اهم الاخبار
الإثنين 04 نوفمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

تحريف كلام الله وتزوير أحاديث الرسول .. لماذا كل رواة الأحاديث من الأعاجم والفرس وخراسان ؟

هل ماتت أمة العرب ؟ .. علي الشرفاء الحمادي يحذر من روايات صنعها مأجورين وروج لها أعداء الإسلام .. لا وصايه على الدين

الوكالة نيوز

بسم الله الرحمن الرحيم .. قال الله تعالى في كتابه الكريم : " وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ " .. وقال سبحانه وتعالي ايضاً  : " وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الْأَمِينُ ،عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنْذِرِينَ " صدق الله العظيم .. تلك آيات بينات نزل بها الوحي جبريل عليه السلام علي سيدنا ورسولنا الكريم نبي الله محمد بن عبد الله صلي الله عليه وسلم آيات تحمل رسائل إنذار مبكرة من كفرة فجرة يحرضون علي العبث واللغو في كلام الله المقدس الذي يعد بمثابة أنوارا الهيه تضيء للإنسان طريق الحق والخير والصلاح .

جوانب مضيئة

ومن هنا تبرز أهمية رسائل التبصير التي تحمل جوانب مضيئة في رسالة دعوية وطرح تنويري يسوقه إلي أمة العرب والاسلام المفكر الكبير علي الشرفاء الحمادي ، كتب ومؤلفات ومقالات ودراسات بحثية مرتكنة الي كلام الله وآياته البينات التي تنير معالم الطريق وتقدم حقائق غيبتها الروايات وتنبه الناس بأن الله سبحانه وتعالي لم يكلف رسوله بمهمة أخرى غير ابلاغ الناس بالرسالة السماوية ودعوتهم الي دين الاسلام بالحكمة والموعظة الحسنة بقوله سبحانه وتعالي  : " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ " .

فلا إكراه للناس  على اتباع رسالة الإسلام هكذا يقول المولي جل وعلا في كتابه المبين : وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ " صدق الله العظيم .. اسلوب دعوي سماوي منصوص في قرآن مقدس مصان في اللوح المحفوظ اسلوب يوضح للرسول الكريم منهج  وطريق الدعوة الي دين الله بما يتيح للناس حرية الاعتقاد بلا اكراه ودون اجبار  .

" لا وصايه على الدين ولا اجبار في الدعوة الي سبيل الله " هكذا هي احدي ركائز علي الشرفاء الحمادي في رسالته التنويرية ودعوته التثقيفية والتي يستشهد فيها بكلام الله وقرآنه الكريم حيث يقول المولي سبحانه وتعالى :  " وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكُوا وَمَا جَعَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ " صدق الله العظيم .. تلك هي الأوامر الإلهية المنزلة علي النبي محمد صلي الله عليه وسلم فهل يمكن أن يخالف الرسول أوامر الله ونواهيه التي نزل بها الوحي جبريل عليه السلام .

تعاليم سامية

بالطبع لا فما جاء في القرآن الكريم من آيات تحمل في ظاهرها وباطنها رغبة صادقة وتعاليم سامية تستهدف انارة معالم الطريق وهدي الناس الي الخير والسلام والمحبة والارتقاء بهم الي مرحلة السعادة والرحمة والعدل والعيش في أمن وأمان بلا تجبر او طغيان او اعتداء من قوي علي ضعيف .

فلا العقل ولا المنطق يقبلان أن يأتي الرسول الكريم بآراء وأقوال وتشريعات من عنده دون الاستناد الي أوامر الله ونواهيه المنزله في القرآن الكريم ، حيث يقول صاحب الملكوت في السموات والارض : " تِلْكَ آيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَ اللَّهِ وَآيَاتِهِ يُؤْمِنُونَ " .

ناقوس الخطر

نواقيس من الخطر وأجراس من الإنذارات المتتالية يقرعها مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي في طرح دعوي عاقل يبرز لنا من خلاله خطورة ما يساق إلينا من أحاديث وروايات صنعها مأجورين وروج لها أعداء الدين حتي طغت علي آيات الله البينات التي أنزلها الله على رسوله بواسطة الروح الأمين روايات نسبت الي الرسول ظلماً وعدواناً وافتراءاً وكأن هناك ملك آخر نزل علي رسول الله ليبلغ الناس أقوالا وأحاديث غير التي يتضمنها القرآن الكريم .

