الخارجية الروسية: يجب بناء علاقات اقتصادية بين روسيا وموريتانيا

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الأربعاء، عقب اجتماع مع الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني، على أن موسكو ونواكشوط تعتبران أنه من الضروري بناء علاقات اقتصادية، ولا سيما الاتصالات المباشرة بين الهياكل التجارية في البلدين.

وقال: "أجرينا محادثة شيقة وغنية للغاية مع الرئيس الموريتاني، بمشاركة وزير الخارجية ومساعدي السيد الرئيس. ناقشنا أولاً وقبل كل شيء حالة علاقاتنا الثنائية. واتفقنا على الاحتفال بشكل مناسب في الذكرى السنوية القادمة في العام المقبل - الذكرى الستون لإقامة العلاقات الدبلوماسية. وهذه الفترة مشبعة بتعاون مكثف في مختلف المجالات: التجارة والاقتصاد، والمجالات الإنسانية والتعليمية وبالطبع في مجال السياسة الخارجية"، نقلا عن وكالة سبوتنيك.

وأضاف: "كلانا يفهم أنه يجب بناء علاقات اقتصادية، وفي المقام الأول اتصالات مباشرة بين الهياكل التجارية. وفي هذا السياق، يهتم الفاعلون الاقتصاديون الموريتانيون بالمشاركة النشطة في منتدى الأعمال الروسي الأفريقي، الذي يسبق المنتدى الروسي الثاني- القمة الأفريقية المقرر عقدها نهاية يوليو في سان بطرسبرغ".

وتابع قائلا: التعاون المادي الثنائي يشمل تقليديا الصيد البحري، وهناك اتفاق بين البلدين، تعمل بموجبه سفن الصيد الروسية في المنطقة الاقتصادية الخالصة لموريتانيا.

وأردف قائلا: "شكرنا أصدقاءنا على موقفهم الإيجابي المستمر تجاه هذا العمل ووعدهم بمواصلة خلق ظروف مواتية لصيادينا في المستقبل".

وشدد لافروف على أنه "إلى جانب ذلك، بالطبع، نريد تنويع علاقاتنا وتوسيعها لتشمل مجالات أخرى، وخاصة مجال التعدين والرعاية الصحية".

وفي السياق، زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي العاصمة البريطانية لندن للقاء رئيس الوزراء ريشي سوناك وإلقاء كلمة في البرلمان، اليوم الأربعاء.

في زيارته الخارجية الثانية فقط منذ غزو روسيا لأوكرانيا في 24 فبراير من العام الماضي، سيزور زيلينسكي القوات الأوكرانية التي تتدرب مع القوات البريطانية، كجزء من برنامج يقول سوناك إنه يخطط للتوسع ليشمل تدريب طياري الطائرات المقاتلة ومشاة البحرية، نقلا عن وكالة رويترز.

وقال سوناك في بيان "زيارة الرئيس زيلينسكي إلى المملكة المتحدة هي شهادة على شجاعة بلاده وتصميمها ونضالها، وهي شهادة على الصداقة التي لا تنفصم بين بلدينا".

وأضاف: "أنا فخور بأننا سنوسع هذا التدريب اليوم من جنود إلى مشاة البحرية وطياري الطائرات المقاتلة، مما يضمن أن أوكرانيا لديها جيش قادر على الدفاع عن مصالحها بشكل جيد في المستقبل."