أخبار عاجلة
أبوالفتوح: الجولة الإفريقية للرئيس السيسي جسدت الحرص على الانخراط الفاعل في إعمار وتنمية القارة
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الخارجية في جنوب القارة الأفريقية والتي شملت أنجولا وزامبيا وموزمبيق، جسدت ما تضعه مصر من أولويات لتعزيز التعاون مع الأشقاء في القارة الأفريقية لخلق مجالات للشراكات الفاعلة، والحرص على استدامة السلام والتنمية في إفريقيا، خاصة وأنها تعد الزيارات الأولى من نوعها لرئيس مصري، وذلك بما شهدته من توافق في الرؤى حول القضايا الأفريقية والدولية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ضرورة حل وتسوية النزاعات وتوجيه موارد القارة نحو البناء.
وأضاف "أبوالفتوح"، أن لقاءات الرئيس السيسي خلال الجولة الإفريقية ترجمت حرص الدولة على توظيف خبراتها والانخراط الفاعل في دعم إعمار القارة السمراء والتي انطلقت من ثوابت السياسة الخارجية التي ترتكز على عدة مسارات أهمها التنمية وزيادة التجارة البينية بين دول القارة وتحسين البنية التحتية، بالتأكيد على الاستعداد لتسخير إمكاناتها وخبراتها نحو دفع عجلة العمل الإفريقي المشترك لآفاق أرحب تناسب احتياجات المواطن الإفريقي، إذ أن مصر لديها 5 آلاف شركة شكلت السنوات الأخيرة تجربة مميزة لها في تراكم قدراتها وخبراتها بالمجالات المختلفة لتنفيذ مشروعات بمقاييس عالمية.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الجولة أبرزت حرص مصر على تعزيز التعاون المشترك، لاسيما الاستثمار والتبادل التجاري وبناء القدرات للكوادر، والتي أكدت مسيرة مصر الممتدة في قارتها الإفريقية منذ تولي الرئيس السيسي والتي ستظل في صدارة دوائر السياسية الخارجية خلال عهد السيسي لإعلاء مفهوم الشراكة والمصالح المشتركة وتعزيز مقدرات السلم والأمن، إذ أن مستقبل القارة يكمن في تعزيز التكامل الاقتصادي ورفع معدلات التجارة البينية وتعزيز سلاسل التوريد الإقليمية، خاصة في ظل ما فرضته تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية وجائحة كورونا.
ونوه "أبو الفتوح"، إلى أن مشاركة الرئيس السيسي بأعمال القمة 22 لتجمع "الكوميسا" عكس ما تنتهجه مصر من منهج لتعظيم التكامل الصناعي فيما بين دول الكوميسا، وزيادة الاستثمار في البنية التحتية العابرة للحدود ومشروعات الربط، في إطار دفع مسيرة النمو التجارى بين دول القارة، وهو ما وضعته مصر أمام أعينها، خلال رئاستها للتجمع، بهدف توظيف التكامل الإقليمى لمواجهة التحديات الراهنة وتشجيع مشروعات الربط بين الدول الأعضاء، ومن أبرزها، مشروع الربط بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط، وسد "جوليوس نيريرى" العملاق في دولة تنزانيا الشقيقة الذي يتم تنفيذه بأياد مصرية وتنزانية، وسيولد طاقة كهربائية تقدر بـ"2.5" جيجاوات.