عربى و دولى
وزير الخارجي الروسي: قضية العملة الموحدة لا زالت قيد الدراسة
ذكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، ملخص لنتائج قمة بريكس ولقاءاته مع نظرائه والوفود المشاركة فيها.
وقال لافروف: إن قضية العملة الموحدة لا زالت قيد الدراسة، ولن نكون مرتبطين بالدولار والين واليورو، وبعد إنشاء بنك التنمية لـ "بريكس" ظهر مشروع "مجموعة العملات الاحتياطية"، وتلك إحدى الخطوات التي نتخذها لتسهيل استخدام العملات الوطنية، وأنظمة الدفع البديلة، ويقوم وزراء المالية ومحافظو البنوك المركزية بمناقشة قضية العملة الموحدة.
وأضاف، جميع الدول المنضمة كانوا قد أكدوا على نيتهم الانضمام إلى مجموعة "بريكس"، من بين 23 طلبا تم النظر في 6 طلبات، مشيرا إلى النمو على الطلب لدخول "بريكس"، هو رغبة الدول التقارب مع أعضاء المجموعة، وتفهم عمق التغييرات التي تحدث في العالم.
وتابع لافروف: الغرب يحاول الوصول إلى أهدافه باستخدام أوكرانيا على سبيل المثال، وهو ما ظهر خلال المناقشات، ولقاءاتنا مع تلك الدول في جوهانسبورغ، الهيمنة العالمية حقيقة، جميعنا يعلم أن الولايات المتحدة تحاول التخلص من أي كيان غير متفق معها على الساحة الدولية.
وأردف قائلا: انظروا كيف يحاول الأمريكيون التناغم مع الدول التي يمكنها أن تعرقل تعامل روسيا مع إفريقيا، موضحا أن الدول الإفريقية تحاول الوقوف أمام هذه الهيمنة، و"بريكس" تعد أحد الكيانات التي تحمل الأسس لتشكيل عالم متعدد الأقطاب يلتزم بميثاق الأمم المتحدة، وليس "القواعد بدلا من القوانين" التي يفسرها الغرب كما يريد، وفقا لروسيا اليوم.
وأشار لافروف إلى أن من الأفضل الحفاظ على اسم "بريكس" حتى بعد إضافة الدول الجديدة.
وأوضح الوزير أنه لا يوجد منطق في الحوار مع الغرب، يقولون لنا يتعين عليكم القيام بذلك، دون أن يسمعوا رأينا. نحن منفتحون على النقاش، لكننا نرفض الإملاءات والإنذارات. لن نرضخ، وإذا كان لديهم رأي عقلاني فنحن منفتحون.
ولفت إلي أن كثير من الأحداث وقعت خلال الخمسة عشر عاما الماضية. ولا بد أن تتأقلم منظمة الأمم المتحدة مع التطور العلمي والتقنيات. الأهم هو إصلاح مجلس الأمن الذي يرمز للأمم المتحدة لدى الأغلبية.
وقال لافروف: عندما نتحدث عن العدالة ودمقرطة الأمم المتحدة، فإن الأعضاء الخمسة عشر هناك 6 يقعون تحت تأثير الولايات المتحدة الأمريكية. هناك فقرة في بيان "بريكس" تشير إلى رفع تمثيل الدول النامية بما في ذلك البرازيل والهند وجنوب إفريقيا، وهي دول نرغب في أن نعزز دورها في مجلس الأمن.
وأضاف لافروف: سجلنا أننا ندعم توسيع مجلس الأمن بإضافة دول جديدة بما في ذلك للحصول على العضوية الدائمة، مثل الهند والبرازيل.
وتابع قائلا: أكثر من ثلث الدول تمثل الدول التي تقع في إطار ما يسمونه "المليار الذهبي"، لن نستفيد من إضافة دولة مثل ألمانيا لمجلس الأمن لأنها ستنفذ سياسات الولايات المتحدة فحسب.