نعم سيبقي الطرح الدعوي لـ علي الشرفاء الحمادي واحدا من أهم الاطروحات في العصر الحديث طرح يمس صميم الدين وصحيحة يستهدف انقاذ امة غارقة في ملذات الاكاذيب التي دمرت الدين والحياة  طرح يؤمن بانه لا حديث غير آيات الله ولا تشريع الا من عند الله ولا طاعه الا لله ولا صدق الا ما ينقله الرسول عن ربه من حكم ومواعظ وعبادات مثلما يقول الله سبحانه وتعالي في كتابه الكريم : " لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًاً " .

انتكاسات هزت الوجدان الاسلامي

وبالتالي لا مجال لوسطاء بين العباد وربهم ولا مكان لأوصياء علي دين الله وقرآنه الكريم وهنا تدور اسئلة وحقائق في الاذهان اسئلة ليست للتاريخ فقط انما للواقع والحاضر والمستقبل اسئلة تتبادر الي العقول لمعرفة اسباب ما آلت اليه امتنا الاسلامية من خزي وتراجع وانتكاسات هزت الوجدان الاسلامي وانحرفت بالعقيدة وزيفت رسالة المولي سبحانه وتعالي المنصوص عليها في القران الكريم .

فيا تري من هم أولئك الذين يسمون انفسهم رواة الاحاديث ؟ من أين جاءوا ؟ ومن يقف ورائهم ؟ وكيف كانت نشأتهم الأولي ؟ هل عاصروا النبي محمد صلي الله عليه وسلم او أحد من صحابته الاجلاء رضي الله عنهم وارضاهم ؟ لماذا كل رواة الاحاديث من الاعاجم والفرس وخرسان ؟ لماذا لم نري عربيا مسلما روي الحديث ووثقه ؟

وهنا لا نقصد الطعن بقدر ما نقصد البحث عن حقائق غابت عنا ومورثات أصبحت تتحكم في مصائرنا ومعاملاتنا وتؤثر في ارثنا الفكري والعقائدي ؟

وتطل الحقيقة برأسها لتؤكد للأمة ان رواة الاحاديث ليسوا عرب ولم يولدوا في أرض الجزيرة العربية أصل ومهد رسالة الإسلام الفارق بين وفاة النبي وظهور مؤلفي الأحاديث يصل إلى ما يقارب الـ 6 أجيال وهي حقبة زمنية مفقودة لا أحد يعلم عنها شيئا حقبة تزيد عن 183 عاماً تولي فيها الخلافة أكثر من 24 خليفة للمسلمين، ورغم ذلك لم يوجد عندهم تجميع للأحاديث ، حتى جاء غرباء من خراسان وبلاد فارس ليعلموا المسلمين دينهم وكأن أمة العرب التي خرج من رحمها الإسلام في الجزيرة العربية كانوا كلهم أمواتا .

ريبة وشك

الامر الذي يطرح المئات والمئات من علامات الاستفهام وسط حالة من الريبة والشك في مضمون ما وصلنا من روايات قادت بنا إلي درك سفلي مازلت الأمة غارقة فيه منذ عقود وعقود ولعل ذلك كان دافعا جوهريا امام مفكر العرب علي الشرفاء الحمادي كي يشمر عن ساعديه بعد سنوات من البحث والدرس والفهم واعمال العقل والفكر والمنطق ويسوق طرح دعوي رصين يستدعي فيه من عقلاء وحكماء امة العرب والمسلمين سرعة الاستفاقة ومراجعة ما آل الينا من خطاب ديني توارثناه عبر أجيال وأجيال.

خطاب يحتاج إلي تنقيح وتنقية بما يواكب حاجة العصر وبما يعود بنا إلي اصل رسالة الإسلام وميثاقها المقدس القرآن الكريم .. اللهم بلغت اللهم فاشهد