اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

الفن

لماذا تفوق فيلم Barbie على Oppenheimer بشباك التذكر الأمريكي ؟

فيلم Barbie
فيلم Barbie

 

 

 

 

فيلم Barbie  .. حقق الفيلم الأمريكي باربي Barbie من بطولة مارغوت روبي ايرادات مهولة في شباك التذاكر وصلت إلى مليار دولار أمريكي خلال 17 يوم عرض فقط حتى الآن، فيما حقق الفيلم التاريخي و السيرة الذاتية Oppenheimer من كتابة وإخراج كريستوفر نولان و بطولة كيليان مورفي ايرادات وصلت حتى الآن إلى 700 مليون دولار أمريكي بنفس المدة الزمنية للعرض.

 

و تعجب الجميع من التفوق الهائل لفيلم " Barbie" على الفيلم العظيم  "Oppenheimer"،  و انتشرت الكثير من التعليقات على الأمر عبر وسائل  السوشيال ميديا، كان أبرزها تعليق "في أي عصر نعيش نحن، كيف يمكن لهذا الفيلم السطحي التافه أن يتفوق على  عظمة كريستوفر نولان".

فيلم Barbie   :

و لكن في الحقيقة أن الأمر لا يدعو للاندهاش على الاطلاق، لأن شباك التذكر و الايرادات عموماً تعتمد على الشريحة المستهدفة من الفيلم في الاساس،  بمعنى إلى من تقدم الفيلم و  بناءً على ذلك يمكنك تحديد قدر ايراداته.

فيلم " Barbie" تم تقديمه لعدد كبير من الشرائح و الفئة الاجتماعية، حيث يجذب له المراهقين و  الأطفال لأنه في الاساس يتحدث عن عالم العرائس  و كذلك يمكن للعائلات مشاهدته مع اطفالهم، و كذلك النساء و الفتيات الصغيرات المهتمون بالأزياء و الموضة، فالفيلم عبارة عن عرض  أزياء  من الدرجة الأولى، فضلاً عن الشباب الذي يعتبرون أن بطلة الفيلم مارغوت روبي هي فتاة أحلامهم من جمالها الفاتن و الساحر  و بالطبع ستكون هي وجهتهم في شاشات السينما. 

فيلم Barbie   :

أما عن فيلم Oppenheimer فهو مقدم لفئة بعينها و  هي شريحة العلماء و كبار السن الذين اقتربوا  من معايشة  الحقبة الزمنية  و اهوال ما حدث بها التي يستعرضها الفيلم، أو محبي الأفلام من تلك الحقبة الزمنية و هم فئة قليلة و ليسوا بشريحة يمكن الاعتماج عليها في تصدر شباك التذاكر و الايرادات.

كما أن طول مدة الفيلم قد يكون سبباً في عدم الاقبال عليه بنفس درجة فيلم " Barbie"، و كذلك كون الفيلم ثقيلاً و مكدساً بالمعلومات العلمية و الفيزيائية  المعقدة، ما يجعل الفيلم صعب الفيلم من المرة الأولى،  لذلك لم يقبل عليه الجماهير في السينمات و ينتظرون نزوله بمواقع الانترنت، كي يتمنوا من اعادة العبارات صعبة الفهم،  في حين أن فيلم Barbie هو عمل بسيط الفكرة و المحتوى و لا يحتاج لجهد كبير في فهمه، لذلك أصبح هو وجهة الجماهير في شباك التذاكر الأمريكي.

فيلم Barbie   :

حيث يُعد فيلم Oppenheimer أيضاً محققاً لنجاح ساحق و مهول بالنسبة لنوعيته و تنصينغفه الي عادةً  ما يشهد اقبالاً ضعيفاً  في السينمات، و  لا تزيد ايرادات هذا النوع من الأعمال عن 100 مليون دولار فقط في أطول مدة عرض، ما يؤكد أن ما حققه فيلم Oppenheimer انجازاً غير مسبوق، و تفوق ساحق لأي فيلم آخر.