برلماني: الرئيس لا يتوقف عن دعم العراق لإعادة الإعمار وترسيخ مفهوم الوطن الآمن

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن مباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، تأتي في إطار فتح مزيد من الآفاق للتعاون بين البلدين، فى ضوء ما يربطها من علاقات تاريخية وأخوية، ووحدة المصير، بما يخدم صالح الشعبين ويصل بالتكامل العربي إلى خطوات ملموسة على الأرض، لاسيما في ظل ما تشكله مصر من دور محوري مهم في النظام الإقليمي العربي بحكم ثقلها كدولة ذات تأثير بالمنطقة وبالساحة الدولية.

وأضاف "أبوالفتوح"، أن تأتي في توقيت مهم للغاية في ظل ما يشهده العالم من تحولات على مستوى التداعيات العالمية، أضرت بشعوب العالم والمنطقة العربية، ما يستلزم الانتقال إلى مرحلة جديدة من الشراكة من خلال تعزيز العمل فى أطر التعاون الثنائى، أو المتعدد، خاصة مع وجود آلية التعاون الثلاثى بين مصر والعراق والأردن، موضحا أن الرئيس السيسى، لم يتوقف عن تأكيده الدائم لدعم مصر استقرار العراق وإعادته لمحيطه العربى والإقليمى، ومساندته لجهود استعادة الأمن والاستقرار به، فضلا عن حرصه لتقديم كافة أشكال العون في إعادة بناء العراق وتشكيل تجربته التنموية والسياسية.

وأشار إلى أنها تتفق مع الثوابت الراسخة للسياسة المصرية فيما يتعلق بمساندة العراق وتقديم الدعم الكامل للشعب العراقي على مختلف الأصعدة، لاسيما ما يتعلق بمكافحة الإرهاب وترسيخ مفهوم الوطن الآمن والمستقر بالعراق، واستكمالا لسياسة مصر القائمة على ترسيخ وحدة الصف بهدف تحقيق الاستقرار والتقدم لجميع الأشقاء، مشددا أننا لدينا من الخبرات والقدرات بالشركات المصرية بما لديها تجارب احترافية، لدعم عملية إعادة إعمار العراق، بالإسراع في تنفيذ المشروعات المشتركة بين البلدين، وفقاً لاحتياجات الشعب العراقي، خاصة وأن هناك تقدير عراقى للتجربة المصرية فى التنمية والبناء، والطرق.

ولفت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن زيارة رئيس الوزراء العراقي، تعد الأولى بعد توليه، والرامية لتوطيد العلاقات مع دول الجوار العربي، لمساعدة العراقيين في النهوض بواقعهم الخدمي والتنموي، حيث تتلاقى تلك الأهداف مع العمل على دعم العراق في تجربتها وسط التحديات المحلية والخارجية ومساعي البعض لبث الفتنة، واهتمام الرئيس السيسي الدائم لدفع العلاقات العربية لمزيد من الشراكات الاستراتيجية التي تلبي تطلعات الشعوب، معتبرا أن تلك الزيارة ستكون بمثابة انطلاقة جديدة مختلفة بما تحمله من توقيع للعديد من الاتفاقيات بين البلدين من أجل تطوير التعاون بين البلدين وتعميق التبادل التجاري، والوصول لخطوات جديدة في مشروع الربط الكهربائي والغاز.