اهم الاخبار
الأحد 22 ديسمبر 2024
#الجمهوريةـالجديدة
رئيس التحرير
خالد العوامي

تحقيقات وحوارات

فيديو.. رد السيسي الصـاعق على مدير المخـابرات الأمريكية: مصر لن تساعد في القضـاء على المقـاومـة

مصر لن تساهم في أي عمل للقضاء على المقاومة.. كان ذلك الرد الحاسم للرئيس السيسي على ويليام بيرنز مدير المخابرات الأمريكية.. فما هي القصة؟

الوكالة نيوز

محاولات عدة تجريها إدارة بايدن لإقحام مصر في تصفية القضية.. فمرة تقوم بعرض مغري لإسقاط الديون في ظل أزمة اقتصادية طاحنة مقابل تسكين إخواننا في سيناء ومرة عرض للإشراف الأمني لمصر على القطاع.. لكن كيف رد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تلك العروض.. وما هي كواليس اللقاء الذي جمع بين مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (CIA)، ويليام بيرنز، والرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، ورئيس المخابرات المصرية عباس كامل في القاهرة.. وما هو الرد المصري الذي صدم أمريكا؟ 

 هزيمة كاملة 

كشفت صحيفة وول ستريت جورنال كواليس العرض الذي قدمه وليام بيرنز مدير الاستخبارات الأمريكية للرئيس السيسي.. وهو أن تتولى مصر إدارة الأمن في القطاع بصفة مؤقتة، ضمن الترتيبات التي تجريها واشنطن وتل أبيب للقطاع ما بعد الحرب الحالية التي يطمحون فيها إلى هزيمة كاملة لحركة المقاومة.. وينص العرض على إشراف مصر الأمني للقطاع حتى تتولى السلطة الفلسطينية إدارته بعد هزيمة المقاومة بحسب تصورهم.. لكن الرد المصري على ذلك العرض كان صاعقا للضيف الأمريكي في القاهرة.. فبحسب الصحيفة فقد رفض السيسي المقترح الأمريكي، قال إن مصر لن تلعب دورا في القضاء على المقاومة لأنها تحتاج إلى إليها للمساعدة في الحفاظ على الأمن على الحدود.. كما أن الرئيس المصري رفض أيضا للوجود الإسرائيلي في قطاع غزة بأيّ شكل وتحت أيّ مسمّى، كما رفض تواجد قوات دولية في القطاع.. وأكد السيسي على رفض التهجير وتصفية القضية ، وأبلغت مصر الجانب الأمريكي بأنّها ستواصل جهودها من أجل وقف إطلاق النار، ودخول المساعدات الإنسانية.. 
فيبدو أن أمريكا لا تفهم بعد طبيعة العلاقة بين الأنظمة المصرية والمقاومة.. فمنذ تأسيس حركة المقاومة عام  1987 والتنسيق قائم على قدم وساق بينها وبين المخابرات المصرية.. وبالتأكيد فالمقاومة لها أهمية استراتيجية كبيرة ليس فقط في الداخل ولكن لدى الدولة المصرية كذلك.. فمنذ عهد عمر سليمان وحتى عباس كامل والمخابرات المصرية على علم بكل صغيرة وكبيرة داخل القطاع.. وعلى تنسيق كامل وهو ما أكدته زيارات بين اللواء عباس كامل والقيادي يحي السنوار.. كما يؤكد الرئيس السيسي دائما على أن مصر هي أعلم الدول بتلك القضية وتعقيداتها ولن تسمح كذلك بتمرير مخطط التهجير وتوطين الغزاويين في سيناء..

صفقة للتوطين في سيناء

وتتداول صحف أجنبية صفقة للتوطين في سيناء مقابل إسقاط الديون عن مصر.. وهي صفقة كالتي عرضت على مبارك حتى يتدخل عسكريا في حرب الكويت.. لكن هل قبل مبارك وحرر الكويت فعلا مقابل إسقاط الديون؟

 مبادرة لإسقاط الديون المصرية

بعد دخول صدام للكويت عرض وزير الخارجية الأمريكي جيمس بيكر على بطرس غالي وزير الدولة للشؤون الخارجية  أن تدخل مصر مع أمريكا لتحرير الكويت في مقابل مبادرة لإسقاط الديون المصرية.. وعندما نقل بطرس غالي العرض للرئيس مبارك.. لكن مبارك طلب من بطرس غالي أن ينقل لوزير خارجية أمريكا أن يتم فصل مبادرة إسقاط الديون عن تحرير الكويت لأن مصر في كل الأحوال ستقوم بتحرير الكويت.. وبالفعل فبشهادة رئيس الوزراء وقتها كمال الجنزوري أن مصر أخذت موقفا لحماية الكويت والخليج كله من طموحات صدام حسين.. وفي هذه الأوقات يتكرر نفس السيناريو لكن هذه المرة تريده أمريكا على حساب تصفية القضية وهو الأمر الذي يقف له المصريون بالمرصاد وقد أعلنها الرئيس السيسي صراحة من قبل وأن سيناء خط أحمر..

وفي النهاية هل تعتقد أن نتنياهو قادر على إدارة القطاع أمنيا كما صرح أم أنها مجرد أوهام؟