عربى و دولى
المرشد الإيراني يصدر عفوا عن عدد كبير من المعتقلين على خلفية الاحتجاجات
أصدر المرشد الأعلى الإيراني، اليوم الأحد، عفوا عن عدد كبير من المعتقلين المرتبطين بالاحتجاجات، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي
وأفادت وسائل إعلام رسمية، بأن المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي، أصدر عفوا عن "عشرات الآلاف" من المعتقلين من بينهم العديد ممن اعتقلوا في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة للحكومة بسبب تهم تتعلق بالأمن، نقلا عن وكالة رويترز.
وقالت وسائل إعلام رسمية: "سيتم العفو عن المعتقلين الذين لا يواجهون تهماً بالتجسس لصالح وكالات أجنبية، والاتصال المباشر بوكلاء أجانب، وارتكاب القتل والإصابة عمداً، والتدمير والحرق لممتلكات الدولة، أو عدم وجود مدعٍ خاص في قضيتهم".
وتم إعلان العفو على شرف ذكرى الثورة الإسلامية عام 1979.
وبحسب وكالة أنباء "حقوق الإنسان" الناشطة، فقد تم اعتقال حوالي 20 ألف شخص بسبب احتجاجات مناهضة للحكومة أشعلتها وفاة مهسا أميني، وهي شابة إيرانية كردية في حجز الشرطة، في سبتمبر.
وفي سياق آخر، أفادت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية، يوم الخميس، بأن طهران ألقت باللوم على إسرائيل في هجوم بطائرة مسيرة على مصنع عسكري بالقرب من مدينة أصفهان، متعهدة بالانتقام لما بدا أنه أحدث حلقة في حرب سرية طويلة الأمد.
وفي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، قال مبعوث إيران لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إرافاني، إن التحقيق الأولي يشير إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن الهجوم الذي وقع ليلة السبت، نقلا عن وكالة رويترز.
وأضاف إيرافاني في الرسالة أن "إيران تحتفظ بالحق في الرد متى وكيفما شعرت بضرورة ذلك"، مضيفًا أن "هذا الإجراء الذي تقوم به إسرائيل يتعارض مع القانون الدولي".
وجاء الهجوم وسط توتر بين إيران والغرب بشأن النشاط النووي لطهران وإمدادها بالأسلحة - بما في ذلك "الطائرات الانتحارية بدون طيار" بعيدة المدى - للحرب الروسية في أوكرانيا، بالإضافة إلى شهور من المظاهرات المناهضة للحكومة في الداخل.
ولطالما قالت إسرائيل، إنها مستعدة لضرب أهداف إيرانية إذا فشلت الدبلوماسية في كبح برامج طهران النووية أو الصاروخية، لكن لديها سياسة الامتناع عن التعليق على حوادث محددة.
وقد أفاد موقع "نور نيوز" المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، بأن المعدات المستخدمة في الهجوم الأخير على مركز تابع لوزارة الدفاع الإيرانية في أصفهان تم بطلب من "جهاز استخباراتي لدولة ما" وبـ "مشاركة ودعم المجموعات الكردية المستقرة في إقليم كردستان.