بأقلامهم
سهله المدني تكتب.. أجساد لم ترى ألمها
فترة طويلة مضت لم أكتب فيها حرف ولم أشعر بها رغم شوقي للكتابة التي هي بمثابة روح وقلب أعيش به في هذه الحياة و الحروف التي أكتبها هي جزء من روحي وقلبي وهي طريق وباب أقترب منه من عشاق القراءة التي هي جزء وروح للقلوب والعقول الراقية التي تهتم بالقراءة وهي الغذاء والعلاج لروحها، و الغياب الطويل يزيد في شوق الكاتب للكتابة وهذا سر لا يستطيع كل كاتب التعبير عنه بصدق خوفا من التقليل من قيمته وهذا خطأ كبير فالعاشق يرمي روحه وحياته لوطنه أو لمحبوبته، والكتابة تستحق منا ذلك فهي الحبيبة والروح والقلب
عدو المرأة هو المرأة
وعندما نتحدث عن الماساة والأحزان التي تحدث للمرأة! نجد بأن سبب حزنها و فقدانها لحقوقها وسلبها منها هو المرأة فعندما كنا نسمع بأن عدو المرأة هو المرأة فهذا الواقع، وما يحدث لها ليس بسبب الرجل و هذا خطأ كبير نقترفه في حق الرجل لأن ما يحدث لنا هو بسببنا نحن من فعلنا ذلك بأنفسنا وليس الرجل، و عندما نبحث نجد بأن كل رجل في مقتبل عمره من يختار له شريكة حياته هي؟ والدته ، وإن كان لم يسبق له الزواج؟و ترفض أن يتزوج مطلقة أو أرملة لديها أطفال أو أن تكون أكبر منه في العمر فهي ترفض ذلك، وإذا فعل ذلك تغضب منه كثيرا، لذلك نجد أن سبب خسارة المرأة ونظرة المجتمع الضيقة لها هو بسبب المرأة، و هذا السبب في كل ما يحدث لها، فهي من تطلب منها الكمال والجمال والقوة لكي تقبل أن تكون شريكة حياة ولدها، وتنسي بذلك أنها امرأة ويمكن أن تساهم في سن قوانين تكون سبب في اضطهاد المرأة وسلبها حق حياة جديدة مع رجل لم يسبق له الزواج، وذلك لمجرد أنها مطلقة ولديها أطفال أو لمجرد إختلاف الدولة والعادات أو لأنها ليست من قبيلته ولا تعرفها ترفض بأن تكون زوجة أخيها أو ولدها وتطلب منها الكمال في كل شيء لكي تكون شريكة حياته
نظرة المجتمع الضيقة
لذلك لن ننكر بأن الرجل يمكن بأن يكون ساهم في بعض أحزان المرأة والمرأة أيضا كانت سبب في حزنه، وكلانا يمكن بأن يكون كان ضحية للآخر، ولكن الخسارة الكبيرة التي ندفع ثمنها فنحن سبب في حدوثها ونحن من ساهمنا في نظرة المجتمع الضيقة لنا ونحن النساء من جعلنا على كاهلنا الكمال والقوة وليس الرجل، و لذلك يجب أن نتغير وندع الحق للرجل بأن يختار من يريد أن تكون شريكة حياته له حتى وإن كانت مطلقة أو أرملة أو أكبر منه في العمر فالمهم أن يكون سعيد معها حتى وإن لم تكن كاملة في الكمال لله وحده ولكي لا نكون أجساد لم ترى ألمها وعندما يزيد الألم لا نستطيع رؤيته أو حتى لمسه أو حتى الشعور عند حدوثه لأننا اعتدنا على قدومه .