بكين تعبّر عن معارضتها الشديدة لوصف الناتو للصين بأنها تشكل تهديدا

أكدت سفارة الصين في النرويج، اليوم السبت، على أن الصين "تعارض بشدة" وصف حلف الناتو مرارا وتكرارا بأنها يمثل تهديدا، في إشارة إلى تصريحات الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ خلال زيارة قام بها مؤخرا إلى الدولة الاسكندنافية.

وقالت السفارة في بيان: إن "الصين تحث الناتو على وقف إثارة الصراعات الإقليمية وخلق الانقسامات والاضطرابات"، وفقا لوكالة رويترز.

واتهم ستولتنبرغ الصين بتهديد الدول المجاورة وقمع الدول التي لا تمتثل لها، بحسب بيان السفارة.

وأضافت السفارة أن "الناتو يدعي أنه منظمة إقليمية ودفاعية، لكن أعضاء معينين في الناتو يمتدون باستمرار إلى ما وراء مناطق الدفاع التقليدية، ويقيمون بشكل متكرر اتصالات عسكرية وثيقة مع دول في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، مما يؤدي إلى تصعيد التوترات".

وتابع البيان: "من الواضح للمجتمع الدولي من هو التهديد الحقيقي للسلام الاقليمي والعالمي".

وفي سياق آخر، قال أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبرغ، يوم الخميس، إن الناتو مستعد لنشر مزيد من القوات في كوسوفو لقمع العنف في الشمال المستقطب عرقيا، مضيفا أن أول 700 من قوات التعزيز في طريقهم إلى هناك.

وأضاف للصحفيين على هامش اجتماع لوزراء خارجية حلف شمال الاطلسي في أوسلو: "الناتو سيظل يقظا. سنكون هناك لضمان بيئة آمنة ومأمونة وأيضا لتهدئة وتخفيف التوترات".

واشتدت الاضطرابات في شمال كوسوفو منذ أن تولى رؤساء البلديات المنحدرين من أصل ألباني مهامهم في المنطقة ذات الأغلبية الصربية بعد أن قاطع الصرب انتخابات أبريل، وهي الخطوة التي دفعت الولايات المتحدة وحلفائها إلى توبيخ بريشتينا، نقلا عن وكالة رويترز.

وقرر الناتو تعزيز قواته التي يبلغ قوامها 4000 جندي في المنطقة بـ 700 جندي إضافي بعد إصابة 30 من قوات حفظ السلام التابعة لقوة كوسوفو و52 من المتظاهرين الصرب يوم الاثنين.

ووصف ستولتنبرغ العنف ضد قوات الناتو بأنه "غير مقبول على الإطلاق" وقال إن الحلفاء يجهزون المزيد من القوات في حال احتاج الناتو إلى إرسال تعزيزات إضافية إلى المنطقة.

وأضاف أن "رسالتنا إلى كل من بلغراد وبريشتينا هي أنه يتعين عليهما المشاركة بحسن نية في الحوار الذي ييسره الاتحاد الأوروبي".