي والفرنسي، وفي الواقع، لم يستطيع أي لاعب في قارة أوروبا اللحاق باللاعب النفاثة كليان مبابي، ولكن في مباراة نصف النهائي تحديدًا، نجح مرابط بالركض من منتصف الملعب لإفتكاك الكرة من بين أقدامه بكل شجاعة واحترافية؛ وذلك للحفاظ على قصة أسود الأطلس محفورة في كتب تاريخ مونديال قطر2022.
ومنذ بداية الحفل الكروي حتى ختامه، نجح مرابط في كسب قلوب المشجعين بفضل شجاعته وقوته وسرعة بديهته، وسجل اسمه بين أفضل لاعبي خط الوسط في المباريات الكبرى، وعلى الرغم من أن المغرب قد عاد لدياره محتلًا الترتيب الرابع في البطولة، إلا أنه احتل الترتيب الأول في قلوب محبي كرة القدم في العالم العربي والمراهنين دومًا على فوز المنتخبات العربية واللاعبين العرب في جميع بطولات كرة القدم عبر أفضل موقع عربي للمراهنات الرياضية اون لاين www.arabic-casinos.org للفوز بالمكافآت والجوائز المالية الضخمة.
عز الدين أوناحي
أحد اللاعبين اليافعين في المنتخب المغربي الذين أدهشوا الجماهير والأطقم الفنية المتابعة لمباريات منتخب المغرب في قطر، والجميع بات يسأل من هذا اللاعب الذي يحمل رقم 8 في منتخب المغرب، ليرد عليهم المدرب الفني للمنتخب قائلًا، عز الدين أوناحي، منتج محلي يمتلك مؤهلات عالمية.
يلعب أوناحي في نادي أنجيه الفرنسي، وهو خريج أكاديمية محمد السادس المغربية، وليس كما حاول الغرب تسويقه بأن أوناحي خريج مدارس أوروبا الكورية، وكان لويس أنريكي مدرب المنتخب الإسباني من بين المدربين الذين أبدو إعجابهم باللاعب، وما هي إلا ساعات قليلة حتى ارتفعت قيمة اللاعب السوقية من 3.5 مليون يورو إلى أكثر من 45 مليون يورو.
محمد كنو
كاد حلم كنو بالتواجد في مونديال قطر أن يتبخر بسبب تنافس كل من نادي الهلال والنصر السعودي للحصول على خدمات اللاعب، وبعدما نجح النصر بالتوقيع مع اللاعب، سارع نادي الهلال بإقناعه لتجديد عقده، وبذلك وضع كنو نفسه بين قضايا عقابية بالإيقاب لفترة تزيد عن 120 يومًا ودفع غرامة مالية قدرها 120 مليون ريال سعودي، وإعادة ما تقضاه من نادي النصر السعودي من أموال، كما وحرم نادي الهلال السعودي من إجراء أي تعاقد مع أي لاعب لمدة موسمين.
رغم المشاكل التي مر بها كنو، إلا أن الصحف العربية والأوروبية تغنت بأداء اللاعب الذي أبهر الجميع بقدرته على شغل مركز خط الوسط كلاعب محور؛ ساهم خلال المباريات التي لعبها بهزيمة منتخب الأرجنتين بقيادة الليونيل ميسي، كما وقدم أداءًا مميزًا أمام منتخب بولندا بقيادة المهاجم روبيرت ليفاندوفسكي.
عيسى العيدوني
يستحق عيسى العيدوني أن يلقب بمحارب الصحراء، فجميع من تابع أداء منتخب تونس كان قد أندهش من أداء اللاعب الخرافي فوق أرضية الميدان، فإعتراضاته للكرة وتحركات اللاعب وتوجيه زملائه داخل الملعب، وقطع كرات الخصم، وضرباته الرأسية، ساهمت في تتويج اللاعب بجائزة أفضل لاعب أمام منتخب أستراليا.
وأعرب العيدوني عن سعادته بالمشاركة في مونديال قطر وتمثيل المنتخب التونسي والنتيجة التي حققها اللاعبين فوق أرضية الميدان، مؤكدًا على أن النتائج دائمًا ما تكون أهم من الجوائز، وبحسب مديره الفني، فهو يستحق أن يلقب بالرجل الحديدي الذي لا يعرف الهزيمة.
سالم الدوسري
قدم الدوسري أحد أروع مبارياته في مونديال قطر2022 بعد أداء مميز أمام منتخب الأرجنتين المباراة الافتتاحية للمنتخب السعودي، حيث نجح الدوسري بحفر اسمه في كتب التاريخ بأحرف من ذهب بتسجيله الهدف الثاني في مرمى منتخب الأرجنتين.
يوسف النصيري
يعود الفضل للنصيري في وصول منتخب المغرب إلى مربع الذهب في مونديال قطر2022، حيث بدأ النصيري مسيرته الكروية لاعبًا في شوارع فاس المغربية، وأظهر قدرته على التحكم بالكرة ومهارته العالية في التسديد، ناهيك عن سرعته وضرباته الرأسية، وحصد أثناء دراسته الإعدادية على لقب أفضل لاعب ناشئ.
ومع مرور السنوات، نجح النصير بإثبات أحقيته باللعب في الخط الأمامي لقيادة هجوم منتخب بلاده، وذلك بعدما أتقن النصيري قواعد لعبة كرة القدم وقدم مستويات كبيرة في العديد من المناسبات والبطولات، أكسبته الخبرة الكبيرة في التعامل مع الكرة وتسجيل الأهداف مهما كلف الثمن.
وقد نجح النصيري بدخول كتب التاريخ وحفر حروف اسمه بلون الذهب؛ ليتربع على عرش هدافي منتخب المغرب في التاريخ برصيد 3 أهداف، ليتجاوز بذلك كل من عبر الرزاق خيري وصلاح بصير وعبد هدا كماتشو الذين يمتلكن سجلًا تهديفي بهدفين فقط.