تحقيقات وحوارات
أروع ما كتب عن مصر بقلم علي الشرفاء الحمادي.. ميزان الاعتدال في الشرق الأوسط | فيديو
"الحمادي" يحذر من فضائيات تقدم كل من أهمله التاريخ.. جاءوا من عصور سحيقة رافعين راية الكراهية
يستدعي مخاطر حقبة سوداء حكم فيها الارهاب.. يريدون كسر شوكة أم الدنيا وخلق مناخ كريه بين الناس
من أين نبدأ يا مصر الكلام؟.. وكيف نلقي عليك السلام؟.. أُمُّ الحضارة.. أُمُّ الدنيا.. ام الطيابة والاصل والوئام.. ولادة الرجال.. منجبة الثوار والأبطال.. سلام عليك يا أرض النيل يا بلد الطُهر.. ومهد السلام.
شمس مصر لن تغيب
يبدو ان حُبُّ مصرَ بات أمراً فطريّ لدى كلّ مواطن عربي.. حب لم يأت من فراغ.. فهي مصر البهيّة الولاّدة.. التي ربما تنام لكنها ابداً لا تموت.
وجاء مقال المفكر العربي الكبير علي الشرفاء الحمادي والذي يحمل عنوان: "هوية الدولة.. مصر قلب الأمة العربية النابض" عنوان فارق يحمل رسائل إيقاظ لعقول غافلة: بأن شمس مصر لن تغيب.. قلبها النابض بالحياة لن يتوقف.
أروع ما كتب ان مصر
يبدو ان حب الحمادي المتجرد لمصر متغلغلاً في ذاته.. يري فيها نصفه الآخر.. يتألم كثيراً عندما يمسها سوء.. يحزن طويلاً عندما يحاول بغاة كسر شوكتها.. لذا تجده يتحرك مدفوعاً بضميره اليقظ.. ليكتب ما احلي وما اروع عن أم الدنيا: "مصر قلب الامة العربية النابض".
فلم تمض ايام علي مقاله السابق "من أجل مصر".. والذي دعا فيه المصريين للحفاظ علي الرئيس عبد الفتاح السيسي وحماية الوطن من الغربان وأهل الشر.. حتي انبري المفكر الكبير في صياغة سطور أخري تحت عنوان: "مصر قلب الأمة العربية النابض".. ستبقي محورًا مهمًا لجميع الدول.. بما تمثله من موقع وحضارة وثقافة.
قلب العروبة النابض
قلب نابض بالحرية والكرامة.. تمتلك الإيمان والقدرة على الدفاع عن قضايا العروبة وتحقيق تطلعات الشعوب العربية.. صنفتها الدول الغربية بميزان الإعتدال في الشرق الأوسط.. واعتبرتها إسرائيل عدوًا محتملًا يهدد أمنها المستقبلي ويعيق حركتها التوسعية.
مخاطر الفرقة والتشتت
واستفاض الحمادي في شرح وكشف مكامن الخطر.. محذراً من أعداء الأمة: لن يهنأ لهم بال.. لن يغمض لهم جفن حتى يتحقق لهم كسر شوكة مصر.. والنَّيل منها.. وأخطر ما نقدمه لهم على طبق من ذهب.. لينالوا من عزة مصر وكرامتها.. هو الفُرقة والتشتت وخلق مناخ كريه.. مناخ تتقاتل فيه الطوائف والفِرق.. مناخ تنهار فيه الجبهة الداخلية.. مناخ تتبدد فيه الوحدة الوطنية.. فيضيع منا الوطن.
ضياع وخراب الأوطان
وتساءل الحمادي في مقاله مستغرباً: ماذا نحقق من مكاسب جراء صراع حزبي واقتتال طائفي؟
سؤال استنكاري يطرحه علي الشرفاء الحمادي.. سؤال يسوق له ما بين حروف السطور الف اجابة واجابة: لا شئ.. نعم لا شئ سوي ضياع وخراب في الأوطان.. انهم يبحثون عن موطن في جسد شعب مصر كي يغرزون خناجرهم المسمومة.. كي ينثرون بذور الكراهية.
