أخبار عاجلة
علي الشرفاء يخوض معركة وجودية ضد اصحاب الروايات الظلامية والاحاديث المدسوسة| فيديو
كتاب المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي يؤسس لواقع جديد .. ويحذر من اكبر جريمة ارتكبت في حق الاسلام
يبقي كتاب " المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي " للمفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي .. وما ورد فيه من رؤي واطروحات مستندة الي العقل والمنطق .. ومرتكنة الي القرآن والفكر والتاريخ .. يبقي بمثابة مرجعية فقهية ووثيقة تؤسس لواقع جديد ينبغي ان يعيشه المسلمون .. واقع يحرر عقولهم من ارث روايات عبثية نقلها ذمرة يسمون انفسهم بالسنة .. وفئة تعتنق مذهباً تسميه الشيعة .. روايات استحدثت لتهدم رسالة الإسلام وتوقظ فتنة كانت نائمة .
- اقتحام مناطق فكرية وعرة
اقتحم على الشرفاء الحمادي مناطق فكرية وعرة .. ودعا في كتابه الي مذهب رصين غاب عن عقول البشر .. مذهب اساسه القرآن الكريم .. طرح خلاله بجرأة دعوة الي التأمل والدراسة .. ليفتح الباب أمام قراءات عاقلة تبعد بنا عن التأويلات .. لتحرير النص القرآني المقدس من هيمنة التفسيرات البشرية .. التى صادرت النص القرآني المقدس وفق اهوائها .. فارتكبت افظع جريمة تاريخية في حق الدين الاسلامي الحنيف .. الامر الذي ادي الي اختطافه علي يد تيارات تكفيرية ظلامية .. لا تعرف اسلام .. ولا تفقه في نصوصه وتعاليمه شيئا .
- الإتفاق علي إمام واحد
آن الأوان لتصويب الخطاب الاسلامي وتصحيح مسيرته المعوجة .. هكذا يقول علي الشرفاء الحمادي في كتابه " المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي " .. آن الأوان للسير باتجاه شريعة القرآن .. والاتفاق على إمام واحد هو سيدنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. آن الأوان لتجنب السير وراء اكاذيب الروايات المدسوسة .
- اغرقونا في قتال دام 14 قرن
فماذا ننتظر ؟ .. وإلى متى سنظل نعيش في ظلمات رغم ان الله بقرآنه الكريم يخرجنا إلى النور ؟ .. تساؤلات حائرة يطرحها الحمادي .. باحثاً عن عاقل يتدبر واقع الامر .. ويكتشف ان الامة عاشت دهورا في اوهام بالية واحاديث تزور لنا الحقيقة .. وتذهب بنا الي اودية سحيقة من الخرافات والدجل .. فتمكن منا المجوس واعداء الاسلام .. حتي اغرقونا في قتالٍ دام أكثر من أربعة عشر قرنًا من الزمان .. وما زال العراك مستمر جراء روايات تنسب زورا وبهتاناً الي رسولنا الكريم .
- تراث يخالف النص المقدس
يفرق المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي في كتابه بين نوعين من الخطاب .. هما " الخطاب الدينى والخطاب الالهي " .
فالاول يتحدث فيه عن نصوص سطرتها اياد بشرية .. أضيفت للسردية المقدسة " القرآن الكريم " .. وباتت تلك النصوص اشبه بتراث متراكم بعد وفاة الرسول الكريم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم .. تراث اسبغت عليه هالة من التقديس والتأليه .. بما يخالف النص المقدس قرآن الله الكريم .. تراث انساني تحول الي اسطورة واهية .. معبأة بافكار ومعتقدات وروايات غيبت الفكر والعقل سنوات طويلة .
والثاني هو الخطاب الالهي .. الذي نزل به الوحي جبريل عليه السلام من السماء .. كلام الله وقرآنه الكريم المنزه عن الهوي .. قال تعالى في محكم تنزيله : " تلك آيات الله نتلوها عليك بالحق فبأى حديث بعد الله وآياته يؤمنون " .
- انقاذ العقل البشري من الخرافات
فجاء كتاب الحمادي حاملاً لراية التجديد .. لانقاذ العقل البشري من خرافات باليه .. ودفعه دفعاً نحو استعادة الرشد الغائب .. واسترداد اصول الدين من القرآن المقدس .. وتبرئة كلام الله من مزاعم باطلة .. تستهدف اغراق الامة .. وطمس هويتها .. وتغييب وعيها .
- معركة وجودية لانقاذ العقل البشري
بدا علي الشرفاء الحمادي في كتابه وكأنه يخوض معركة وجودية .. لانقاذ الفكر البشري من آفات مزمنة .. آفات تهيمن منذ دهور عتيقة .. فاطلق الحمادي لفكره ونفسه العنان .. متحررا من اصنام الروايات واكاذيب الاسرائيليات .. مدافعاً عن كلام الله .. مؤكدا علي ان القرآن لم يكن يوماً لاهوتياً .. ولم يؤسس لأى نزعة لاهوتية .. وإنما هو رسالة الهية تحرر الإنسان من الظلم والجهل والعبودية والأنانية .
- رسالة الرجوع الي الحق
رسالة تؤسس لمعانى سامية ونبيلة .. من الحب والتسامح والعدل والعقلانية وقبول الآخر ونشر السلام والسعى للمعرفة والعلم والإبداع والنزعة الإنسانية .. واحترام الإنسان لذاته بوصفه خليفة الله فى الأرض.
رسالة الرجوع إلى الحق .. الي النص القرآنى .. الي المرجع الأساسي للمسلمين .. رسالة تساعدنا علي الخروج من مأزق المرجعيات والتفسيرات البالية .. التى وضعها من يطلقون علي انفسهم علماء وفقهاء في الحديث والتفسير .. مأزق طمس الوجه المشرق للإسلام وشوه صورته السمحاء .
- روايات شيوخ الظلام
فما من بد امامنا الا ان نؤمن بالله الواحد الأحد وبالقرآن الكريم هادياً ومرشداً .. ما من بد الا التحرر من روايات شيوخ الظلام .. التي اقتحمت قناعات الناس ومعتقداتهم .. فكانت سبباً فى تفرق المسلمين وتشرذمهم فرقاً وشيعاً وأحزاباً .. يكفر بعضهم بعضاً .. ويقتل بعضهم بعضا .
- خطاب للأحياء وليس للأموات
ويؤسس علي الشرفاء الحمادي في كتابه " المسلمون بين الخطاب الديني والخطاب الالهي " الي حقائق يقينية .. تؤكد علي ان الخطاب الإلهى هو المقدس الأوحد الوحيد .. خطاب للأحياء وليس للأموات .. خطاب متجدد متفاعل مع واقع الحياة الإنسانية المتغيرة المتجددة .. خطاب للحاضر وليس للماضي .. خطاب لأحياء علي قيد الحياة يتلون كتاب الله ويستمعون إليه ويتفاعلون مع نصوصه .. خطاب تتحقق منه الصلة بين الله وعباده بحبل من الله .. حبل يمتد من الأرض حتي السماء .. وصال لن يتحقق إلا بالعودة الي كلام الله القرآن الكريم ".
قال تعالى : تبَارَكَ الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَانَ عَلَى عَبْدِهِ لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ نَذِيراً " صدق الله العظيم