منوعات والمرأة والطفل
في يومه العالمي.. الإفتاء توضح شكل نظام الرق والعبودية في الإسلام
يحل اليوم السبت الموافق 2 ديسمبر 2023، اليوم العالمى لإلغاء الرق، وهو التاريخ الذي اعتمدته الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لمنع الاتجار بالبشر والعبودية.
الإفتاء: الشريعة الإسلامية حرمت الرق والمتاجرة بالبشر
وقالت دار الإفتاء المصرية إن الشريعة الإسلامية حرمت الرق والمتاجرة بالبشر، مؤكداً أن الإسلام حرم المنابع التي يأتي منها الرق، ومنها: الديون والخطف، وأن يعرض الإنسان نفسه للبيع ليكون عبدا.
دار الإفتاء المصرية توضح شكل نظام الرق في الإسلام
وأوضحت دار الإفتاء شكل نظام الرق في الإسلام، قائلة: الرق كان ظاهرة موجودة عند كل الأمم، وكان الرقيق قوة بشرية لها أثرها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية في الأزمان الغابرة، وكان الاسترقاق والسبي قانونا معمولا به لدى شعوب الأرض كلها، فضيق الإسلام منابعه؛ سعيا لتجفيفها، وجعله حراما إلا إذا كان سببه هو القتال والجهاد لدفع الطغيان ورد العدوان.
وتابعت: وقد وقف الإسلام بتضييق منابع الرق، وتوسيع منافذ الحرية، والإحسان إلى المملوك والترغيب في عتقه، موقفا شريفا مناقضا للأساليب التي كانت موجودة قبله في بلاد العالم، وما فعله بعد ذلك تجار الرقيق في القرون الأخيرة عند اكتشافهم للأراضي الجديدة.
وأضافت دار الإفتاء: أن الآيات التي تتحدث عن ملك اليمين تتعامل مع واقع حاول الإسلام تغييره، حتى وصل العالم الآن إلى معاهدة تحرير العبيد التي أقرها علماء المسلمين والدول الإسلامية مع بقية دول العالم، وذلك في زمن اشتد فيه التنافس بين الدول في هذه التجارة فقرروا الاتفاق على منعها، فكانت الاتفاقية الدولية لتحرير الرق (في برلين سنة 1860 ميلادية تقريبا)، وبعد هذه الاتفاقية انتهت تجارة الرقيق في العالم، وحل مكان الاسترقاق لأسرى الحرب اليوم السجن وغيره من الممارسات التي نصت عليها المعاهدات الدولية التي التزم العالم بها ومعهم المسلمون؛ فأصبح هذا نظاما ملزما، ولم يعد يجوز لأحد استرقاق أحد.
أبرز المعلومات عن اليوم العالمى لإلغاء الرق
اعتمدت الجمعية العامة لاتفاقية الأمم المتحدة لقمع الإتجار بالأشخاص والرق والعبودية يوم 2 ديسمبر عام 1949.
يحتفل العالم كل عام في مثل هذا اليوم للقضاء على أشكال الرق المعاصرة.
وضعت الأمم المتحدة أمثلة لأشكال الرق المعاصر، وهى"الإتجار بالأشخاص والاستغلال الجنسي وأسوأ أشكال عمل الأطفال والزواج القسري والتجنيد القسري للأطفال لاستخدامهم في النزاعات المسلحة".
أثبتت الأبحاث أن هناك أكثر من 150 مليون طفل يعمل في جميع أنحاء العالم، بالإضافة إلى وجود نحو 71% من العبيد هم من النساء والفتيات، والباقي من الذكور.