أشخاص من عصور سحيقة
وها هي الفضائيات الحديثة.. تسارع في التقاط كل من أهمله ونسيه التاريخ.. لينفث سمومه وينتقم بكل وسيلة.. فضائيات تقدم شخوص جاءوا من عصور سحيقة موغلة في القدم.. يرفعون رايات الحقد والكراهية.. يحرفون كتاب الله وما جاء به محمد – صلى الله عليه وسلم – من رحمة ومحبة وسلام للناس كافة.
اطلقوا مصطلحات " العلمانية والمدنية والدينية " لإفساد الهوية.. مصطلحات لا مدلول لها في أسلوب حياة المجتمعات والشعوب.. مصطلحات لا هوية ولا مكان لها في المواثيق والقوانين الدولية.
الهوية والعقيدة والمواطنة
ويفرق المفكر العربي الكبير في مقاله بين الهوية والعقيدة.. فالهوية وطن.. بينما العقيدة دين.
الهوية وطن بما يحويه من انتصارات وانكسارات.. من تاريخ وحاضر.. من آثار وطبيعة.. من قدرات وامكانات.. هوية الشعب المصري تكمن في مصريته وانتمائه إلى الوطن «ام الدنيا ».. وطن لا مجال فيه للخلاف والمزايدة على هوية الدولة.. وطن سيظل حاضن للتاريخ والثقافة والفن والسياحة.. وطن سيظل مستمراً في حيويته وتطوره ليضيف على ما أسسه الأجداد منذ آلاف السنين حتى تقوم الساعة.
بينما العقيدة دين مرتبط بعقائد الناس يؤمنون به وفق قناعاتهم ويقينهم.. فهناك من آمن برسالة الإسلام أو برسالة عيسي أو موسى.. منهم من اعتقد بعقائد أخرى.. وتم تعريفهم بأنهم ليسوا من أهل الكتاب.. لكنهم أحرار في خياراتهم العقائدية.
لتبقي المواطنة.. معيار وحيد حاكم للتعامل مع كل أفراد المجتمع بالعدل والمساواة في الحقوق والواجبات.
حقبة مظلمة من التاريخ
ويستدعي علي الشرفاء الحمادي في مقالة حقبة مظلمة من التاريخ القريب.. حقبة سوداء مرت علي مصر والامة العربية.. حقبة عمرها عام حكم فيها الارهاب وسيطر علي مقاليد الحكم.. حقبة شاع فيها مناخًا مظلمًا.. ونبتت فيها طفيليات توحَّشت واستباحت الأمن القومي المصري.. حقبة خرجت فيها أفواج الإرهاب تحمل رايات القتل والتدمير.. تستهدف تطويع الوطن وأبناءه وتمزيق وحدة شعبه.
حقبة تعطل فيها دور مصر التاريخي.. توقفت السياحة والمصانع وتشرَّد العمال.. حقبة حكم فيها نظام جعل التقاعس في الارتقاء بتطوير الوطن منهج وسياسةً.. والتهاون في المصلحة العليا للشعب التزام وسلوك.
مقال يشرح الواقع
ولم يغفل علي الشرفاء الحمادي في مقاله التشخيصي.. وضع حلول مستوحاة من خبرات وتراكمات اكتسبها عبر عقود زمنية طويلة.. عقود جاور فيها اعظم الحكماء وأعقل الشيوخ.. مقال يشرّح فيه واقع أمة.. ويجسد حقائق يقينية.. مسمياً الاشياء بمسمياتها.
مطالبا عدم السماح تحت أي ظرف المساس بالجبهة الداخلية.. وتحقيق تلاحم في الوحدة الوطنية.. ومواجهة أعداء لا يريدون الخير لشعب مصر.. واتخاذ كافة الخطوات لاستيعاب الصالحين من أبناء الشعب.. وارساء العدالة والتسامح بوصفها قواعد تضمن تحقيق الاحتواء وحسن التعامل.. وتحقق المساواة والرحمة بين الجميع.
خارطة طريق المستقبل
قواعد تضع معايير للعقاب الرادع ضد كل من ساهم ماديًا ومعنويًا في الإضرار بمصلحة شعب مصر وتلاعب بأمنه وأضرَّ بثرواته.
قواعد تضع خارطة طريق لبناء مستقبل مشرق.. قواعد تحمي الوحدة الوطنية.. وتبني عقولٍ مفتوحةٍ.. وتؤسس لإدراكٍ واعٍ ومسؤوليةٍ عاقلة.. قواعد تضع المصلحة العليا للوطن فوق كل إعتبار.