تحقيقات وحوارات
فيديو.. مخاوف من انهيار أخطر سد في العالم فهل من نجاة؟
سقوط سد الموصل في العراق.. كارثة إنسانية تقتل مليون شخص
على غرار ما حدث في مدينة درنة الليبية.. تحذيرات من كارثة جديدة في العراق، بعد إنهيار سدي درنة في ليبيا، إثر سقوط الأمطار الغزيرة الناتجة عن عاصفة "دانيال" والتي خلف عنها حدوث فيضانات وسيول مميتة في شرق ليبيا، مطلع الأسبوع الماضي، ومع هذا الدمار الذي حدث، أصبحت العراق قلقه بشأن انهيار سدها وهو "سد الموصل" الذي يصفه الخبراء بـ"أخطر يد في العالم"، نظرا لأنه يقع على أرض جبسية، كما أن العراق، تتعرض بشكل شبه يومي إلى هزات أرضية بمستويات مختلفة، وأعاصير شديدة، لذا فـ يتوقع الخبراء إنهيار السد، وحدوث موجه تسونامي يصل ارتفاعها نحو 45 مترا على نهر دجلة.. وفي هذا الفيديو نوضح لكم كافة التداعيات التي يمكن أن يخلفها إنهيار السد على البشر والآثار المنتشرة على ضفتي نهر دجلة في الوقت الحالي.
يعد سد الموصل واحدًا من أكثر 10 سدود خطورة في العالم، فهو الرابع في الشرق الأوسط، وكان تم افتتاحه عام 1984 بارتفاع يبلغ نحو 131 مترًا على مجرى نهر دجلة، ويعمل هذا السد على توفير مياه الري في إتجاه مجرى النيل، كما أنه يزوّد نحو مليوني شخص بالكهرباء، ولكن منذ إكتمال بناء هذا السد في الثمانيات، تعمل السلطات العراقية على تدعيم أساسه، بسد الفجوات التي تظهر تحت البناء.
التغييرات المناخية
ومع التغييرات المناخية التي يشهدها العالم، حذر خبراء موارد مائية من تكرار تلك الكارثة التي وقعت بمدينة درنة الليبية في ظل هشاشة الوضع العام داخل العراق ووصول الفيضانات إلى محافظات إقليم كوردستان وكركوك وصلاح الدين.
ونشرت ناشيونال جيوغرافيك الأمريكية تقريرًا، تحدثت فيه عن احتمالية إنهيار سد الموصل الذي شُيّد قبل أكثر من 40 عامًا، وحذرت كافة السكان الذين يعيشون على ضفاف نهر دجلة، وقالت أنه في حال لم يتم إخلاء مسار الفيضان في الوقت المناسب فسينهار السد، كما لفت التقرير إلى أنه قد تمحو تلك الفيضانات آلاف المواقع الأثرية والثقافية، مثل نمرود ونينوى العاصمة الآشورية القديمة التي كانت ذات يوم أكبر مدينة في العالم.
وبالرغم من تلك التحذيرات ومخاوف الخبراء، إلا أن وزارة الموارد المائية العراقية، أكدت أن وضع سد الموصل مستقر، ويوجد في السد فراغات تخزينية كبيرة، يمكنها مواجهة أي احتمال لسقوط كميات كبيرة من الأمطار.
ولكن بحكم موقع السد، فيظل سد الموصل يواجه أخطاراً كبيرة قد تؤدي إلى انهياره بسبب طبقات الجبس الشديدة الذوبان التي توجد أسفل أساساته .. ومع طول ارتفاع هذا السد يبقى السؤال هنا .. هل من الممكن أن يحدث تسونامي؟
حجم الخسائر الناجمة في حال انهيار سد الموصل
يعمل الخبراء في الوقت الحالي على تقدير حجم الخسائر الناجمة في حال انهيار السد، ووصلوا لإحتمالية وصول مياه الفيضان لارتفاع نحو 21 مترا، كما توقعوا حدوث موجة تسونامي، في حال انهيار السد، لافتين إلى أنه قد يصل ارتفاعها إلى 45 مترا تقريبا، وستخترق تلك المياه نهر دجلة في مدينة الموصل خلال ساعتين إلى أربع ساعات، في حال حدوث ذلك، ومن المتوقع أن تصل المياه أيضا إلى العاصمة العراقية بغداد خلال 70 ساعة وبارتفاع ثمانية أمتار.
وكانت حذرت السفارة الأمريكية في بغداد مواطنيها عام 2016، وطلبت منهم الاستعداد لمغادرة البلاد في حال انهيار السد، نظرا لعرقلة إجراءات صيانة السد لمدة عامين، بسبب سيطرة داعش على الموصل، فكان العراق وضعه سيء، ولكن بعد عدة سنوات من هذا التحذير، ساعدت الحكومة الإيطالية في إصلاح السد.
وبالرغم من أن السلطات العراقية تواصل الإصلاح، إلا أن الكثير من الخبراء يقولون أن التهديد بانهيار السد مازال قائمًا.
والحقيقة التي يمكن إنكارها هى أن أسس السد يوجد خلل بها، لذا اقترحت الشركات الدولية في عام 2003 بإنشاء سد "بادوش"، والذي قد يستوعب المياه في حال انهيار سد الموصل، ولكن لم ينجز هذا السد حتى الآن، نظرا لأن تكلفته تبلغ حوالي 3 مليارات دولار.
كما أن العراق، يتعرض بشكل شبه يومي إلى هزات أرضية بمستويات مختلفة، خاصة أن آخر زلزال ضرب العراق، عام 2017، أدى إلى وفاة وإصابة أكثر من 50 شخصاً بعد انهيار مبانٍ عدة في أربيل والسليمانية والموصل.
بالأخير تظل تلك المخاوف قائمة.. بالرغم من أن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، أفادت في وقت سابق من الشهر الماضي، بأن سد الموصل آمن، ولا داعي لتلك المخاوف.. فـ هل سبق لك وأن شاهدت فياضانًا في حياتك؟.. شاركونا في التعليقات.