عربى و دولى
الداخلية الفرنسية: توقيف 1311 شخصا بعد ليلة رابعة من أعمال الشغب
كشفت وزارة الداخلية الفرنسية عن ارتفاع عدد المعتقلين إلى 1311 شخصا بعد ليلة رابعة من أعمال الشغب التي تشهدها البلاد.
ومن جانبه، ذكر رئيس بلدية ميتز الفرنسية أنه يوجد نقص كبير في قوات الأمن والشرطة بالمدينة، كما تم تدمير المكتبة العامة بالمدينة بعد تعرضها لحريق، وفقا لوكالة فرانس برس.
ونشرت فرنسا 45 ألف شرطي وبعض المركبات في الشوارع، اليوم، بعد تعرض مدن فرنسية لأعمال شغب لليلة الرابعة على التوالي بسبب مقتل مراهق برصاص فرد شرطة في إشارة مرورية.
وتسببت أعمال العنف التي أُضرمت خلالها النيران في بعض المباني والسيارات، بالإضافة إلى نهب بعض المحال، في وضع الرئيس إيمانويل ماكرون في أكبر أزمة خلال فترة رئاسته منذ احتجاجات السترات الصفراء التي اندلعت في 2018.
واندلعت الاضطرابات في جميع أنحاء البلاد في مدن مثل مرسيليا وليون وتولوز وستراسبورغ وليل بالإضافة إلى باريس، حيث قُتل نائل م. (17 عاما)، وهو من أصل جزائري-مغربي، برصاص الشرطة يوم الثلاثاء في ضاحية نانتي، بحسب العربية نت.
وارتفع عدد الموقوفين في مرسيليا إلى 80، وفي ليون إلى 37، فيما امتدت شرارة المواجهات بين الشرطة والمحتجين إلى مدينة غراس جنوب فرنسا.
وقالت الشرطة الفرنسية إن المحتجين نهبوا بنادق صيد من متجر أسلحة في مرسيليا.
وفي باريس، تعرضت متاجر كبرى لأبل ونايك للنهب. كما اندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة والمحتجين في ضاحية نانتير. وأظهرت عدة مقاطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي احتراق السيارات في الشوارع واقتحام المحال الكبرى من قبل المحتجين.
وأعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، الجمعة، تعزيز انتشار قوات الأمن في كلّ أنحاء البلاد وتعبئة 45 ألفاً من عناصر الشرطة والدرك تحسّباً لليلة رابعة من أعمال الشغب احتجاجاً على مقتل شاب برصاص شرطي خلال عملية تدقيق مروري.
وفي إطار سعيها لاحتواء الشغب والتخريب، سمحت الحكومة الفرنسية للدرك بإنزال عربات مصفّحة إلى الشوارع، من دون أن تذهب إلى حد إعلان حالة الطوارئ. كما شرعت الشرطة الفرنسية في إخلاء ساحة الكونكورد الشهيرة في وسط العاصمة باريس من المحتجين، الجمعة، بعد أن بدأت فيها مظاهرة دون تخطيط مسبق، وسط اضطرابات في أنحاء البلاد نجمت عن مقتل شاب برصاص الشرطة.