عربى و دولى
رويترز: وزير الدفاع الأميركي يصل العراق في زيارة غير معلنة
وصل وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، اليوم الثلاثاء، إلى العراق في زيارة غير معلنة، وقال مسؤول دفاعي أن الزيارة تهدف لإظهار التزام واشنطن بالحفاظ على وجودها العسكري هناك بعد نحو 20 عامًا من الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للإطاحة بصدام حسين.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي رفيع لوكالة رويترز بشرط عدم الكشف عن هويته للصحفيين: "ما سيسمعه (العراقي) منه هو التزام بالاحتفاظ بوجود قواتنا، لكن الأمر لا يتعلق فقط بالأداة العسكرية. الولايات المتحدة مهتمة على نطاق واسع بشراكة استراتيجية مع حكومة العراق"..
وكان أوستن آخر قائد عام للقوات الأمريكية في العراق بعد غزو عام 2003.
وقال وزير الدفاع الأمريكي، إن زيارته للعراق هدفها تعزيز الشراكة الاستراتيجية، مضيفا أننا نتحرك نحو عراق أكثر أمنا واستقرارا وسيادة.
وفي سياق آخر، أشار رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الشهر الماضي، إلى أن العراق مفتاح للحل في المنطقة، لافتا إلى اجراء إصلاحات في القطاع الأمني.
وقال السوداني، خلال ندوة اقيمت على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن بدورته الـ 59: إن "العراق، لم يعد يشكل مشكلة أمنية أو سياسية أو جزءاً من مشاكل مكافحة الإرهاب، بل هو مفتاح للحل في المنطقة، مبينا انه حجر الزاوية لنظام إقليمي مستقر مبني على التعايش والتعاون والشراكات الاقتصادية التي تخدم المنطقة"، نقلا عن وكالة الأنباء العراقية.
وأضاف أن "الحكومة تقوم على 5 اولويات لمكافحة الفقر، والفساد والاصلاحات الاقتصادية التي تأخذ حيزاً كبيراً من الجهد لتنويع مصادر الدخل واستثمار الموارد".
وتابع قائلا: "أعمل شخصياً على وضع إصلاحات هيكلية للاقتصاد وإصلاحات جذرية للنظام المالي والمصرفي ليتماشى مع النظام العالمي"، لافتا الى ان "العراق يعتبر التغيرات المناخية تهديداً وجودياً له، بسبب حرق الغاز المصاحب الذي لم تستثمره الحكومات السابقة، كما نضع مشاكل التصحر وشحّ المياه أولويةً للمعالجة ونتّجه للطاقة المتجددة، خياراً أساسياً".
وأردف قائلا: إن "العراق انتصر على الإرهاب، والقوات الامنية على درجة عالية من الكفاءة للمحافظة على الأمن"، مؤكداً ان "موقفنا واضح وصريح، وهو عدم الحاجة لقوات قتالية من التحالف الدولي لكننا نحتاج الاستشارة والتدريب والتبادل الأمني، ونعمل على تحديد أعداد مستشاري التحالف الدولي في العراق بشكل يحافظ على سيادة بلدنا وهي رؤية تحظى بقبول شعبي وسياسي".